سوريا اليوم

مراسل صقور الأبداع من سوريا

انني اتحدى ان تكون هناك اي طائفة متسامحة في المنطقة بقدر ماللطائفة السنية في سوريا وهذا الكلام ليس عبر القرن الحالي والماضي بل عبر التاريخ

فلا يوجد اي تدوين تاريخي لاضطهاد على يد السنة وما كان من حوادث 1860 في دمشق الا انغماس في صراع بدأه الدروز والمارونيين وتلقفه رعاع دمشق ومن حمى المسيحيين وقتها هم اعيان السنة في دمشق

وايام العثمانيين كان الاحتلال العثماني يجرد الحملات لاضطهاد العلويين والدروز وكان الارثودوكس المحظيين لدى السلطنة يضطهدون الكاثوليك
وكان السنة يستقبلون جميع الشعوب المضطهده بصدر رحب كالارمن في الجزيرة والشركس والاكراد


ولولا هذا التسامح المفرط لم يتبؤا اي من الشخصيات المناصب التي شغلوها كفارس الخوري وزعيم الثورة السورية سلطان الاطرش ورئيس اركان الجيش السوري الدرزي اللبناني شوكت شقير وكان هؤلاء وغيرهم يشغلون مناصبهم بدون وجود المحاصصة الطائفية التي اوجدها فيما بعد حافظ الأسد في المناصب المدنية وتنقلات الضباط ولم يكن من الممكن للطوائف الاخرى الانخراط في الجيش بهذه الاعداد وحصولها على المناصب الحساسة بعد تسريح جماعي لضباط السنة الا بوجود التسامي الاخلاقي للسنة فوق المستنقع الطائفي

وحتى لما بدأت الثورة قامت بالمطالبة بالحرية والعدالة بدون التطرق للحكم او الطائفة بالبداية والذي ظهر بعد وصف النظام للثورة على اساس طائفي وبثه دعاياته وافلامه وعصابات الاسلاميين المتعاونين معه

اما من الناحية الاجتماعية فكان هناك استغلا ل اجتماعي عام للفقراء ومنهم الطائفة العلوية وهذا كان ناجما عن تعالي طبقي عام على الفئات المسحوقة وليس اضطهاد عرقي او طائفي</p>
ولم نسمع في جيلنا الذي ولد بالخمسينات عن اي تفرقة او نسأل عن طائفة انسان الا بعد مجيء حافظ الأسد الذي استغل الطائفية لأستعباد طائفته الذي نرى اثاره اليوم


ومن يتكلم في الطائفية سرا ومؤخرا علنا هم ابناء الطوائف من غير السنة وهذا أمر مفهوم في كل انحاء العالم اذ ان الطائفة الاقل تكون مغلقة على بعضها قليلا وتفضل التعاملات اليومية مع افرادها وهذا سلوك اجتماعي معروف لدى كل المجتمعات وعادة لا يوجد مثيله لدى الطائفة الأكثر
أسامة باكير
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى