سوريا اليوم

مراسل صقور الأبداع من سوريا

بيشانس أكومو ?تموز???? (ترجمة كلنا شركاء)

أحلام المتظاهرين السوريين تتألق في معرض فني في نيو هاكني – لندن

أب يحاول حماية ابنته من دم يرش عليهم من كل زاوية. رقاب ورؤوس مقطعة، نساء تلد بنادق وسكاكين بدلاً من الأطفال. ولكن حتى بين العنف، يلعب أطفال، والنساء والرجال يصلون أغنيات الأمل.

*كل هذه اللوحات في معرض جديد من أعمال الإحتجاج الفنية السورية بعنوان (الثقافة تتحدى)، يستأنف هذا التقليد اللاذع النضال في سوريا. وقد افتتح يوم الخميس في المركز الثقافي ريتش ميكس في هاكني شمال لندن، كجزء من (مهرجان الشباك العربي).

*موسيقى ورقص وعروض دمى وغيرها من أشكال التعبير الفني لأشكال معاناة سوريا، بوصفها بلد الشجعان والتي تعيش حالة حرب للسنة الثانية منذ آذار ???? ضد حكومة بشار الأسد. الانتفاضات السلمية تحولت إلى تمرد ومن ثم حرب أهلية شاملة. قتل فيها حتى الآن ما يقدر بنحو ??,??? شخص.

*لمنظمي المعرض هو فرصة للعالم الخارجي لرؤية الحرب بعيون فنانين قد “عانوا من الحرب وفكروا فيها”، ورسالة أيضاً أنه لا تزال هناك “ثورة داخل الحرب.”

*نوارة محفوض، واحدة من القيمين الرئيسيين، تقول : إنه لا توجد إجابات مضمونة، وسوف يكون هناك أكثر من معرض حتى تنتهي المشاكل في سوريا. لا يزال الفن يثبت أن هناك صوت داخلي حقيقي لإعادة البلاد الى مسارها الطبيعي.

*تحدثنا معها ومع آخرين مثل ، آرام تهام ومالو هلسا، يتكرر موضوع الأمل والأحلام بسوريا أفضل. هلسا تقول إن الكثير من الناس الذين يأتون إلى المعرض يغادرونه منتحبين ولكن:” رغم أنه مؤلم، لكن من المهم أن ننظر في الداخل.”

*من الكتابة على الجدران واللوحات لكلمات الشعر المأساوي التي تنشر سراً عبر الإنترنت، وتمتد خارج الوطن، أوجه تحتضنك بعناق مزعج، وتهمس لك بقصة أناس مصممين على أن تسمع أصواتهم – مهما كان الثمن.

*صور خليل يونس – بالأسود والأحمر: الموضوع الموت والدم. وهي تصور حرق المباني وخطوط ترسم قبوراً حزينة – أعمال تقتلع المشاهد من الرفاهية اليومية التي يعيش فيها. لا يمكنك إلا أن تشعر بموجة من الألم في لوحة يونس “من ثدي مرأة مخيط بالأسلاك الشائكة.” ولا يمكنك تجاهل الأصوات الصاخبة وراء الوجوه اليائسة لأناس قضوا من أجل الثورة.

*طالب من جامعة دمشق يقرأ : “سأخرج إلى الشوارع. لن أقبل حكومة فقدت شرعيتها “. خليط من ألوان قوس قزح يتحدث عن الشباب، مرونة تتماهى بشكل حاد مع الصور السوداء والحمراء للموت، ومصيبة على الجدار المجاور، كتابة خفيفة على الجدران في خطوط تلتقي من تصوير سلافة حجازي حيث تقدم لنا لوحة صادمة عن الحرب السورية.

*الحلم هو أن تنتصر حقوق الإنسان والديمقراطية يوماً ما على الوحشية. أن يحاسب المسؤولون، وتعود النساء لتلد رضعاً من جديد بدل البنادق. عندها سيكون الفن قد عكس بعض من الماضي المعتوه وقت كانت سوريا تئن في أتون حرب عمياء.

*يقول أحد الفنانين : “يجب أن نقدم شيئا ما يعكس ليس فقط ثورة الحق في هذه اللحظة، ولكن شيئا يذكر لجيلين من الآن.”

http://www.independent.co.uk/arts-e...hrough-in-new-hackney-art-exhibition-8686252/
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى