سوريا اليوم

مراسل صقور الأبداع من سوريا

علي الأمين السويد ـ خاص بكلنا شركاء

تتفاعل في هذه الأثناء موجة إشاعات تفيد بمقتل الإرهابي بشار الأسد، كما انتشرت فيديوهات تؤكد مقتله، و ترجع عدم ظهوره مقتولا على وسائل الإعلام لإرادة إيرانية ترى بضرورة متابعة القتال للحفاظ على النظام الأسدي بعد نفوق الاسد.

اسمحوا لي أن أفكر معكم بصوت مرتفع، مجرد تفكير.&#00 ربما سأخرج بإستنتاجات يعتقد بعضكم أنها غير واقعية، وقد يظن البعض الآخر أنها قد تكون صائبة.

من الواضح أن الأسد الآن أحوج ما يكون الى تحقيق نصر ميداني بأي ثمن، و ربما مازال لديه من الوقت الكافي للتخطيط لهكذا نصر يعيد له الامل، و يدفع شبيحته لإستمرار سيطرتهم على الوضع&#00 مهما كلف الأمر و ليزيد إيمانهم بأن مسألة القضاء على الجيش الحر هي مسألة وقت فقط.

فروسيا تنتظر من الأسد أن يقول كلمته العسكرية بوضوح تام و يثبت أنه قادر على الوقوف على قدميه في وسط دمشق. و إيران ترى في ذلك ضرورة لا بد منها. و حزب الله الارهابي&#00 يتعتبر أن هذه المعركة معركته و انها أم المعارك.

استطاعت عناصر استخبارات النظام أن تدخل في روع المقاتلين بأنهم بطريقة، أو بأخرى تمكنوا من اصابة بشار الأسد، وأنه تم نقل الأخير الى مشفى الشامي بدمشق، و الدليل أنه تم قطع بعض الطرقات المؤدية الى مشفى الشامي وتم تكثيف و تشديد الحراسة على المشفى بطريقة غير مسبوقة ، و كل ذلك يهدف لايهام الناس بأن الاسد يقبع في المشفى جريحاً أو ربما ميتاً.

وسنألاحظ هنا أن الاسد لا يحتاج الى مشفى الشامي للمعالجة&#00 في حال اصابته. فإن لم يكن في قصره مشفى تفوق تجهيزاته مشفى الشامي بسنوات ضوئية لجلب مشفى الشامي الى قصره. فعلى سبيل المثال اعتاد الارهابي رفعت الاسد، وهو بدون منصب، على التحرك بمرافقة موكب مؤلف من عدة سيارات كانت إحداها سيارة اسعاف حديثة و متطورة جدا وربما كانت مشفى متحركاً، فهل سيعجز بشار بيك على أن يكون له مشفاه الخاص في قصره.

و من نتائج هذه الاشاعة التي رمتها أجهزة استخبارات الاسد، أن قوات الجيش الحر بدأت تكثف وجودها في دمشق، و أن كثيرا من الفصائل الجهادية أعلنت تحركها الى دمشق للمشاركة في عملية التحرير.

في هذه، أعتقد، و أرجو أن أكون مخطئاً، أن الاسد يعتقد بأنه يستدرج مقاتلي الجيش الحر الى المحرقة التي يخطط لصنعها في دمشق بمساعدة إيرانية و روسية و حزب شيطانية في دمشق بحيث تكون هذه المحرقة المعركة الفاصلة التي ستقرر بقاء بشار الاسد في دمشق أو اندحاره الى اللاذقية.

لن يتورع الاسد على إحداث أكبر حالة من التدمير الرهيب و التي قد&#00 تفوق كل تصور ولن يردع&#00 هذا الارهابي خط أحمر و لا ازرق، بل سيعطى فرصة من جميع دول العالم لإنهاء هذه الخطوة حتى تزول غبار المعركة،&#00 و تتضح حقيقة سيطرته على الأرض و قدرته على التماسك مما يسهل على شركائه الدوليين إعادة توزيع الاوراق من جديد بطريقة تقول: إما إزالة الاسد نهائيا أو قبول وجوده بطريقة أو بأخرى أيضاً بشكل نهائي.

المطلوب من البواسل في الجيش الحر و المقاومة الشعبية أخذ اقصى درجات&#00 الحيطة و الحذر و التثبت من المعلومات الإستخباراتية التي يتلقونها و أن يحسبوا حساباً لأن تكون ضربتهم ضربة واحدة قاضية.&#00
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى