‏windows 8

New member


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخلاق الكبار .. محاضرة استمتعها اليوم للشيخ خالد السبت .. :36:

المحاضرة قيمة جدا جدا جدا .. ولولا أهميتها لما طرحتها هنا .. :36:

وأنا والكل يحتاجها بلا استثناء خصوصاً في طريقة التعامل مع الآخرين .. ودفع السيئة بالتي هي أحسن .. :36:

المحاضرة مدتها ساعة ونصف على اليوتيوب

[YOUTUBE]dEGb6TTlbMA[/YOUTUBE]

http://www.youtube.com/watch?v=dEGb6TTlbMA

ولذلك لخصتها في عدة نقاط ..

أعيد وأكرر من فهم هذه النقاط عرف قيمة المحاضرة ..

ملخص أخلاق الكبار :


- لا أعني بالكبار هم من تقدم السن وطال بهم العمر ولا أعني بهم من تبوءوا المناصب العالية وحصّلوا الرتب الرفيعة إنما أتحدث عن أصحاب نفوس كبرى وصدور واسعة .

- أخلاق الكبار وإنما نعني بالكبار أصحاب النفوس الكبيرة الذين يحلقون عالياً ويترفعون عن الدنايا وسفاسف الأمور فتعلو هممهم عن الدوران في الوحل والحضيض .

- أخلاق الكبار لا يدور الواحد منهم حول نفسه ؛ ترضيه الكلمة وتبغضه الكلمة ويعجبه المدح ويسوؤه الذم .

- كم من محبةٍ تحولت إلى عداوة وكم من شراكةٍ في عمل دنيوي أو دعوي قد تشتت وتشرذمت وكم من علاقات تقطعت أواصرها بسب تدني النفوس بسب الوقوف عند حظ النفس .

- التعامل مع الآخرين بصدر واسع وبنفس كبيرة يتحمل منهم الصدمات والكدمات والأخطاء والعيوب يتحمل منهم كل ما صدر تجاهه من تقصير في حقه الخاص .

- الله عز وجل قد وصف نفسه وسمي نفسه بالعفو والعفو صفة من صفاته وهي صفة عظيمة كريمة تعني التجاوز عن الذنب والزلة وعدم المؤاخذة بالجريرة وترك المعاجلة بالعقوبة فهو عفو حليم كريم يحب العفو فنسأله تبارك وتعالى أن يتغمدنا بعفوه وكرمه ولطفه وحلمه .

- كثيرا ما يختلط علينا الأمر بين الانتصار للدين وبين الانتصار للنفس أحيانا يخرج الإنسان غاضبا
يريد الانتصار والانتقام ويريد الإيقاع بخصومه ومخالفيه .

- سألت عائشة رضي الله عنها عن خلق الرسول : قالت كان خلقه القرأن .

- كما يلتبس كثيرا علينا أيها الإخوان أمر العزة وأن المؤمن عزيز فالعزة لله ورسوله وللمؤمنين وكثيرا ما تلتبس هذه العزة عزة النفس من الانتقام والرغبة في الاقتصاص ممن جنى علينا .

- هذا الإمام أحمد رحمه الله لما وقعت فتنة القول بخلق القرآن حبس وجرجر وضرب وأضطهد يضرب في وسط نهار رمضان في الحر وهو صائم حتى يفقد وعيه ثم قال : من ذكرني ففي حل ويقول ولقد جعلت أبا إسحاق يعني المعتصم وهو الذي ضربه وجلده جعلت أبا إسحاق يعني المعتصم في حل ورأيت الله يقول (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم ) .

- من منا يصنع ذلك أيها الإخوان من منا يذهب إلى خصمه إذا مات يذهب إلى أهله و ذويه ويعزيهم ويقول لا تكون لكم حاجة إلا كنت لكم مكانه ويواسيهم .

- هذا الشافعي رحمه الله يقول عنه يونس الصدفي ناظرته يوما وهو يصفه بقولـه : ما رأيت أعقل
من الشافعي ناظرته يوما في مسألة ثم افترقنا و لقيني فأخذ بيدي ثم قال : يا أبا موسى ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة .

- ترفعوا أيها الإخوان ارتفعوا ارتفعوا ارتفعوا إلى أعلى حلقوا إلى أعلى النفس يجذبها الطين فتجردوا من الأهواء .

- الشافعي رحمه الله يوصينا بوصية في هذا المقام يقول إذا بلغك عن صديق لك ما تكرهه فإياك أن تبادره بالعداوة لا تحكم مباشرة وتتخذ هذا الإجراء فتقطع الولاية .

- والمشكلة أيها الإخوان أحياناً أن الإنسان يحمل الكلام على أسوأ المحامل والطرف الآخر لم يعلم بذلك وهو خالي القلب تماماً ولم يخطر له على بال هذه الظنون الأخرى التي ذهب بها فلان و لربما ذاك يتقطع غيظاً وحنقاً ولم يبت تلك الليلة و الأخر لم يفكر في شي من ذلك لا في قليل ولا في كثير نيته سالمة صحيحة لم يقصد الإساءة والناس يتفاوتون في هذا منهم من قد يحمل الإحسان .

- الله عز وجل قد فاوت بين الخلق فكما وزع بينهم الأرزاق وزع بينهم الأخلاق .

- يا إخوان كبار النفوس يتذكرون قول الله عز وجل ( أدفع بالتي هي أحسن ) , أدفع بالتي هي أحسن فهذا شعارهم .

- عمر ابن عبد العزيز رحمه الله خامس الخلفاء الراشدين مرض مرض الوفاة وسأل مجاهداً قال : ما يقول الناس في مرضي قال يقولون : مسحور قال : لا , ثم دعا غلاما قال : ويحك من حملك على أن سقيتني السم ولماذا أسقيتني يريد أن يبين له السبب فقال : ألف دينار أعطيتها وأن أعتق فقال : هاتها فأخذها ووضعها في بيت المال ثم قال له : اذهب فأنت حر لا يراك أحد هذا سم الخليفة الآن ويعرف أنه هو الذي فعل هذا واعترف فماذا صنع به قال له اذهب فأنت حر .

أسأل الله ان يجعلني وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنة :36:

وأن يوفقني وإياكم لفعل كل ما نقوله :36:

أخوكم ، سعود :36:

 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى