سوريا اليوم

مراسل صقور الأبداع من سوريا

نشرها الدكتور برهان غليون في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)

كي لا يكون هناك سوء تفاهم، أود أن أوضح أنني في هذه الصفحة لست ممثلا للإئتلاف الوطني الذي لديه هيئة قيادية معروفة، وناطق باسمه.

هذه صفحتي الشخصية. وأنا أعبر فيها عن أفكاري وأرائني ومواقفي، ليس كعضو إئتلاف، ولا حتى كمعارض أو رجل سياسة، وإنما كمفكر وصاحب رأي، أمضى عمره في البحث والتأليف والكتابة.

وأود أن يعامل صاحب هذه الصفحة من قبل الجميع على هذا الأساس، وأن لا يقف أي إطار آخر حاجزا أمام هذا التواصل الفكري والسياسي. وكلي أمل في أن نحول هذه الصفحة، إذا تجاوزنا الانتماءات السطحية والعابرة، إلى ما يشبه منتدى للحوار والتشاور بين جميع أولئك الذين يعنيهم مستقبل مجتمعهم ومصير أبنائه. وأن نستخدمها من أجل التدرب على التفكير الحر، وبناء المواقف المسؤولة، بالاعتماد على الحجة العقلية، من دون تعصب لرأي أو التقيد بولاء شخصي أو ايديولوجي.

من هذا الموقع الفكري انطلقت، ومن خلاله دخلت إلى عالم السياسة، ودفعت إلى أن استلم قيادة المجلس الوطني في بداية مراحله. لكنني لم أصب بلوثة السياسة ولم أستلب لها. لقد تركت عملي الفكري والأكاديمي وتطوعت تلبية لنداء الواجب، لا بحثا عن موقع أو منصب أو شهرة أو ظهور إعلامي. فكل هذا كان جزءا من حياتي قبل الثورة بكثير، وربما أكثر مما هو عليه الآن. وعندما انهيت مهمتي في رئاسة المجلس الوطني، لم أقبل أي منصب في المعارضة أو الحكومة المؤقتة.

لكنني في الوقت نفسه لست ولا يمكن أن أكون من الذين يتراجعون عندما يقضي الواجب والوفاء، للذين ضحوا بأنفسهم وأملاكهم، بالتقدم إلى الأمام. ولن أهرب من معركة الحرية، التي كانت ولا تزال وستبقى معركتي، وهي اليوم معركة حرية جميع السوريين.

لا زلت متمسكا بهويتي الثقافية والفكرية، لكن لن أتخلى من أجل ذلك، ومهما حصل، عن مسؤولياتي تجاه شعب سورية العظيم الذي ضحى بأرواح خيرة أبنائه، وكل ما يملك في سبيل تحرره، ولن يثنيني عن ذلك ما تتعرض له ثورته البطولية اليوم من مؤامرات، وما تواجهه من تشويهات وتزوير واختطاف من قبل هؤلاء وأولئك، ومن مصاعب، بل ومهاوي غير مسبوقة في ثورات الربيع العربي.
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى