الدكتورة هدى

.:: إدارية الأقـسـام العامـة ::.

السلام عليكم

متابعينا الاعزاء


اود ان اضع بين ايديكم قصة مثل او حكاية مثل ( اخلف من عرقوب ) المثل العربى اخلف من عرقوب
قصة مثل وهو من الامثال الشائعة فى البلاد العربية



أخلف من عرقوب

كان لعرقوب أخ يطلبه شيئاً، فقال عرقوب: إذا اطلعت هذه النخلة فلك حملها. فلما أخرجت "طلعها" أتاه، فقال له: دعها حتى تصير "بلحاً"، فلما أبلحت أتاه فقال له: دعها حتى تصير "زهواً"، فلما أزهدت قال له: دعها حتى تصير "رُطباً"، فلما أرطبت قال له: دعها حتى تصير "تمراً"، فلما أتمرت، قام عرقوب بجذّها بالليل قبل أن يأتي أخوه في الصباح، فلما جاء أخوه في الصباح ليأخذ التمر لم يجد شيئاً. ولهذا قالوا فيه: مواعيد عرقوب. فأصبح عرقوب - ولايزال - مَضرِبَ المثل بالمطل وعدم الوفاء:

"أمطلُ من عرقوب"، و"أخلفُ من عرقوب"، و"مواعيدُ عرقوب أخاه بيثرب".

ولم يكن ذلك فحسبُ، فقد جادتْ قرائحُ الشُّعراء في وصْفِ الواقعة قال الشاعر: "الْيَأْسُ أَيْسَرُ مِنْ مِيعَادِ عُرْقُوبِ".

وذكر القصةَ الشاعرُ كعب بن زهير في قصيدته الشهيرة في مدح النبيِّ Mohamed peace be upon him.svg والتي مطلعها:

بَانَتْ سُعَادُ فَقَلْبِي الْيَوْمَ مَتْبُولُ

ثمّ قال:

وَلاَ تَمَسَّكُ بِالْعَهْدِ الَّذِي زَعَمَتْ إِلاَّ كَمَا يُمْسِكُ الْمَاءَ الْغَرَابِيلُ

فَلاَ يَغُرَّنْكَ مَا مَنَّتْ وَمَا وَعَدَتْ إِنَّ الْأَمَانِيَّ والْأَحْلامَ تَضْلِيلُ

كَانَتْ مَوَاعِيدُ عُرْقُوبٍ لَهَا مَثَلاً وَمَا مَوَاعِيدُهَا إِلاَّ الْأَبَاطِيلُ

وفيه يقول الأشجعي :

وَعَدْت وَكاَنَ الخُلْفُ مِنْك سَجِيَّةً ... مَوَاعِيدَ عُرْقُوبٍ أخَاهُ بِيَتْربِ.

ويُقال: "مواعيد عرقوب، بمعنى عَلَم لكل ما لا يصح من المواعيد.


تقول العرب في من كان دأبه عدم الوفاء بالوعد

" أخلف من عرقوب "


والعرب تقول (مواعيد عرقوب)
وتعني مواعيد فيها خلف.


وقال كعب بن زهير :
كانت مواعيد عرقوبٍ لها مثلاً ... وما مواعيدها إلاّ الأباطيل

وقال الأشجعيّ
وعدت وكان الخلف منك سجية ... مواعيد عرقوب أخاه بيترب


وقال الشماخ :
وواعدني ما لا أحاول نفعه ... مواعيد عرقوب أخاه بيترب


فمن هو عرقوب الذي يضرب به المثل في عدم إنجاز الوعد ؟


قال ابن الكلبي: كان عرقوب رجلاً من العماليق فأتاه أخ له يسأله شيئاً،

فقال له عرقوب: إذا أطلعت النخلة فلك طلعها.

فلما أتاه في الموعد قال: دعها تصير بلحاً.

فلما أبلحت قال: دعها تصير زهواً؛

ثم حتى تصير بسراً؛

ثم حتى تصير رطباً؛ ثم تمراً.

فلما أتمرت عمد إليها عرقوب من الليل فجَدَّها ولم يعطه شيئاً،

فصار مثلاً في الخلف .​
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى