2riadh

Excellent

القران الكريم وبلسان الملائكة وجبريل عليه السلام يرد
بحقيقة سريا في قصة مريم وابنها عليهما السلام
اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له
وان محمد عبده ورسوله اما بعد اخوتي الافاضل :-
يقول الله سبحانه في سورة مريم الاية24

{ فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا }
سريا هنا في اللغة العربية لها معنيان (جدولا) أو
(غلاما سامِيَ القـَدْر)
وفيها اختلفت الاقوال في تفسير تلك الايه منهم من قال ان المتحدث عيسى عليه السلام والاخر قال انه جبريل واخرون قالو ا سريا انه جدول
او غلام سامي القدر ولاختلاف التفاسير لم نصل الى اجابه مقنعه والله يقول

(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرً)
اذن لنتدبر كتاب الله سبحانه ليتبين لنا حقيقة الامرأن الإنسان حينما يتعامل مع الحقيقة لا مع الوهم
يكون قد وضع قدمه في أول الطريق لمعرفته
وبكل ما يحدث على ارض الواقع

ولكي نتجاوز هذا الاختلاف فلا بد من الرجوع الى معاني الكلمات باللغة العربية وترابطها مع

تسلسل الاحداث في الايات القرانيه الزمانيه منها والمكانيه
وبشمولية ليتبين لنا بعدهاحقيقة ما جرى في قصة مريم

وابنها عليهما السلام وعلى مراحل :-
اولا : مرحلة البشارة
وفيها جاءت الملائكه تبشر مريم عليها السلام بعيسى بقوله تعالى
إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ

وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ
(سورة آل عمران 45 - 47)
من هذه البشارة عرفت مريم انه سوف يكون لها وليد ومن اياته انه يكلم الناس في المهد ولكن اين ومتى
تحدث تلك الواقعه فهذا ما لم تعرفه مريم عليها السلام بعد
بل كان الكلام بصيغته العموميه تاركة الملائكة لجبريل ان يكمل مشوار ذلك الامر لاحقا ليتحدث معها بالتفصيل ومن هذه الاية
ايضا يتبين لنا ان بداية كلام عيسى عليه السلام مع الناس وليس مع امه مريم
بقوله تعالى

وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ
46 ال عمران
وتوقع تلك الاية الاية المشابهة لها في سورة مريم 33
بقوله تعالى

وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا
فمسار حياة عيسى عليه السلام هو كالاتي
ويكلم الناس في المهد (تقابلها) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ
كَهْلًا (تقابلها) وَيَوْمَ أَمُوتُ
وَمِنَ الصَّالِحِينَ (تقابلها) وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا
ومن هذه الايات ابعدوا عن افكاركم ان المتحدث مع مريم هو عيسى
بل هو جبريل عليه السلام وسوف ابين لكم لاحقا حقيقة ذلك

ثانياً : مرحلة الحمل
بقوله تعالى
{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا

فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ
إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ
غُلَامًا زَكِيًّا قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي
بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا قَالَ كَذَلِكِ قَالَ

رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا }
(سورة مريم 16 - 21)
{ وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ }
(سورة الأنبياء 91)
{ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ
بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ }

(سورة التحريم 12)
الايات هنا واضحه على حمل مريم العذراء للذي يقول للشىء كن فيكون وكان حملها طبيعي مثل حالها حال النساء الاخريات لان الذي
وما حدث لاحقا من مخاض والطلقات التي تحدث لكل امراة اثناء الولادة
حدثت كذلك لمريم العذراء عليها السلام

ثالثاً: مرحلة المخاض
بقوله تعالى
{ فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ
قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا }

(سورة مريم 22 - 23)
اضطرها وألجأها الطلق إلى جذع النخلة وهي نخلة في المكان الذي تنحت إليه
وفي هذه الفترة عانت مريم من الالام المخاض (طلقات الولادة) و يكون الالم فيها لا يحتمل ومن هذه الشدة تمنت
الموت وان تكون نسيا منسيا
فكيف ستواجه مريم قومها ----- وابين هنا ان مريم في هذه الحاله التي تعيشها في المخاض يستحيل
ان يتحدث اليها احد بسهوله وخصوصا في حالة الطلق
حتى لو كان اقرب الناس معها والكل
يعرف ذلك كبشر ومن المستحيل ان يتكلم جبريل عليه السلام مع مريم وهي في
هذه الحالة لمعرفة جبريل باحوال البشر وخصوصا النساء وهن في مرحلة المخاض
والجهد الغير طبيعي الذي تبذله الفتاة في عمر مريم ان تكون اول ولاده
لها و تكون صعبه للفتاة البكر
لكن بال مريم ظل معلقا على الكيفية التي ستبرر فيها هذا
الامر لقومها فكانت تعيش حالة من الترقب والخوف يكابدها الحزن والاسى على مواجهة تلك الحقيقة
ومن يبرئها وان كلام الملائكة معها في البشارة بان
ابنها يكلم الناس في المهد لم يعطي لها مدلول متى واين سيتكلم
وظلت في حيرة من امرها
ولهذا قالت يا ليتني مت قبل ذلك وكنت نسياً منسيا

رابعاً : مرحلة الولادة
هنا تمت ولادة عيسى عليه السلام من مريم
كما جاء في قوله تعالى
{ فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا } (سورة مريم 24)
كيف تعرفوا ان مريم ولدت من مدلول تلك الكلمتين
(تَحْتِهَا) و (تَحْتَكِ)
المعنى تَحتَ (اسم)
( النحو والصرف ) من الجهات السِّتّ وتكون من النَّاحية السُّفلى ، مقابل فوق ، وهي ظرف مكان يُنصب إذا أضيف ولم تسبقه مِنْ أو إذا قُطع
عن الإضافة لفظًا ومعنًى ، ويكثر جره بمن ، ويُبنى على الضم إذا قُطع عن الإضافة لفظًا لا معنًى ، مثال على ذلك
سحَق شيئًا تحْتَ قدَميْه ،
أمرٌ لا طائلَ تحْته : لا فائدة منه ، تحت إشراف فلان : تحت رعايته ،
تحت أعين النَّاس : على مرأى منهم ، أمامهم ، تحت أمرك : في خدمتك ،
تحت أمره / تحت تصرُّفه / تحت يده : رهن إشارته ،
ومما تقدم يتبين لنا اننا نطلق تلك الكلمات تحتك او تحتها لما يكون المرء مستلقيا على الارض فنبين بقولنا
اذا كان هنالك شىء بجانبه نقول تحته واذا كان اسفل منه نقول له تحتك
وهذا الكلام تعودنا عليه في كلامنا مع الشخص المستلقي على الارض او النائم ونشير فيه للمكان ومن معه
ونربط الان حديثنا حول مريم حيث انها كانت
في وضع الولاده والتي تستلقي فيها المراة على الارض فالوليد عندما تضعه يكون قرب
من قدميها فنشير اليه بقولنا لها تحتك والذي يكون على جانبها نقول
لها تحتها اي بجانبها ولاحضوا ان تلك الكلمتين
(تَحْتِهَا) و (تَحْتَكِ) لم تكن موجوده حين بشارة الملائكة لمريم او حالة
الحمل وكلامها مع جبريل
لانها ببساطه كانت في الحالة الطبيعيه التي يكون في الانسان واقفا ويخاطبه احد ما فلا نذكر فيها
تحتك او تحتها بعكس حالة الولادة التي جاءت ذكرها لان
مريم كانت مستلقية على الارض واتمت الولاده من بعد الالام المخاض وكلمة تحتها وتحتك دلالتها على وجود جنسين من المخاطب فيهما جبريل وعيسى مثلما نقول جنات تجري من (تحتها) الانهار او جنات تجري من (تحتهم )الانهار فجنس المخاطب هنا 2 هم الجنة في الاية الاولى والمؤمنون في الاية الثانية ومما تقدم سوف يكون الذي تحتها(بجانبها) هو جبريل عليه السلام والذي اسفل
منها بقوله( تحتك) يكون عيسى عليه السلام ------ المساله الاخرى في سريا وهي كما قلنا ان معناها اما الجدول او غلاما سامي القدر
فناتي لو فسرناها على انها جدول فسوف لن يتطابق قول مريم
مع جواب جبريل عليه السلام
قَالَتْ (اي مريم ) يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا } هنا تمننت الموت لانها تريد ان تذهب بحجة الى قومها تبرئها مما هي عليه
لذا فان جواب جبريل ان يكون سريا النهر او الجدول سوف
لن ينفعها بشىء فما نفع النهر
مع قوم سوف ينعتوها بمسميات عدة لفعلتها اي ليس هنالك وجه في االاعجاز
الذي ترد به عليهم
وهكذا جواب اطرحوه جانبا لانه لا يفي بالغرض ليبرىء مريم مما هي عليه
ومن قال سريا انه عيسى عليه السلام فنقول له ان الايات التي ذكرناها اعلاه في مرحلة البشارة
وبين فيها ومن القران ان عيسى تكلم فقط مع الناس وليس مع امه
وبينا فيها مسار حياة عيسى عليه السلام ومن القران الكريم اذن يبقى امر واحد ان سريا ككلمه

في اللغة العربيه لها معاني اخرى وقد اخرجت لكم قسم من
هذه المعاني والتي تتوافق

مع الحدث ومنه كالاتي :-
سَرى الهَمُّ : ذَهَبَ ، راحَ
سرَى الجرحُ إلى النَّفْس : أثّر فيها
سرَّى الهمَّ عن فؤاده : سَراه ؛ كشفه ، نفّس
سَرَّى عَنْ قَلْبِهِ : أَذْهَبَ عَنْهُ الهَمَّ وَالحُزْنَ
سرَّى عن أخيه : أزال ما به من هَمّ
سُرِّيَ عَنْهُ : كُشِفَ عَنْهُ غَضَبُهُ أَوْ هَمُّهُ
سُرِيَ عَنْهُ : كُشِفَ عَنْهُ غَضَبُهُ أو هَمُّهُ
وبعد معرفة معنى تحتها وتحتك وكلمة سريا
يكون تفسير الاية

{ فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا }
نادها من تحتها هو جبريل عليه السلام ان لا تحزني قد جعل تحتك عيسى عليه السلام رهن إشارتك ،
(سريا ) يذهب ويكشف لك كل ما اهمك ردا على قولها
يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا
وكلام جبريل عليه السلام قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ اي (عيسى ) سَرِيًّا (ما يذهب همك)
يوافق كلام الملائكه في البشارة بقوله يكلم الناس في المهد وليس النهر كما ذكر سابقا
هنا استوعبت مريم حقيقة كلام عيسى واين ومتى يتكلم

خامساً :مرحلة الاطمئنان والاكل والشرب
المكان الذي كانت فيه مريم وابنها في ربوة وكما جاءت بالقران في قوله
{ وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ }
(سورة المؤمنون 50)
وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا

فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ
صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا }
سورة مريم
فاكلت وشربت وذهبت على ان لاتكلم انسيا عملا
بوصية الله سبحانه على لسان جبريل لها

المرحلة الاخيرة: رجوع مريم بابنها الى قومها
ومما سبق وبعد هذا التاكيد من الملائكه وجبريل في طمئنتها اشارة مريم اليه (عيسى) في قوله تعالى
{ فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا َا أُخْتَ هَارُونَ مَا
كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا }

(سورة مريم 27 - 28)
{ فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا }
{ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا

وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا
ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ }

(سورة مريم )
هذا هو التفسير المنطقي لكل مجريات الامور في قصة مريم وابنها عليهما السلام وأنا أقول دائماً: ليس العيب أن تخطئ، بل أن تبقى مخطئاً ولا تفهم حقيقة ايات القران الكريم وتدبرها بعقولنا، إن معايشة الجيل الأول للوحي وصاحبه صلى الله عليه وسلم مع ما آتاهم الله من سلامة الفطرة وصحة الفهم للقران لغويا وحضور البديهة، جعلتهم أصدق الناس نظرا وأقلهم تكلفا وأحسنهم هديا، فإن سئلوا عن أمر كان جوابهم أوجز بيان وأشفاه وأبينه، إن لم يكن من ذات نور الوحي فهو قبس من مشكاته، والإنسان مادام فيه قلب ينبض وعقل واعي بمنهج
واضح فالأمل كبير جداً ان نتغير، ، وهذا يملأ النفس أملاً وإشراقاً بفهم القران الكريم لغويا
قال تعالى

{ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ }
(سورة آل عمران 190)
رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا

وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى
رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ

إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ
اللهم ان اصبت فمن فضلك وجودك وان اخطئت فمن نفسي واصلي
واسلم على النور المبعوث
رحمة للعالمين خاتم النبيين والمرسلين محمد رسول الله

والحمد لله رب العالمين
المصدر بقلمي
المراجع :
لمسات بيانية\ د فاضل السامرائي \ قصة مريم عليها السلام
 

المواضيع المشابهة


اسئله حول الموضوع
سؤال الاول -- جبريل عليه السلام كان بجانب السيدة مريم عليها السلام وهي تلد؟!!!!!!!!!!(علامة تعجب )
جواب اخي هي اساسا الملائكه معها حين ولادتها هي وكل مراة حين الولاده وهل الملائكه الحفظه يذهبون عنها حين الولاده الجواب معروف
والملائكه لهم حال ليس ما موجود عندنا من احوال مغايره لهم كنفسنا البشريه
ومريم لا تستطيع رؤية جبريل الا في حال تحوله للصورة البشرية فهذا لا يعني انها تراه الا في حال
لما يتحول جبريل لصورته البشرية ويكلمها كحال بقية الانبياء والرسل في العموم
السؤال الثاني ثلاثة ارباع علماء التفسير قالوا ان معنى سريا هي جدول الماء لذلك قال الله سبحانه فكلي واشربي
وانا والله ارجح ومع قول العلماء ان الذي ناداها من تحتها هو عيسى لانها
يوم رجعت لقومها اشارت له كيف اشارت له وسلمت الموضوع له وهي تدري انه طفل ما يتكلم فلما ناداها من تحتها اشارت له
جواب هي تعلم انه سوف يتكلم من قبل حين مجىء الملائكه لها حين البشارة بقوله { وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ } (سورة آل عمران 46) ولكن متى واين فهذا لا تعرفه فكان جواب جبريل لها موافق ما جاءت به ملائكة البشارة ان لا تكلم احد وتترك الامر لعيسى هو سوف يذهب ما اهمها وان كلمة النهر لا تفيدها ولا تتوافق مع الايات المتشابه التي تخص الموضوع لان صحة تفسير القران من مطابقة ايات الاحكام والمتشابه فان وافقتها اخذنا بها مع ما ذكره الله في كتابه وليس المقارنه مع حديث وهو من كلام البشر الذين ليس عندهم الكمال هذا هو المعيار في تفسير القران وهي سنة رسول الله بلسان عربي مبين كما ان النهر او الجدول اصلا هو موجود بقربها لان النخيل لا تنبت الا بوجود نهر او جدول والا كيف اكلت عند هز النخله وتؤيد الاية التي فيها ماء وزرع بقوله تعالى في سورة المؤمنون { وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ } (سورة المؤمنون 50) قال اويناهما دلالالة على وجود الماء اصلا اما جعلك تحتك سريا فهذه تخص عيسى من مدلول كلمة الجعل اي بتغيير الحال اي صيرورته وهذا ما كان بعدها في تحدث عيسى كما اخبرها جبريل عليه السلام اما لماذا علمائنا وقعوا بهذا الخطا لانهم اعتمدوا على تفسير الاحاديث بهذا الخصوص وليس تفسيرهالغويا ومقارنة التفسير مع الايات المحكمة والمتتشابه واعتمادهم بما جاء من الاحاديث الذي هو كلام البشر الخطاء لتبيان صحة التفسير هذا هو السبب في عدم توصلهم لحقيقة تفسير الاية والشاهد
واضح على اختلاف كتب التفسير هذا يقول عيسى وذاك يقول جبريل

والحمد لله رب العالمين
 


من قال ان المتحدث هو عيسى
فقد وقع بخطا لغوي بين لماذا لان الاية فيها جنسين من المخاطب تحتها وتحتك
فلو سلمنا ان المتحدث فقط هو عيسى لكانت الاية قد جعل ربك تحتك سريا اي نهر لا تنفع مريم وماذا تقول لقومها وتنتهي المسالة حسب تفسير الرواة بينما الاية تشير الى جنسين من المخاطب فيهما تحتها تعود الى جبريل وتحتك تعود على عيسى اما من فسر سريا النهر فنقول له ان هذا الكلام مغلوط من كلمة جعل وهي تغير صيرورة الحال اي ان النهر اصلا لم يكن وجعل النهر لتشرب منه وهذا خطا فادح لان مريم اكلت من تمر النخلة ولا يعقل ان تثمر النخله ويكون لها تمر ان لم يكن هنالك اصلا نهر وهذا ما بينته الاية بقوله تعالى { وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ } (سورة المؤمنون 50) ومن فسرها انها نهر فلن تتوافق مع بشارة الملائكه التي جاءت لمريم لان ايات الكتاب محكمه يوافق بعضها البعض فان خالفته كان التفسير خاطىء وهذا ما بينته بحقيقة سريا والمتكلم فيه---- وعيسى تكلم فقط مره واحده ومع الناس وليس مع امه وتبينها الاية بقوله تعالى ويكلم (الناس) في المهد اي مره واحده ومع الناس وهذا ما حصل بعدها والتي اشارت اليها الاية ولا توافق الاية من قال ان عيسى تكلم مع امه فيكون تحدث عيسى مرتين والصحيح كما جاء في كتاب الله مره واحده فلا تعارض بين ايات الكتاب المبين
والحمد لله رب العالمين
 


ايضاح مبسط
عرفت مريم ان ابنها سوف يتكلم من مناداة جبريل لها (فناداها من تحتها) ردا على قولها يا ليتني مت قبل ذلك وكنت نسيا منسيا
(لانهالا تعرف متى يتكلم عيسى حين بشرت الملائكه به وتكلمه في المهد للناس ) فطمئنها جبريل بان لا تخاف قد
جعل تحتك (اي عيسى) سريا في اللغة ايضا(اي ما يذهب خوفك وتحت اشارتك عند ملاقاة قومك)
وامرها ان لا تكلم احد وتترك الامر لعيسى اي( صوما) وتوافق ايات البشارة
الملائكه لها يكلم الناس في المهدفي غير سورة ما جاء بحقيقة مناداة جبريل لها
وما بيناه اعلاه اما من قال ان المنادي عيسى فان كلام المفسر لا يتجاوز اكثر
من ان جعل تحتك نهر وهو جواب عقيم لا فائده منه فلا ينفع مريم بشىء فالمقلد
سوف تعبر عليه تلك المساله اما الذي فاهم القران الكريم لغويا سوف يعرف ان تفسيرها خطا
ولا توافق اية البشارة ما بين عيسى والنهر وكما بينت في رد سابق ادناه كيف
يكون سريا النهر وكلمة جعل تعنى انه النهر غير موجودمن قبل والحقيقة
تخالف الحال كيف تاكل مريم التمر من نخله عمرها بالسنوات اذا
لم يكن بجانب النخل نهر هذا ما يجب ان تفهموه جيدا
والحمد لله على نعمة فهم القران لغويا سنة رسول الله
اللسان العربي المبين
 


اما توقيت تكلم عيسى فكما قلت كلمة سريا تعطي مدلول اعمق اي ما يذهب الهم بكلام رهن الاشارة ولهذا لما ذهبت مريم لقومها والكثير واجهوها ونعتوها بالفاظ لا تليق وحين وصلت لحال ان تردهم وهي لا تستطيع ان تتكلم لنذرها صوما ولكي تبرىء نفسها( اشارة) بيدها فتكلم عيسى بعدها وهذه من بلاغة القران الكريم ومدلول كلمة سريا الذي يعطي الامور بحقيقيتها لماذا جاءت معناها لغويا يذهب همها ورهن اشارتها ليتكلم عيسى في التوقيت والزمان الذي تريده مريم باشارة منها والحمد لله رب العالمين
 


الا شارة على صورتين اما ايماء براسها او بيدها وهي لاتغير من المعنى شىء فكلاهما اشارة
 

عودة
أعلى