العراق اليوم

مراسل صقور الأبداع من العراق

جدد علماء الدين وخطباء مساجد الفلوجة، اليوم الاحد، رفضهم “التقسيم والأقاليم”، ووقوفهم مع مراجعهم الذين حرموا ذلك، واشاروا إلى أن خيارهم هو “توحيد الصف”، فيما أكدوا تمسكهك بمطالبهم وضرورة استجابة الحكومة المركزية لها.

وقال إمام وخطيب جامع الهداية وسط الفلوجة الشيخ فاخر الطائي، في حديث إلى (المدى برس)، إن “معتصمي الأنبار بعامة والفلوجة بخاصة خرجوا من أجل الحصول على حقوقهم المشروعة التي طالبوا بها من أول يوم منددين بأفعال الحكومة البغيضة التي تنتهك الحرمات وتغتصب النساء والرجال في السجون الطائفية التي بنتها لتدمير الشعب والقضاء على أي صوت حر يدافع عن حقوق الإنسان”.



وأضاف الطائي، أن “الخيارات التي دعت لتقسيم العراق أو إقامة الأقاليم بمعزل عنا ولا تعنينا بشيء ولا نبالي بها”، مؤكداً أن “معتصمي الفلوجة ثابتين على حقوقهم ومطالبتهم بها وثقتهم بالحصول عليها واندحار الحكومة الحالية بصبرهم وثباتهم في أرض الرباط”،.

واتهم الطائي الحكومة المركزية بـ”التسويف والمراوغة من خلال إرسال أجنداتها بخيارات متعددة ومشاريع زائفة مثل الأقاليم”، مؤكدا أن هذه “المشاريع الزائفة لا ضمان لها ولا أمان فيها”.

وأشار الطائي، أن “أهل الأنبار ردوا برفض الدعوة للأقاليم ومن طرحها”، مشددا أن ذلك “المشروع مرفوض جملة وتفصيلاً”.

من جانبه أكد خطيب في أحد مساجد الفلوجة الشيخ جمال العيساوي، أن “أفضل الحلول التي يراها المعتصمون بالإجماع هي أن تلبي الحكومة المركزية مطالب المعتصمين التي خرجوا من أجلها وما يزالون ينادون بها للخروج من هذه الأزمة والمحنة”.

ولفت العيساوي إلى أن “أغلبية المعتصمين والشارع الأنباري يقفون في وجه الدعوة للأقاليم”، مبينا أن “الجميع يريدون عراقاً موحداً وحاكماً يحفظ كرامتهم ويحترم إنسانيتهم ووطنيتهم ومواطنتهم”.

من جهته عد إمام وخطيب جامع الفردوس في الفلوجة الشيخ محمد سبتي في حديث إلى ( المدى برس)، أن “الخيارات التي قال بها العلماء من على منصات التظاهرات خلال الجمع الموحدة، تشكل أمراً واجب الالتزام به”، مضيفاً “نحن كمسلمين نوكل أمرنا إلى مراجعنا الممثلة بالشيخ عبد الملك السعدي والشيخ رافع الرفاعي مفتي الديار العراقية ورفضهما إقامة الأقاليم”.

وكان معتصمو الفلوجة أعلنوا، في (الرابع من أيار 2013 الحالي)، عن رفضهم الدعوة إلى إقامة الأقاليم ومشاريع التقسيم “بأي تسمية كانت”، وأكدوا التزامهم بفتوى مراجعهم التي حرمت هذه المشاريع، وفيما اشاروا إلى عدم قبولهم بالحمدون “ناطقا رسميا” باسم ساحات الاعتصام، بينوا استمرارهم بالاعتصام السلمي “دون خشية من التهديدات أو استخدام القوة”.

يذكر أن خطيب سامراء،(40 كلم جنوب تكريت)، الشيخ محمد طه حمدون، قال في صلاة الجمعة، (الثالث من أيار 2013 الحالي)، إن أمام المعتصمين الذهاب إلى “خيار الإقليم” في حال “فشل” المفاوضات المرتقبة التي سيعقدها المرجع الديني عبد الملك السعدي مع الحكومة، وأكد أن المعتصمين يشعرون أن الرهان على رئيس الحكومة نوري المالكي يشكل “ضياعاً للوقت وهلاكاً يؤدي إلى تقسيم العراق”، معتبرا أن الإقليم يشكل “تقاسماً للسلطة وليس الأرض”، في حين رأى معتصمو القضاء أن الطريق لإقامة الإقليم أصبح “أكثر سهولة”.
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى