\


المصادر في اللغة العربية
أنواع المصادر في اللغة العربية ، هو الحدث الذي ينتج عنه الفعل، وهو اسم مجرد من الزمن، ويعد أصل كل مشتقات اللغة، سوف نتحدث في هذا الموضوع عن أنواع المصادر في اللغة العربية والفرق بينهم.
wazn.png

انواع المصادر في اللغة العربية

تتعدد أنواع المصدر في اللغة العربية يوجد عدّة أنواعٍ للمصدر العربي، كما يلي:
المصدر الميمي: يكون أوله ميم زائدة، ويُصاغ من الفعل الثلاثي بإضافة ميم وفتح العين، أي على وزن مَفْعَل، مثال: مَصْنَع، مَلْعَب، أما الفعل غير الثلاثي، يُصاغ المصدر مثل اسم المفعول، مثال: مُسْترْجَع.
اسم المصدر وعمله: هو ما يعبر عن معنى المصدر، وكانت عدد حروفه أقل من فعله، بدون تقدير و تعويض للحروف التي تم حذذفها، مثال: عون، سلام.
مصدر المرّة: اسم يعني حدوث الشيء لمرة واحدة، ويُصاغ من الفعل الثلاثي على وزن فعلة، مثال: نظرة، شربة، أما غير الثلاثي، يُصاغ بإضافة تاء في آخره، مثال: استحدث استحداثة، أما إذا كان أصل المصدر آخره تاء، يعبر عن المرة من خلال الوصف وليس الصيغة، مثال: دعوة واحدة.
المصدر الصناعي: ويكون بزيادة ياء النسبة مع تاء التأنيث، إلى الاسم، ليشير إلى صفة به، مثال: مغربية، عالمية.
اسم الهيئة: هو اسم يعبر عن شكل الفعل أثناء حدوثه، ويُصاغ من الفعل الثلاثي على وزن فِعْلَة، مثال: لِعْبَة، خِبْرة، ولا يُصاغ اسم الهيئة من الفعل غير الثلاثي
المصدر المؤول: هو عبارة عن أن والفعل، ويطلق عليه المؤول لإمكانية استبدال المصدر بأنْ والفعل، بلا تغيير في المعنى، مثال: أحب أن أنجح، فيمكن أن يحل المصدر “النجاح” بدلا من “أن أنجح”.



أوزان مصادر الأفعال

للمصدر الثلاثي الصريح أوزان كثيرة، فهو يُشتق سماعيا أو قياسيا، ويُصاغ قياسيا بعدة طرق، هي:
إذا عبر الفعل عن حرفة، يُصاغ المصدر على وزن فِعالة، مثال: صنع صناعة.
إذا عبر عن اضطراب يُصاغ على وزن فعلان، مثال: هاج هيجان.
إذا عبر عن امتناع يُصاغ على وزن فِعال، مثال: أبى إباء.
إذا عبر عن داء يُصاغ على وزن فُعال، مثال: صدع صُداع.
إذا عبر صوت يُصاغ على وزن فعيل وفُعال، مثال: نهيق وصراخ.
إذا عبر عن سير يصاغ على وزن فعيل، مثال: رحيل.
إذا عبر عن لون يُصاغ على وزن فُعلة، مثال: خُضرة.
إذا لم يشير المصدر إلى أي مما ذكر، فيمكن استخدام ما يلي:
مصدر فعُل يصاغ على أوزان: فعَل، فَعَالة، فُعُولة، مثال: كرم، نباهة، سهولة.
مصدر فَعِلْ اللازم يُصاغ على وزن فَعَل، مثال: فرح، عطش.
مصدر فَعَل اللازم يُصاغ على وزن فُعُول، مثال: خروج
مصدر فَعَل اللازم على وزن فُعُول، مثل خُروج.
مصدر الفعل المتعدي يُصاغ على وزن فَعْل، مثال: نَصْر.

المصادر الرباعية

المصادر الرباعية تتميز بكونها قياسية، وتُصاغ كالتالي:
مصدر الفعل “أفْعَل” يُصاغ على وزن إفعال، مثال: أكرم إكرام، وإذا كان الفعل أجوفا، تحذف الألف ويحل مكانه تاء مربوطة، مثال: أدام إدامة.
مصدر الفعل “فعَّل” يُصاغ على وزن تفعيل، مثال: ركَّز تركيز، وإذا كان الفعل معتل الآخر، تحذف ياء العلة وجوبا، ويحل مكانها تاء مربوطة، مثال: لبَّى تلبية.
مصدر الفعل “فاعل” يُصاغ على وزن فِعال ومُفاعَلة، مثال: قاتل قتال ومقاتلة.
مصدر الفعل “فعلل” يُصاغ على وزن فَعْللة، مثال: غربل غربلة.

