العراق اليوم

مراسل صقور الأبداع من العراق



نفى القيادي في القائمة العراقية النائب احمد العلواني تلقي المتظاهرين او ممثليهم اية اشارات ايجابية من الحكومة الاتحاية للتفاوض وتنفيذ مطالب المتظاهرين، مؤكدا ان الحكومة قتلت مبادرة “حسن النوايا ” التي طرحها الشيخ السعدي، فيما اشار الى ان خيارين قائمين هما اما” المواجهة المسلحة لنيل الحقوق او تشكيل الاقليم وتقاسم ثروات البلاد للعيش بسلام”.

العلواني: الحكومة قتلت مبادرة حسن النوابا

وقال النائب عن محافظة الانبار احمد العلواني في مقابلة صحفية مع مراسل “خندان” اليوم الاحد ان :” حكومة المالكي والميليشيات المرتبطة بها قتلت مبادرة حسن النوايا التي طرحها الشيخ عبد الملك السعدي للتفاوض مع الحكومة “،مضيفا ان:” الاعمال الاجرامية التي نفذتها الميليشيات الموالية للمالكي وحزبه لم تبقي امام المتظاهرين والمعتصمين من ابناء المذهب السني والمحافظات المتنفضة خيار التفاوض مع الحكومة او من يمثلها”.

واضاف العلواني ” ان قادة المتظاهرين وزعماء القبائل واللجان المنظمة للتظاهرات لم تتلقى اي اشارات ايجابية من قبل الحكومة او حزب المالكي او ائتلافه بل على العكس فأنهم عملوا على تجاهل المطالب والمبادرات التي طرحت سابقا لايجاد الحلول”.

واضاف العلواني ان:” المبادرة التي قدمها الشيخ السعدي كانت تبعث بالامل للكثيرين من ابناء المحافظات الغربية فيما يخص الاستجابة الى مطالبهم وتجنب خيارات قد تكون ورائها اجندات اقليمية تتسبب بتقسم البلاد ونشوب حرب اهلية”،مستطردا “لكن قلة الحكمة والتعنت الذي طالما كان نهجا للمالكي واتباعه هما الاكثر انزلاقا ودفعا لاحداث اقتتال طائفي في البلاد”.

وكان الشيخ عبد الملك عبد الرحمن قد اطلق مبادرة حسن النوايا للتفوض مع الحكومة فيما اقترح ان يكون مكان عقد الحوار في سامراء وبالقرب من ضريحي الامامين العسكريين الذين تم تفجيرها 2006،الا ان المبادرة قوبل ببرود شديد من قبل الحكومة بحسب المراقبين ،فيما رفض ديوان الوقف الشيعي عقد جلسات الحوار في سامراء.

بالمقابل فأن الشيخ السعدي قرر سحب مبادرته لاسباب وصفها ب”عدم مصداقية الحكومة “.

وفي بيان صحفي صدر من مكتب الشيخ السعدي تلقت “خندان” نسخة منه اليوم الاحد جاء فيه ” عندما وافق سماحة الشيخ على طرح مبادرة (حسن النوايا) للتحاور مع الحكومة، طرحها وهو موقن بعدم استجابة الحكومة لحقوقنا بسبب تجربة العراقيِّين معها خلال السنوات العشر المنصرمة”.

واكد البيان ان ” أوَّل رد فعل سلبي ظهر من الحكومة تجاه المبادرة والذي يُظهِر عدم جدِّيَّتها: هو عدم الإجابة للمبادرة بشكل رسمي صريح جاد، وعدم تشكيل لجنة بأسرع وقت”،مضيفا ان” أردفتْ بأعتراضها على اختيار جوار العسكريِّيَنِ -عليهما السلام- مكانا للتحاور.. ثم أتبعتْ ذلك بما حصل من جرائم ودماء خلال هذين اليومين التي راح ضحيتها الأبرياء العُزَّل”.
وزاد البيان انه “وبناءً على ذلك: فإنِّ سماحته اعتبر ذلك كلَّه رفضا للمبادرة، وبهذا يكون قد حقَّقنا ما أراده من المبادرة، وعليه فإنَّه يُعلن تخلِّيه عنها احتجاجا على ما حصل من جرائم تجاه شعبنا الجريح”.

اما المواجهة المسلحة او تشكيل الاقليم

وفي سؤال لـ”خندان” عن وجهة النظر القائمة حاليا في المحافظات الغربية والاكثر تداولا بين قادة ومنظمي وجموع المعتصمين للخروج من الازمة قال العلواني ان :” الحكومة جعلتنا امام خيارين لاغير هما مواجهة الحكومة وميليشياتها الاجرامية بالسلاح او تشكيل الاقليم في المحافظات الغربية”.

واضاف العلواني ان:”الخيارات المطورحة حاليا والتي تؤخذ على محمل الجد والاستعداد لها بشكل واقعي هما المواجهة المسلحة ومنع دخول اي قوة عسكرية تابعة لحكومة المالكي الى تلك المحافظات او التعامل وفق الدستور لتشكيل اقليم وتقاسم ثروات البلاد بشكل سلمي”.

وزاد العلواني ان ” التصارع المسلح خيار لاتصر عليه اهالي المحافظات المنتفضة بل الحكومة الاتحادية تدفع باتجاهه من خلال معاملتها غير المشروعة مع الاعتصامات وحملات الاغتيال والاعتقال التي تقوم بها لقادة وجموع المتظاهرين”.

كما ايد العلواني تماما دعوة نائب رئيس الجمهورية المحكوم غيابيا بالاعدام طارق الهاشمي لتشكيل الاقليم في المحافظات السنية قائلا ان ” تشكيل الاقليم امر دستوري ويجنب العراق التقسيم والذهاب الى حرب اهلية طاحنة”.

وكان الهاشمي قد اشار من مقر اقامته في تركيا الى ان الاوضاع التي تمر بها البلاد وخصوصا المحافظات الغربية تدعو الى تشكيل الاقليم لتجنب المشاكل السياسية مع حكومة المالكي وتمكن اهالي المحافظات من حكم انفسهم بأنفسهم ووفق الدستور العراقي.

واكد العلواني ان “خيار الاقليم يمنع اشعال فتيل الحرب الاهلية ويجنبنا تقسيم العراق”.

هناك من يرفض تشكيل الاقليم..

لكن العلواني لم يخفي تباين وجهات النظر خصوصا عند بعض علماء الدين السنة الذين اعربوا عن خشيتهم من ان يتحول تشكيل الاقليم وفق الدستور العراقي الى حالة من تقسيم البلاد .

وقال العلواني ” لايمكن حصول حالة من الاجماع ابدا خصوصا عندما تكون الامور متعلقة بأكثر من محافظة وتختلف فيها موازين الحياة سواءً السياسية او الثقافية والاجتماعية ..لكن مشروع تشيكل الاقليم بدء ينضج ويتبلور اكثر فأكثر “.

واكد العلواني ان “عدد من اعضاء مجلس النواب من الانبار وصلاح الدين ونينوى وبغداد وشخصيات اخرى مؤثرة في المحيط الاجتماعي للمحافظات الغربية تعمل على انضاج مشروع الاقليم واقناع الرافضين للفكرة بضرورة تبنيها حقنا للدماء ،مبينا ان ” فكرة الاقليم سترى النور قريبا”.

اجتماعات مكثفة في ست محافظات تتوج في أربيل

في غضون ذلك كشف العلواني عن عقد سلسة من الاجتماعات بين قادة التظاهرات ونواب ست محافظات ( الانبار – نينوى- صلاح الدين- ديالى – كركوك- بغداد) واعضاء في مجالسها لتكثيف الجهود واعادة ترتيب الاوارق والترتيب للاجتماع الموسع الذي من المقرر ان يعقد في أربيل نهاية الشهر الجاري.

واضاف العلواني ” اننا عازمون على تذليل المعوقات وانجاح الاجتماع والخروج بمقررات مهمة جدا لابناء المحافظات المنتفضة”.

وعن ابرز الاختلافات قال العلواني ان” اغلب الخلافات هي تنظيمية حيث ان الاعداد الغفيرة للمتظاهرين يتطلب من المنظمين تشكيل لجان موسعة فضلا عن توحيد المواقف الرئيسية والثانوية فيما بينهم”.

واضاف العلواني ان” اكثر من ثلاثة اجتماعات عقدت حتى الان لبلورة المواقف والخروج بمواقف نهائية حتى يتم مناقشتها بشكل موسع في اجتماع اربيل المرتقب”.

 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى