سوريا اليوم

مراسل صقور الأبداع من سوريا

في برقية سرية مؤرخة في 10 يناير/كانون الثاني 2010، وتدور حول لقاء بشار الأسد بعضو الكونغرس “ألسي هاستينجز”، تنقل السفارة الأمريكية في دمشق ما فحواه أن بشار الأسد رحب بزيارة “هاستينجز” ونوه بأهمية زيارات المسؤولين الأمريكيين المتتالية إلى سوريا، كون هذه الزيارات حسب قوله “هي السياق الملائم لفهم الحقائق”، لأن “الإعلام لا ينقل رسالة دقيقة، ولذلك عليك أن لا تقرأ الحقائق، بل أن تشاهدها بأم عينك”!

&#00

بدوره التقط “هاستينجز” نقطة ترحيب بشار بالزيارات، ليدعوه إلى إرسال طبيب مقيم شاب إلى مكتبه (مكتب هاستينجز)، منوها بأنه استقبل في الماضي أطباء من مختلف أنحاء العالم، وأن عددا منهم انخرط في مناصب قيادية في بلدانهم لاحقا.

&#00

وتتابع البرقية: فكر بشار بالدعوة على إنها فرصة ممتازة، وأنه قد يعمد لإرسال شخص من مكتبه الخاص للالتحاق بمكتب ضيفه عضو الكونغرس.

&#00

وخلال اللقاء تطرق الأسد إلى الإرهاب مفلسفا إياه بطريقته “الإرهاب نتيجة للتطرف، والتطرف بدوره نتيجة لليأس، ونحن لانستطيع حل كل هذه المشاكل دفعة واحدة، لكن إذا بدأنا العمل على واحد منها فسنؤثر على البقية، وسنلمس تقدما”.

&#00

وسأل “هاستينجز” عن علاقة دمشق بموسكو، فرد بشار أن العلاقات جيدة، ولكنه لا يستطيع التكهن بأي دور لروسيا على المستوى الإقليمي، طالما أن روسيا “لم تحدد الدور الذي ستقوم به بعد”!، مستشهدا بالنموذج التركي الذي “حدد دوره” وساهم في عقد 4 جولات من المباحثات السورية-الإسرائيلية غير المباشرة.

&#00

كما رأى بشار أنه ليس لدى الصين أي دور متنام في المنطقة، قائلا لضيفه إنه استقبل مبعوثين من بيجين لكنهم لم يفعلوا شيئا، فيما كانت الحكومة السورية تتطلع إلى طرح “المبادرات”.



تؤجمة: زمان الوصل
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى