بسم الله الرحمن الرحيم
إطلالة شهر رمضان
وما تثيره من مشاعر في نفوس المسلمين





الحمد لله الذي فتح ابواب الجنان لعباده الصائمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين واله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن تبعه وسار على دربه واهتدى بهديه واستن بسنته و دعا بدعوته الى يوم الدين اما بعد :

قال الله تعالى في محكم كتابه وهو اصدق القائلين (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )


يهل علينا هلال رمضان في كل عام ونحن نتمنى ان يكون حالنا في رمضان القادم خيرا منه في كل ما مضى من اعوام فاذا احوالنا تسوء عاما بعد عام فلم نغير ما بانفسنا حتى يغير الله ما بنا ونظل نعيش في اوهام فالى متى هذا الوضع المزري العجيب ؟ والى متى هذا الصمت الرهيب ؟ يهل علينا شهر القران في كل عام فاذا بنا قد عطلنا احكامه ولم نقبل نظامه يهل علينا هلال رمضان في كل عام يذكرنا بايام عز هنية فاذا ايامنا سود وحالنا ردية يهل علينا هلال رمضان في كل عام يذكرنا بايام الشهامة والرجولة والبطولة فاذا بنا نفقد الشهامة والرجولة والبطولة يستغيث بنا اخوة لنا بجوارنا فاذا الشهامة قد فقدت من دمائنا فلا شهامة ولا بطولة ولا نخوة ولا حمية.

يطل علينا شهر الصيام في كل عام، يذكرنا بنخوة المعتصم الذي أقسم حينما ورده خبر المراة المسلمة التي استغاثة به الا يجلس حتى يغيثها فما اكثر المستغيثين والمستغيثات في الشام وفلسطين وافغانستان وفي غيرها من بلاد المسلمين يقتل ابناؤهم وتغتصب نساؤهم وتهدم بيوتهم ويعذبون في السجون ويمنع اسعاف الجرحى ومعالجة المصابين ولا من سامع ولا من مجيب ...!! يطل علينا شهر الصيام في كل عام يذكرنا بالانتصارات والفتوحات واذا الهزائم تلازمنا والفتوحات لاعدائنا وليس هذا هو العهد بالمسلمين.
يهل علينا هلال رمضان في كل عام يذكرنا بتاريخنا وانتصاراتنا يذكرنا بيوم اليروموك ويوم القادسية فاذا اليرموك يروي اعدائنا بمياهه العذبه واذا القادسية صارت معقل للأمريكان وحكامها عملاء اقزام بيد الامريكان.


ايها الاخوة:

قبل هدم الخلافة الاسلامية تأمر الكفار على الخلافة العثمانية فقسمونا على اسس قومية نتنه وبعد هدم الخلافة قسمونا وامعنوا في تقسيمنا على اسس وطنية فهذا سوري وهذا اردني وهذا فلسطيني وهذا عراقي الى غير ذلك من تقسيمات والآن عندما اقتربت الامة الاسلامية من اعادة الخلافة الاسلامية التي بها وحدها عزتنا ومجدنا تآمروا على تقسيمنا على اسس طائفية بدأت في العراق ولن تقف في سوريا ولبنان وكل ذلك لمنع قيام الخلافة التي بشر بها رسول الله.


اخوة الايمان والاسلام :
يطل علينا شهر الصيام في كل عام يذكرنا باحوالنا يهيب بنا لنلقي الذل عن كواهلنا يهب بنا لنستعيد ايام مجدنا وعزنا يهيب بنا لنعود الى ديننا فهو مصدر قوتنا الذي يشجعنا على مواجهة اعدائنا يهيب بنا لنرفع رؤوسنا بعد ان طال بالارض التصاقنا يهيب بنا لنصرخ في وجوه الظالمين ليكفوا عن ظلمنا يهيب بنا لنلحق بالمجاهدين ونخوض غمار الحرب مع الكفار المستعمرين والمحتلين.
لقد آن الآوان لكي نتخلص من هذا الواقع الفاسد، وان ننطلق من هذه القيود، وذلك بجعل الاسلام وحده نظام للحياة، ليعود لنا عزنا ومجدنا، فيتوحد شملنا، وتجتمع كلمتناعلى امام واحد في دولة واحدة بعد كل هذا التمزق والتشرذم.

لقد غدت وقائع حياتنا لا تدع لمن في قلبه ذرة من ايمان، او لديه قليل من الغيرة على دينه وامته ان ينام في هذا الواقع الفاسد الذي يقاسي الناس فيه مرارة الظلم والضياع، يجوعون ولادهم اغنى بقاع العالم ثروة بترولية، يلهثون وراء الرغيف، واموال المسلمين تدخر في البنوك والمصارف الاوروبية والامريكية، يقيمون بها مصانع الاسلحة التي يذلون بها المسلمين، او تصرف في بناء القصور وبيوت الفجور.



ايها الاخوة:
ان الشباب هم عدة التغيير وهم الذين نصر الله بهم رسوله حيث قال الرسول (نصرة بالشباب) فهم العدة والامل وهم رجال المستقبل والخلافة فرض ربنا ومبعث عزنا فالى العمل الجاد لأعادة الخلافة التي يعز بها الاسلام واهله، ويذل بها الكفر واهله، اللهم اقر اعيننا بقيام دولة الخلافة، واجعلنا من جنودها الافياء المخلصين.

 

التعديل الأخير بواسطة المشرف:

المواضيع المشابهة


رد: إطلالة شهر رمضان وما تثيره من مشاعر في نفوس المسلمين

يسلموووووووووووووووووووووووووو

بارك الله فيك علي الموضوع
 

عودة
أعلى