المصادر الخماسية والسداسية

تُصاغ المصادر الخماسية والسداسية قياسيا كالتالي:
إذا كان أوله تاء زائدة، يُصاغ على وزن ماضيه، مثال: تحطّم تحطماً
إذا كان الفعل معتل الآخر، تحذف الألف ويحل مكانها ياء ويُكسر ما قبلها، مثال تربّى ترّقى ترقياً، أما إذا كان غير ذلك، تبدل بهمزة إن كانت مسبوقة بألف، مثال: إغراء.
إذا كان أول الفعل همزة، يُصاغ المصدر بكسر الحرف الثالث وإضافة ألف قبل آخره، مثال: استرسل استرسال.
أما إذا كان ما بعد الحرف الثالث واو، تقلب إلى ياء لتتماشى مع الكسر، مثال: اخشوشن اخشيشان
أما إذا كان الفعل أجوفا، تحذف ألفه ويحل مكانها تاء في الآخر، مثال: استعاض استعاضة.


تمارين المصادر في اللغة العربية

بعدما أوضحنا إلى الطلاب ومن يرغب في تعلم المصادر وأنواعها وأصل كلاً منها، كان لابد من ذكر بعض تمارين المصادر في اللغة العربية التي من خلالها ستتمكن من التعرف بشكل أكبر على ما سبق ذكره وإيضاحه سابقاً، ومن أبرز تلك الأمثلة ما يتمثل في التالي:-

المثال الأول:- أخوك كثير الاجتهاد عمله

  • أخوك:- وهو ذلك الذي يعُرب أنه مبتدأ يُرفع بالواو إذ أنه أحد الأسماء الخمسة وهو المضاف في تلك الحالة، والكاف المرتبطة به تٌعرب ضمير متصل يُبنى على الفتح حيث يحل محل الجر للمضاف إليه.
  • كثير:- يٌعرب أنه خبر مرفوع بالضمة الظاهرة، وهو المضاف في تلك الحالة.
  • الاجتهاد:- تُعرب هنا مضاف إليه مجرور ويُجر بعلامة الكسرة، وهو مصدر مقترن بـ “الـ” والذي يعمل عمل فعله، على أن يكون الفاعل هنا ضمير مُستتر يعود على “هو”.
  • عمله:- بتلك الحالة يٌعرب مفعول به منصوب على أن يًنصب بالفتحة يعود على المصدر السابق، والهاء المرتبطة به تٌعرب ضمير يٌبنى على الضم ويكون في محل جر مضاف إليه.
المثال الثاني:- يسعدني حفظك المنهج
  • يسعدني:- يٌعرب كشقين الأول فعل مضارع يرفع باستخدام الضمة الظاهرة الموجودة على أخره، والشق الثاني هو الياء ويعرب ضمير متصل ويُبنى على السكون ليكون في محل نصب مفعول به، علماً بأن النون متواجدة بينهما للوقاية.
  • حفظك:- يعرب كفاعل ويُرفع على الضمة الظاهرة التي تتواجد في أخره، في حين الكاف المرتبطة به هي ضمير متصل والي يُبنى على الفتح على أن يكون في محل جر مضاف إليه.
  • الدرس:- في هذا الموضع نكون مفعول به يعود بدلالته على المصدر وهو “حفظ”، ويُبنى على الفتحة المتواجدة ظاهراً على أخره.
تعرف على شروط عمل المصدر

بالنظر إلى أمثلة تمارين المصادر في اللغة العربية السابقة يمكنك أن تستنتج منها الشروط اللازمة لعمل المصدر والتي تمثل في:
  • أنه من الممكن أن يتم حذفه على أن يوضع مكانه مصدر مؤول بشريطة ألا يُخل هذا من المعنى النهائي.
  • أن يقوم المصدر بتأدية نفس المعنى إذا ما استبدل بفعله، ويؤدي في تلك الحالة مقامه بالإعراب.
المشتقات في اللغة العربية

إن اللغة العربية هي من أكثر إن لم تكن أكثر اللغات الثرية بما فيها من معاني ومفردات وألفاظ، يستطيع الإنسان أن يعبر وبكل دقة عما بداخله، فيمكن للفظ واحد باللغة الإنجليزية أن تتم ترجمته إلى أكثر من لفظ وكلمة في اللغة العربية، والكلمة الواحدة في اللغة العربية قد تترجم إلى عبارة كاملة في اللغة الإنجليزية، مثال على ذلك كلمة “قُتل” في اللغة الإنجليزية هي He was killed، يمكنك أن تلاحظ من خلال هذا المثال مدى فصاحة العربية وقدرتها على التعبير.

وإن دل ذلك على شيء فإنه يدل على عظمة اللغة العربية وعلى قيمتها وعلى مكانتها، فاللغة العربية لا تتغير ولا يحدث فيها تغيرات جذرية مثل ما يحدث في اللغات الأجنبية الأخرى، فإذا قمت بقراءة كتاب في اللغة الإنجليزية من نحو 50 سنة مثلا، فإنك ربما لن تستطيع قراءة ولا فهم معظم ما فيه من كلمات، بخلاف اللغة العربية فنحن نقرأ القرآن الكريم الذي نزل من أكثر من 1000 سنة، ويمكننا القراءة ويمكن للجميع أن يفهم معانيه، لأن اللغة العربية من أكثر اللغات ثباتاً إلى جانب أنها من أكثر اللغات الغنية بالكلمات التي تستطيع أن تعبر عن ما يريد أن يعبر عنه الإنسان. واللغة العربية تحتوي على الكثير من المشتقات، وهناك بالطبع فرق كبير بين مصطلحين هما مصطلح المشتقات ومصطلح الجامد، فالشيء الجامد هو الذي لا يشتق من غيره، فهو شيء أصلي، أما المشتق فإنه شيء يتم أخذه من شيء أصلي،

والمشتقات نوعان: النوع الأول هي المشتقات التي تدل على معنى وحدث بدون الإشارة إلى زمان أو مكان أو صاحب هذا الحدث، ومن أمثلة هذه المشتقات هي المصادر، والمصادر أنواع كما تم ذكرها سابقاً.


النوع الثاني من المشتقات فهي تلك التي تدل على حدث معين وعلى صاحب هذا الحدث، ومنها نوعين:

1- المشتقات الوصفية: ومنها اسم الفاعل واسم المفعول وصيغ المبالغة، واسم الفاعل هو ما دل على صاحب الفعل والذي قام به، وغالبا ما يأتي على وزن فاعل، فاسم الفاعل من الفعل كتب هو كاتب، ومن الفعل قرأ هو قارئ، ومن الفعل جلس هو جالس.
ومن المشتقات الوصفية أيضا نجد اسم المفعول، وهو ما دل على ما وقع عليه الحدث، وكثيرا ما يأتي على وزن مفعول، فاسم المفعول من الفعل كتب هو مكتوب، واسم المفعول من الفعل قرأ هو مقروء.
وكذلك فإن من هذه المشتقات الوصفية أيضا نجد صيغ المبالغة، وصيغ المبالغة هي التي تعبر عن حدوث الفعل ولكن بكثرة ومبالغة فهي في أغلب الأحيان تصف اسم الفاعل ولكن تبالغ في حدوث الفعل منه، ولها عدة أوزان منها فعال مثل: جبَّار، وفعول مثل: أكول، وفعيل مثل: قدير، ومفعال مثل: مقدام، وفعْل مثل: حذْر.


2- المشتقات الغير وصفية: ومن أمثلتها اسم الزمان واسم المكان واسم الآلة، ويعبر اسم الزمان عن زمان وقوع الفعل إلى جانب أن اسم المكان يعبر عن مكان حدوث الفعل.
كل مشتق من هذه المشتقات التي تم توضيحها والتي تم ذكر بعض الأوزان لها تقوم بعمل معين في بناء الجملة، وفي تركيبها ومن المهم جداً أن يعلم دارسي اللغة العربية أو متحدثيها بهذه المشتقات وتصريفها، فإن للغة العربية جمال وجلال ولا يستطيع أي أحد أن يدرك مدى جمال اللغة العربية مثل من يبحر فيها ويتعلم قواعدها البلاغية والنحوية، ويمكنه أيضاً أن يقرأ القرآن الكريم ليفهم معانيه، ولا نعني بذلك أن الجمال والمعاني مقصورين فقط على اللغة العربية فلكل لغة رونقها ولكن اللغة العربية لها رونق خاص به لا يمكن تكراره في غيرها.
ومع انتشار التكنولوجيا والانفتاح على العالم فإننا نجد أن كثيراً من الشباب قد انصرفوا لدراسة اللغة الإنجليزية واللغات الأجنبية الأخرى، مهملين في ذلك اللغة العربية، ولا مانع من تعلم اللغات الأجنبية الأخرى فمن تعلم لغة قوم أمن مكرهم، ولكن من الواجب أيضا إتقان اللغة العربية وقواعدها قبل الانطلاق إلى أي لغة أخرى، وكذلك فإن انتشار مدارس اللغات قد دفع بالأبناء إلى الاهتمام باللغات الأجنبية وفي ذلك خطأ كبير لأن اللغة العربية هي من قوميتنا ومن ديننا ويجب تعلمها أولا.
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى