سوريا اليوم

مراسل صقور الأبداع من سوريا

قال مجتبي أماني، رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانية في مصر، إنه لم يصب بأي أذى خلال محاولة الاقتحام التي تعرّض لها منزله في القاهرة عصر اليوم، متهمًا معارضين سوريين لنظام بشار الأسد بالوقوف وراء محاولة الاقتحام.


&#00
copyright_aabadoluajansi_2013_20130406112542.jpg

هاجر الدسوقي
القاهرة -وكالة&#00 الأناضول

قال مجتبي أماني، رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانية في مصر، إنه لم يصب بأي أذى خلال محاولة الاقتحام التي تعرّض لها منزله في القاهرة عصر اليوم، متهمًا معارضين سوريين لنظام بشار الأسد بالوقوف وراء محاولة الاقتحام.

وحاول عشرات المحتجين، اليوم الجمعة، اقتحام منزل أماني، الكائن على طريق صلاح سالم الرئيسي، شرق القاهرة، لكن قوات الأمن تصدت لهم، وفرضت سياجًا أمنيًا حول المنزل.

وفي تصريحات خاصة لمراسلة وكالة الأناضول عقب محاولة الاقتحام، قال أماني إنه “متواجد في المنزل ولم يصب بأي أذى”، مضيفًا أن قوات الأمن تقوم حاليا “بتأمين المنزل جيداً بعدما علمت بوجود تظاهرات أمامه”.

واتهم أماني معارضين سوريين لنظام الأسد بالوقوف وراء محاولة اقتحام منزله بالقاهرة، لافتا إلى أن عددهم يقدر بنحو 40 شخصًا، وكانوا يرفعون علم المعارضة السورية، ويرددون شعارات مناهضة للتقارب المصري الإيراني الذي حدث في الفترة الأخيرة.

وأضاف: “هؤلاء حضروا إلى هنا (منزله) ونظموا مظاهرات بهدف الإضرار بالمصالح المصرية الإيرانية”.

ووجّه رسالة للشعب المصري، قائلاً “أقول للمصريين: لا تسيروا وراء مصالح بعض الدول التي لا تريد الخير لمصر الذي سيحصل باستئناف العلاقات المصرية الإيرانية”.

وفي وقت سابق، قال مراسل الأناضول إن عشرات المحتجين الذين بدا على هيئتهم انتماؤهم للتيار السلفي (لم يتسن التأكد ما إذا كانوا سوريين أم مصريين) تجمعوا عصر اليوم أمام منزل أماني، قبل أن يقوموا بإلقاء الحجارة على المبنى، ويحاولوا اقتحامه.

لكن عناصر تأمين المنزل، بحسب المراسل، تصدت للمقتحمين باستخدام طفايات الحريق، قبل أن تتدخل قوات الأمن وتفرض سياجًا أمنيًا حول المبني لمنع اقتحامه مرة أخرى.

ويطالب المحتجون بطرد أماني من القاهرة؛ احتجاجا على الموقف الإيراني الداعم لنظام بشار الأسد، ووقف ما وصفوه بالمد الشيعي في مصر.

وإلى جانب روسيا، تتبنى إيران موقفًا داعمًا لنظام بشار الأسد؛ حيث ترفض أي تدخل عسكري ضد نظامه، وتدعم ما تسميه بـ “الإصلاحات” التي يجريها الأسد، وتؤيد حلاً سلميًا للأزمة لا يتضمن رحيل رئيس النظام.

وتسود مخاوف لدى التيارات السلفية في مصر من المد الشيعي، على خلفية التطور الإيجابي في العلاقات المصرية – الإيرانية بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011.

وخلال الأسبوع الماضي، بدأت مصر تستقبل أفواجًا سياحية إيرانية، وسط مخاوف من أن ينشر الإيرانيون مذهبهم الشيعي في مصر.

وانحسرت العلاقات المصرية – الإيرانية خلال الأعوام الـ 34 الماضية، بين التوتر والفتور، على خلفية استضافة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات لشاه إيران محمد رضا بهلوي عقب الثورة الإسلامية في إيران أوائل عام 1979، ثم دعم مصر للعراق في حربها ضد إيران (1980- 1988)، إضافة إلى اتهام القاهرة لطهران برعاية الإرهاب في الشرق الأوسط، ودعم الجماعات الإسلامية المسلحة في مصر خلال تسعينيات القرن الماضي.
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى