سوريا اليوم

مراسل صقور الأبداع من سوريا

أحمد صلال-كلناء شركاء

اصطلاح المخبر,خلال الحقبة الأسدية بصفحتيها,الأب حافظ والابن بشار,تختلف عن الضبط الاصطلاحي,الذي يميز إحدى الأدوار الصحفية,مثلما عرفتها المدرسة الصحافية الفرنسية.

المخبر حسب الحقبة البوليسية الأسدية,شخص يمارس هواية شديدة الوضاعة,تحمل الكثير من الأذى النفسي والمادي للآخر/الافتراضي,عبر الوشاية به للأجهزة الأمنية,يمارسها أناس وضيعين,تهدف للتقرب من أصحاب السلطة والنفوذ,ويمارسها آخرين ترغب السلطة أن تفقدهم وتسلبهم كرامتهم,نتيجة تحديها,بعد إخراجهم من السجون,مقابل الوشاية بأصدقاء الأمس.

لا تسعى الطغمة الحاكمة من خلال هذه الهواية الوضيعة,الحصول على معلومات بقدر,ما تعدم القيمة والتفكير الأخلاقي لممارسيها,وتنشر نوع من اللا أخلاقية المجتمعية,وتبقي جمعية الناس في حالة خوف سرمدي من بعضهم البعض,ليكونوا ملكيين أكثر من الملك.

المستوي الشخصي لذاكرتي,كانت تحمل ملامح هذه الوضاعة من خلال المعارف النصية,التي وثقت وسردت,حقبة الثمانينات من القرن المنصرم,و لم أعايش أو أصادف أو أختبر,شخصية من الفضاء المجتمعي المحيط بي,سوى في تجربة اعتقالي الثانية,عقب خروج أول مظاهرة في مدينة الرقة,والتي كانت على أيدي عناصر المخابرات الجوية.
 

عودة
أعلى