الدكتورة هدى

.:: إدارية الأقـسـام العامـة ::.

السلام عليكم

أما حُكم الاعتكاف فهو "سنة" بإجماع أهل العلم، ويرى بعض المذاهب الفقهية أنه "سنة مؤكدة" في العشر الأواخر من رمضان. لكن يجب الاعتكاف إذا كان منذورا. ... ويُستحب للمعتكف الاشتغال بما يتقرب به إلى الله تعالى كالصلاة والاستغفار والذكر وقراءة القرآن والتسبيح، وتعليم القرآن الكريم والحديث النبوي وتدريس العلم

14%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D9%83%D8%A7%D9%81.jpg

شروط الاعتكاف


هناك شروط يجب توافرها في الشخص المعتكف ، منها:

الإسلام: يجب أن يكون التراجع مسلمًا. لا يصح اعتكاف الكافر.
البلوغ والتمييز: لا يشترط في المعتكف أن يكون بالغاً ، بل يكفيه أن يكون فهماً ، وعليه: لا يصح الاعتكاف للصبي غير الموسوم ، ولا يشترط فيه. والاعتكاف ذكر ويجوز للأنثى أيضا.
العقل: يشترط للانسحاب عقل. لا يصح اعتكاف المجنون.
الطهارة: اشترط جمهور الفقهاء الطهارة من الحيض والنفاس ، واعتبروها شرطا لصحة الاعتكاف الواجب. وأما الطهارة من النجاسة ، فقد اعتبرها الحنفية والمالكية شرطا لجواز الإقامة في المسجد ، لا لصحة الاعتكاف. حق

اختلف الفقهاء هل الصوم شرط لصحة الاعتكاف ، أو عدم اعتباره ، على النحو الآتي:

المذهب الحنفي: يشترط الحنفية الصوم بالاعتكاف الواجب بغير مندوب. وبما أنهم رأوا أن الاعتكاف واجب وهو نذر - كما سبق - فالصوم واجب أيضا ، أما في الاعتكاف المندوب فلا يشترط للصيام. اعتكاف. لأنه قال صلى الله عليه وسلم: (لا يجب على المعتكف أن يصوم إلا إذا وضعه على نفسه)).
قال المالكي: إن المالكية اشترطت الصيام إطلاقا. جعلوا الصوم شرطا لصح الاعتكاف.
الشافعي والحنبلي: لم يشترطا الصيام. يعتقدون أن المأموم لا يجب أن يصوم إلا إذا نذر بالاعتكاف بالصوم.

شروط مكان الاعتكاف

اتفق الفقهاء على أن اعتكاف الرجل لا يصح إلا في المسجد ، واستدلوا على ذلك بقول - تعالى -: (وَإِنَّكُمْ تَعْبُرُونَ فِي الْمَسَجِدِ) [8] وبفعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - واتفقوا على أن المساجد الثلاثة أفضل من غيرها من المساجد. أفضلها المسجد الحرام ، ثم المسجد النبوي ، ثم المسجد الأقصى ، ثم المسجد الذي تقام فيه الجماعة ، ثم اختلف الفقهاء في شروط المسجد الذي يصح فيه الاعتكاف. وذهب الحنفية والحنابلة إلى أن الاعتكاف لا يصح إلا في جامع الجماعة. وأما المالكي والشافعيون ، فقالوا: إن الاعتكاف صحيح في أي مسجد ، لكنهم يعتقدون أنه من الأفضل الاعتكاف في المسجد. الخروج من الخلاف لكثرة جماعته ، والاستغناء عن ترك محل الاعتكاف لصلاة الجمعة.


يجوز لمن حدد مسجدا معينا للاعتكاف فيه ، والاعتكاف في غيره ، ولا تجب عليه كفارة. لأن الله تعالى لم يخصص مكاناً معيناً لعبادته ، فلم يشترط النذر إلا إذا نذر بالاعتكاف في أحد المساجد الثلاثة (المسجد الحرام ، والمسجد النبوي ، والأقصى). المسجد) يجب أن يفي بنذره. ولما فيه من فضل العبادة على غيره ، لا بد من التعيين ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا ينجذب المسافرون إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ، والمسجد الأقصى. ، وهذا المسجد


شرط المكوث في المسجد

اعتبر الفقهاء البقاء في المسجد فترة اعتكاف معينة ، لكنهم اختلفوا في تحديد أقل وقت لهذه المدة ، على النحو التالي:

الحنفية: إذا كان الاعتكاف مندوباً ، فيعتبر اعتكافهم مجرد البقاء في المسجد بنية ، ولو لفترة قصيرة غير محدودة.
- المالكية: أن يكون الاعتكاف في المسجد نهاراً وليلة ، والمفضل عندهم في المذهب أن لا ينقص الاعتكاف عن عشرة أيام.
الشافعي: أن يكون الاعتكاف في المسجد مدة أطول من وقت الهدوء في الركوع ونحوه. من أجل استيفاء وصف السكن.
الحنابلة: أن يبقى الخلوة في المسجد لمدة ساعة ، أو حتى لحظة ، والمهم عندهم أن تنطبق عليهم صفة الإقامة في المسجد.

واكتفى جمهور الفقهاء الحنفي والمالكي والشافعي بفترة وجيزة للاعتكاف على الأقل ، بينما اشترط المالكي يوم وليلة على الأقل لأنهم اعتبروا أن الصوم شرط للصحة. من الاعتكاف ، فيكون أقصر وقت الاعتكاف مدة كافية للصيام.

نية الاعتكاف

يجب أن يأتي الملتزم بنية الخلوة فور دخوله المسجد. لأن النية هي الأصل في كل عبادة ، ولا تصح بدونها ، ولكن عند الحنفية نية العبادة والبدء بها نية ، ويرى الشافعيون وجوب النية. أن يأخذوا أجر الاعتكاف المفروض لا المندوب ، كما حثوا كل من أراد دخول المسجد أن ينذر بالاعتكاف طيلة مكوثه في المسجد.

تعريف وحُكم الاعتكاف للرجل والمرأة

تعريف الاعتكاف في اللغة عنه في الاصطلاح ؛ فالاعتكاف (لغة): هو أن يحبس الشخص نفسه على شيء ، يحل محلها ، سواء كان ذلك الشيء ، أو كان معصية ، غير مفهوم من حيث اللغة. أمّا في الاصطلاح الشرعيّ ، فقد ورد تعريف الاعتكاف على أنّه: لزوم مسجد ؛ لعبادة الله تعالى.


الإشارة إلى أن الاعتراض يشير إلى أنّه معادلة ، وهو من الأمور المُستحَبّة ، وقد ثبتت مشروعيّته في الكتاب ، والسنّة ، والاجماع ، وبيان ، إلا أنه يأتي ذِكر هذه الأدلّة

ورود وبخ -تعالى-: (وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ) ؛ [٨] والذي دلّ على اعتكاف مشروع إجمالاً.
ورود أحاديث كثيرة تواترَ فيها خبر اعتكاف النبيّ -صلّى الله عليه- ، فيما بينها ما رواه مسلم: (رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- كانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأوَاخِرَ مِن رَمَضَانَ).
نَقْل الإجماع عن أكثر من عالِم أنّ الاعتكاف من الأمور المسنونة ، والمندوبة ، والمُستحَبّة.

اختلف العلماء في حُكم الاعتكاف للرجل للمرأة ، وحُكم الاعتكاف في رمضان ، وذلك على النحو التالي

حُكم الاعتكاف للمرأة والرجل: يُعَدّ الاعتكاف سُنّة للرجل ، وقد حُكِيَ الإجماع على ذلك ، ودليل ذلك إجماع أهل العلم على أنّ الاعتكاف ليس واجباً على الناس
الرأي الأول: أنّ الاعتكاف سُنّة للمرأة كالرجل ، وقد قال به جمهور العلماء.
الرأي الثاني: أنّ الاعتكاف مكروه للمرأة الشابّة ، وقد قال بهذا الرأي القاضي من الحنابلة.
حُكم الاعتكاف في رمضان وبقيّة السنة: يُعَدّ الاعتكاف سُنّة في رمضان ، وخاصّة في العشر الأواخر منه ، وهذا قول جمهور الفقهاء ، كما أنّه سُنّة في رمضان عند جمهور الفقهاء ، وجائز عند المالكية.

اعتكااف المرأة

تُفصّل أحكام اعتكاف المرأة على النحو الآتي:

هذا الزوج لزوجته: اتّفق جمهور الفقهاء من الحنفية ، والشافعية ، والحنابلة على اشتراط هذا الزوج لزوجته ، وهذا صحيح ، حتى لو كان صحيحًا ، بينما يستفيد المالكية من هذا صحيح ، إلا أن هذا صحيح.
مكان اعتكاف المرأة: اختلف الفقهاء في اعتباره شرطاً لصحّة.
جمهور الفقهاء: اشترط كلٌّ من الشافعيّة ، والحنابلة ، والمالكية المسجدَ لصحّة اعتكاف المرأة ، واعتبرها الشافعية كالرجل ؛ لا يصحّ اعتكافه إلّا في المسجد ،
ورأى الحنابلة أن تعتكف في المسجد ، إلّا أنّهم استحبّوا لها أن تستتر ؛ لفِعل أمّهات المؤمنين ؛ عائشة ، وحفصة ، وزينب في عهد الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- ، وأن تعتكف في مكان بعيد عن الرجال ؛ : لأنّه أحفظ لها ،
ورأى المالكية أنّ كلّ شرط للاعتكاف يلزم الرجل ، يلزم المرأة على حَدٍّ سواء ، وعلى ذلك يلزمها المسجد.
حنفية: وهم: هوية اعتكاف المرأة في بيتها ؛ فقالوا أنّ المرأة تعتكف في مسجد بيتها ؛ موضع تُصلّي ، أمّا بعضهم الآخر ، فقد قالوا بأنّه لا يصحّ لها.

وقت الاعتكاف

كان النبي صلى الله عليه وسلّم يعتنق خاصة في رمضان ، ويداوم عليه في العشر الأواخر منه التماساً القدر ، كما كان يعتني في غيره ، وقد اختلف الفقهاء في وقت الاعتكاف على رأيَين ، هما:

الجمهور: ذهبوا إلى اعتكاف ، وقد حدث توضيح آرائهم ، إذ اتّفق الشافعية ، والحنابلة ، والحنفية على هذا الرأي:
يرى الشافعية أنّه يُكافح ، يجعله يجعله خيرًا في حالة واحدة تتمثّل بنَذر الشخص الذي يعتكف ، يجعله واجباً في حقّه فقط ، ويرون أنّ أفضل وقت للاعتكاف هي العشر الأواخر من رمضان ؛ وذلك لأنّه فِعل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ، ولإدراك ليلة القدر التي يكون فيها العمل فيها خير من ألف شهر ممّا سواها.
يُذكر أنّه لا يُكافح ، لا يُناسبك في مثل هذا الغرض ، ويصحّبه ، ولا يجعله يحظر عليك.
يرى الحنفية أن مَن أوجب على نفسه الاعتكاف في أيّام يحمل اسمها ، وقد دلّ ذلك على اعتكافها في المسابقة.
المالكية: يرون جواز سفره عدا ذلك عدا الأيّام المَنهيّ ؛ أي في أيّام السنة ، يا في الأيّام التي نهى الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- وهي: يوم عيد الفطر ، ويوم عيد الأضحى ، ويوم الأيام التي تليه ، تُشاهد تُعرف بأيّام التشريق والأيّام الثلاثة.

سُنن الاعتكاف وآدابه

حسب السنّة في اعتكافه ؛ لا يتكلّم إلّا بالخير ، ويعتكف في العشرة الأواخر من رمضان ، ويختار أفضل المساجد للاعتكاف فيها ، كما أنّ هناك مجموعة من الآداب التي تصدعتك التحفّي بها ، ومختراعاتها حال اعتكافه ، يأتي ما يأتي:

أن يحتسبَ الأجرَ والثوابَ عند الله -تعالى- ، ويستحضرَ نيّة الاعتكاف.
أن يستشعر الحكمة من الاعتكاف ؛ انقطاع وهيه للعبادة ، وتوجيه القلب لله -تعالى-.
أن لا يخرجَ من مكان اعتكافه إلّا للحاجة.
مراعاة السنن والأذكار الواردة في النهار والليل ، والتنوع بين العبادات المختلفة ، من الذكر والتسبيح والدعاء والصلاة وقراءة القرآن وطلب العلم. حتى لا يكون كسولاً.
الحرص على الاستعداد للصلاة قبل وقتها. حتى يؤديها بإجلال.
يقلل من الطعام والنوم والكلام. حتى يكون خاضعًا وموفرًا للوقت.
ليضمن طهارته طيلة عزلته.
أن يجتهد في التحلي بالصبر ، وأن يقدم النصح لإخوته الملتزمين ، ويذكر التعاون في البر.

مبطلات الاعتكاف

هناك عدة أمور تعتبر مبطلة للاعتكاف إذا حصل ، منها

الجماع: أجمع الفقهاء على أن الجماع يفسد الاعتكاف ، ودليلهم على ذلك قوله - تعالى قوله -تعالى-: (وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ)،[٨] وما رَوته عائشة -رضي الله عنها-: (كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- إذا اعتَكَفَ لم يَخرُجْ مِن المسجِدِ إلَّا لحاجةِ الإنسانِ

والنظر مباشرة إلى الزوجة. بمعنى لمسها أو نحوها بغير شهوة. أجمع العلماء على أنه لا ينقض الاعتكاف ، بينما يحرم عليه إجماع العلماء إذا سار به بشهوة. لكن اختلف الفقهاء في بطلان اعتكافه. وذهب جمهور الفقهاء إلى أنها لا تبطل إلا بإنزالها ، وذهب المالكيون إلى بطلانها بالكلية.
الجنون والإغماء: اختلف الفقهاء في اعتبار الجنون والإغماء مبطلين للاعتكاف. ذهب جمهور العلماء إلى عدم اعتبارها مبطلة للاعتكاف. لأن الإغماء كالنوم ، ولا مفر فيه للجنون ، وقالت الحنفية: تبطله بحدوثهما.
الردة: إذا أبطل المراجع اعتكافه بإجماع الأئمة. لأن الردة تبطل كل عبادات. ومن ينكرها ليس من أهل العبادة ، كما أن الإسلام من شروط الاعتكاف.
السكر: ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الاعتكاف باطل إذا أكل أو شرب ما سُكر بغير عذر. لقوله تعالى: (لا تقتربوا من الصلاة وأنت سكران).
لا يعتبر من أهل المسجد. بسبب سكره ، ولأنه فعل ما هو أسوأ من الخروج من المسجد.
قطع نية الاعتكاف: اختلف العلماء في بطلان الاعتكاف إذا نوى ترك الاعتكاف. فقال بعضهم بطلانه لمجرد نية قطعه ، ومنهم من قال أن اعتكافه باطل بنية الخروج من المسجد والتردد في النية ، وهو ظاهر من قول المذهب الحنبلي. وقال الشافعي: لا ينتقض اعتكافه بمجرد نيته الخروج من المسجد.

فضل الاعتكاف

هناك أمور يحققها المسلم عند الاعتكاف ، ومنها:

التخلي عن الرياء ؛ لأن الاعتكاف يربى الروح على أن تتفرغ لله تعالى.
تعوّد المرء على المساءلة والرقابة ؛ والاعتكاف يساعد الإنسان على محاسبة نفسه على ما تركه بقية العام.
تربية نفسه على ممارسة الشعائر ؛ والاعتكاف يساعد المسلم على الذكر وتلاوة القرآن.
ضبط النفس والتعود على التخلي عن الرغبات ؛ لأن الاعتكاف يعوّد الإنسان على التراجع لتقليل بعض الإباحة الدنيوية ، ويتعلق بالعبادة.
اترك بعض العادات السيئة ، مثل: السهر ، والتدخين ، والأكل والشرب بكثرة.
تعوّد على ممارسة الطاعة والصبر.
إدارة الوقت؛ لأن الاعتكاف يدرب الخلوة على استثمار وقته وتنظيم حياته.
نقاء القلب ولأن إقامة المتابع في بيت الله ، وتركه للعبادة ، وتخليه عن هموم الدنيا ، فإن ذلك من شأنه أن يحقق ذلك للمتعهد ، خاصة إذا اجتمع معه الصوم ، وزاد طهارة القلب ونقاوته. في الروح​
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى