ضغوط الأمومة والحياة تجعلنا أحيانًا نتركب أخطاء تربوية لا نريدها مثل الصراخ في أطفالنا،
طبيعتنا كبشر بمشاعر متقلبة وقدرات متفاوتة على تحمل الضغوط، هي التي تجعلنا أحيانًا
نخرج عن السيطرة.
وبما أن خطأ الصراخ يقع فيه كل الآباء والأمهات دون قصد، فيمكننا محاولة إصلاح الموقف
بعد ذلك، ولا نيأس حتى نقلل تأثيره السلبي على أطفالنا، إليكِ بعض الخطوات التي يمكنك
اتباعها؟

تنفسي بهدوءحينما نصل نحن الأمهات إلى درجة غضب عالية يتسارع نبض القلب وتتشنج
العضلات ويزداد التنفس بصعوبة عند الوصول لهذه الحالة، فمن الأفضل أن نجلس في ركن
ونحاول أن نتنفس بهدوء وانتظام لمدة دقيقتين، حتى نخرج من حالة التوتر والغضب،
وسيكون من الجيد أن نطلب من الأطفال أن يتركونا لدقيقة من الوقت، حتى نهدأ ذلك
سيعلمهم أيضًا كيف يتصرفون وقت الغضب.

اشرحي موقفكطفلك يريد أن يفهم العالم من خلالك، لذلك من المهم أن توضحي له لماذا
غضبت؟ هل بسبب أنكِ تشعرين بتعب أو ضغط أو أو حتى لا يشعر بأنه السبب لغضبك.

اعتذري عن الخطأمهما كان لديكِ سبب للغضب، فذلك ليس مبررًا لصراخك في وجه طفلك،
فمن المهم أن يتعلم منك تحمل المسؤولية والاعتذار عند الخطأ، فصراخك بطفلك يجعله
يشعر بالخوف أو الإحباط لذلك نعتذر عن خطأ ارتكبناه

حاولي مرة أخرى

الآن بعد أن تخلصت من غضبك، حاولي مرة أخرى شرح ما تودين فعله لطفلك، بأسلوب
أهدأ واشرحي له قدر الإمكان، لماذا عليه سماع الطلب أو اتباع التعليمات.

تواصلي مع طفلكهذه طريقة جيدة لتقولي لطفلك "أنا آسفة"، وتلك طريقة مستقبلية
لتفادي المشكلات المشابهة، فعندما نقوي علاقتنا بأطفالنا بتوفير وقت لهم والجلوس
معهم والاستماع إليهم يوفر علينا مقاومتهم في سماع التعليمات وتنفيذها، إلى جانب
أن عدم قضاء الوقت مع أطفالنا، يجعلنا نشعر بضغط وذنب أننا مقصرين تجاههم.

خصصي وقتًا لنفسكأنتِ كأم تحتاجين للراحة والاسترخاء من وقت لآخر، فاحرصي على أن
تخصصي وقتًا لنفسك، ولو بسيطًا حتى تنعمي ببعض الهدوء وإعادة الشحن، لأن معظم
الضغوط التي تصيبنا تكون نتيجة عدم الراحة، فاطلبي مساعدة زوجك لبعض الوقت أو
اتركي الأطفال عند أحد أفراد العائلة لتجددي طاقتك
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى