الدكتورة هدى

.:: إدارية الأقـسـام العامـة ::.

السلام عليكم​


احبتي متابعينا بمنتديات صقور الابداع اليوم سوف نقدم لكم موضوع جديد وهو عن الصداقة
الصداقة كلمة جميلة تدل في كل حرف من حروفها على الإخلاص النابع من الروح ، والدفء النابع من الضمير والأمل والتفاؤل والإخلاص والقوة في الحب والحنان ، وتمنحنا المحبة والمودة. صداقة جميله.

c3b9945e98dc46b9f1b276bdb6eae520.jpg

لا يحسب الجود من ربّ النخيل جداً

  • أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري، ولد وتوفي في منطقة معرة النعمان، ومن أجمل قصائد أبو علاء المعري.​
لا يحسب الجود من ربّ النخيل جَداً

حتى تجودَ على السّود الغرابيبِ
ما أغدرَ الإنس كم خَشْفٍ تربَّبَهُم

فغادَرُوهُ أكيلاً بعد تَربيب
هذي الحياةُ أجاءتنا بمعرفةٍ

إلى الطّعامِ وسَترٍ بالجلابيبِ
لو لم تُحِسّ لكان الجسمُ مُطّرحاً

لذْعَ الهَواجِرِ أو وقَعَ الشّآبيب
فاهجرْ صديقك إن خِفْتَ الفساد به

إنّ الهجاءَ لمبدُوءٌ بتشبيب
والكفُّ تُقطعُ إن خيفَ الهلاكُ بها

على الذّراعِ بتقديرٍ وتسبيب
طُرْقُ النفوس إلى الأخرى مضلَّلة

والرُّعبُ فيهنّ من أجل الرّعابيب
ترجو انفساحاً وكم للماءِ من جهةٍ

إذا تخلّصَ من ضيق الأنابيب
أمَا رأيتَ صروفَ الدهرِ غاديةً

على القلوب بتبغيضٍ وتحبيب
وكلُّ حيٍّ إذا كانتْ لهُ أُذُنٌ

لم تُخلِه من وشاياتٍ وتخبيب
عجبتُ للرّوم، لم يَهدِ الزمانُ لها

حتفاً هداهُ إلى سابورَ أو بيب
إن تجعَلِ اللّجّةَ الخضراء واقية

فالملكُ يُحفظُ بالخضرِ اليعابيب

عدوك من صديقك مستفاد

  • أبوالحسن علي بن العباس بن جريج، وهو من شعراء العصر العباسي، ولد وتوفي في بغداد، ومن أجمل قصائده في الصداقة​
عدوك من صديقك مستفاد

فلا تستكثرنَّ من الصِّحابِ
فإن الداءَ أكثر ما تراهُ

يحول من الطعام أو الشراب
إذا انقلب الصديق غدا عدواً

مُبيناً والأمورُ إلى انقلابِ
ولو كان الكثيرُ يَطيبُ كانتْ

مُصاحبة ُ الكثيرِ من الصوابِ
وما اللُّجَجُ المِلاحُ بمُروياتٍ

وتلقى الرِّيّ في النُّطَفِ العِذابِ

يا من قربت من الفؤاد

  • إيليا أبو ماضي شاعر لبناني وهو من أشهر شعراء المهجر، ومن أجمل قصائدة التي قيلت في الصداقة​
يا من قربت من الفؤاد

وأنت عن عيني بعيد
شوقي إليك أشدّ من

شوق السليم إلى الهجود
أهوى لقاءك مثلما

يهوى أخو الظمأ الورود
وتصدّني عنك النوى

وأصدّ عن هذا الصدود
وردت نميقتك التي

جمعت من الدرّ النضيد
فكأنّ لفظك لؤلؤ

وكأنّما القرطاس جيد
أشكو إليك ولا يلام

إذا شكى العاني القيود
دهرا بليدا ما ينيل

وداده إلاّ بليد
ومعاشرا ما فيهم

إن جئتهم غير الوعود
متفرّجين و ما التفرنج

عندهم غير الجحود
لا يعرفون من الشجاعة

غير ما عرف القرود
سيّان قالوا بالرضى

عنّي أو السخط الشديد
من ليس يصّدق في الوعود

فليس يصدّق في الوعيد
نفر إذا عدّ الرجال

عددتهم طيّ اللحود
تأبى السماح طباعهم

ما كلّ ذي مال يجود
أسخاهم بنضاره

أقسى من الحجر الصلود
جعد البنان بعرضه

يفدي اللجين من الوفود
ويخاف من أضيافه

خوف الصغير من اليهود
تعس امريء لا يستفيد

من الرجال و لا يفيد
وأرى عديم النفع ان

وجوده ضرر الوجود

ليس الصديق الذي تعلو مناسبه

  • محمود سامي بن حسن حسين بن عبد الله البارودي المصري، شاعر مصري، وهو من شعراء العصر الحديث، ومن قصائده عن الصداقة​
ليس الصَّدِيقُ الذي تَعلُو مناسبهُ

بلِ الصديق الذي تَزكُو شمَائِلُهُ
إنْ رَابَكَ الدَّهْرُ لَمْ تَفْشَلْ عَزَائِمُهُ

أو نَابَكَ الهمّ لَم تَفتُرْ وسائِلُهُ
يرعَاكَ في حالتي بُعد ومقربةٍ

وَلا تُغِبُّكَ مِن خيرٍ فواضلُهُ
لا كالذي يَدَّعي وُدّاً وباطنُهُ

بجمرِ أحقادهِ تَغلِي مراجِلُهُ
يذمُّ فِعْلَ أخيهِ مظهِراً أسفاً

ليوهِمَ النَّاس أنَّ الحزن شامِلُهُ
وذاك منهُ عداءٌ في مجاملةٍ

فاحذرهُ واعلم بأنّ اللَّهَ خاذِلُهُ

جفا وده فازور أو مل صاحبه

  • بشار بن برد العُقيلي، وهو من الشعراء المخضرمين حيث عاصر نهاية العصر الأموي وبداية العصر العباسي، ومن قصائده في الصداقة​
جفا ودهُ فازور أو مل صاحبهُ

وأزرى به أن لا يزال يعاتبه
خَلِيليَّ لاَ تسْتنْكِرا لَوْعَة َ الْهوى

ولا سلوة المحزون شطت حبائبهُ
شفى النفس ما يلقى بعبدة عينهُ

وما كان يلقى قلبهُ وطبائبه
فأقْصرَ عِرْزَامُ الْفُؤاد وإِنَّما

يميل به مسُّ الهوى فيطالبهُ
إِذَا كان ذَوَّاقاً أخُوكَ منَ الْهَوَى

مُوَجَّهَة ً في كلِّ أوْب رَكَائبُهْ
فَخَلّ لَهُ وَجْهَ الْفِرَاق وَلاَ تَكُنْ

مَطِيَّة َ رَحَّالٍ كَثيرٍ مَذاهبُهْ
أخوك الذي إن ربتهُ قال إنما

أربت وإن عاتبته لان جانبه
إذا كنت في كل الأمور معاتباً

صَديقَكَ لَمْ تَلْقَ الذي لاَ تُعَاتبُهْ
فعش واحدا أو صل أخاك فإنه

مقارف ذَنْبٍ مَرَّة ً وَمُجَانِبُهْ
إِذَا أنْتَ لَمْ تشْربْ مِراراً علَى الْقذى

ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه
وليْلٍ دَجُوجِيٍّ تنامُ بناتُهُ

وأبْناؤُه منْ هوْله وربائبُهْ
حميتُ به عيني وعين مطيتي

لذيذ الكرى حتى تجلت عصائبه
ومَاءٍ تَرَى ريشَ الْغَطَاط بجَوِّه

خَفِيِّ الْحَيَا ما إِنْ تَلينُ نَضَائُبهْ
قَريبٍ منْ التَّغْرير نَاءٍ عَن الْقُرَى

سَقَاني به مُسْتَعِملُ اللَّيْل دَائبُهْ
حليف السرى لا يلتوي بمفازة

نَسَاهُ وَ لاَ تَعْتَلُّ منْهَا حَوَالبُهْ
أمَقُّ غُرَيْريٌّ كأنَّ قُتُودَهُ

على مثلث يدمى من الحقب حاجبه
غيور على أصحابه لا يرومهُ

خَليطٌ وَلا يَرْجُو سوَاهُ صَوَاحبُهْ
إِذَا مَا رَعَى سَنَّيْن حَاوَلَ مسْحَلاً

يجد به تعذامه ويلاعبه
أقب نفى أبناءه عن بناته

بذي الرَّضْم حَتَّى مَا تُحَسُّ ثَوَالبُهْ
رَعَى وَرَعيْنَ الرَّطْبَ تسْعينَ لَيْلَة ً

على أبقٍ والروض تجري مذانبه
فلما تولى الحر واعتصر الثرى

لَظَى الصَّيْف مِنْ نَجْمٍ تَوَقَّدَ لاَهِبُهْ
وَطَارَتْ عَصَافيرُ الشَّقائق وَاكْتَسَى

منَ الآل أمْثَالَ الْمُلاَءِ مَسَاربُهْ
وصد عن الشول القريع وأقفرت

ذُرَى الصَّمْد ممَّا اسْتَوْدَعَتْهُ مَوَاهبُهْ
وَلاَذَ الْمَهَا بالظِلِّ وَاسْتَوْفَضَ السَّفَا

منَ الصَّيْف نَئَاجٌ تَخُبُّ مَوَاكبُهْ
غَدَتْ عَانَة ٌ تَشْكُو بأبْصَارهَا الصَّدَى

إلى الجأب إلا أنها لا تخاطبه
وظلَّ علَى علياءَ يَقْسِمُ أمْرهُ

أيَمْضِي لِوِرْد بَاكِراً أمْ يُواتـبُهُ
فلمَّا بدا وجْهُ الزِّمَاعِ وَرَاعَهُ

من الليل وجه يمم الماء قاربه
فَبَاتَ وقدْ أخْفى الظَّلاَمُ شُخُوصَها

يُنَاهبُها أُمَّ الْهُدى وتُناهبُهْ
إذا رقصت في مهمه الليل ضمها

إِلَى نَهجٍ مِثْلَ الْمَجَرَّة لاَحِبُهْ
إلى أن أصابت في الغطاط شريعة ً

من الماء بالأهوال حفت جوانبه
بها صَخَبُ الْمُسْتوْفِضات علَى الْولَى

كما صخبت في يوم قيظ جنادبه
فأقبلها عرض السري وعينهُ

ترود وفي الناموس من هو راقبه
أخُو صيغة ٍ زُرْقٍ وصفْراءَ سمْحة

يَجاذبُها مُسْتحْصِدٌ وتُجاذبُهْ
إذا رزمت أنَّت وأنَّ لها الصدى

أَنين الْمريض للْمريض يُجاوبُهْ
كأن الغنى آلى يميناً غليظة ً

عليه خلا ما قربت لا يقاربه
يؤول إلى أم ابنتين يؤودهُ

إِذا ما أتاها مُخْفِقاً أوْ تُصاخبُهْ
فلما تدلى في السري وغره

غليلُ الْحشا منْ قانصٍ لاَ يُواثبُهْ
رمى فأمر السهم يمسح بطنه

ولبَّاته فانْصاع والْموْتُ كاربُهْ
ووافق أحجاراً ردعن نضيهُ

فأصبح منها عامراهُ وشاخبه
يخاف المنايا إن ترحلت صاحبي

كأنَّ الْمَنَايَا في الْمُقَامِ تُناسبُهْ
فقُلْتُ لهُ: إِنَّ العِراق مُقامُهُ

وَخِيمٌ إِذا هبَّتْ عليْك جنائبُهْ
لعلَّك تسْدْني بسيْرك في الدُّجى

أخا ثقة ٍ تجدي عليك مناقبهْ
من الْحيِّ قيْسٍ قيْسِ عيْلاَن إِنَّهُمْ

عيون الندى منهم تروى سحائبه
إذا المجحد المحروم ضمت حبالهُ

حبائلهم سيقت إليه رغائبه
ويومٍ عبوريٍّ طغا أو طغا به

لظاهُ فما يَرْوَى منَ الْمَاء شَاربُهْ
رفعت به رحلي على متخطرفٍ

يزفُّ وقد أوفى على الجذل راكبهْ
وأغبر رقَّاص الشخوص مضلة ً

مَوَاردُهُ مَجْهُولَة ٌ وَسَباسبُهْ
لألقى بني عيلان إن فعالهم

تزيدُ علَى كُلِّ الْفعَال مَرَاكبُهْ

الى الصديق

  • ومن قصائد إيليا أبو ماضي في الصداقة أيضاً​
ما عزّ من لم يصحب الخذما

فأحطم دواتك، واكسر القلما
وارحم صباك الغضّ، إنّهم

لا يحملون وتحمل الألما
كم ذا تناديهم وقد هجعوا

أحسبت أنّك تسمع الرّمما
ما قام في آذانهم صمم

وكأنّ في آذانهم صمما
القوم حاجتهم إلى همم

أو أنت مّمن يخلق الهمما؟
تاللّه لو كنت (ابن ساعدة)

أدبا (وحاتم طيء) كرما
وبذذت (جالينوس) حكمته

والعلم (رسططا ليس) والشّيما
وسبقت (كولمبوس) مكتشفا

وشأوت (آديسون) معتزما
فسلبت هذا البحر لؤلؤه

وحبوتهم إيّاه منتظما
وكشفت أسرار الوجود لهم

وجعلت كلّ مبعّد أمما
ما كنت فيهم غير متّهم

إني وجدت الحرّ متّهما
هانوا على الدّنيا فلا نعما

عرفتهم الدّنيا ولا نقما
فكأنّما في غيرها خلقوا

وكأنّما قد آثروا العدما
أو ما تراهم، كلّما انتسبوا

نصلوا فلا عربا ولا عجنا
ليسوا ذوي خطر وقد زعموا

والغرب ذو خطلر وما زعما
متخاذلين على جهالتهم

إنّ القويّ يهون منقسما
فالبحر يعظم وهو مجتمع

وتراه أهون ما يرى ديما
والسّور ما ينفكّ ممتنعا

فإذا يناكر بعضه نهدما
والشّعب ليس بناهض أبدا

ما دام فيه الخلف محتكما
يا للأديب وما يكابده

في أمّة كلّ لا تشبه الأمما
إن باح لم تسلم كرامته

والإثم كلّ إن كتما
يبكي فتضحك منه لاهية

والجهل إن يبك الحجى ابتسما
جاءت وما شعر الوجود بها

ولسوف تمضي وهو ما علما
ضعفت فلا عجب إذا اهتضمت

اللّيث، لولا بأسه، اهتضما
فلقد رأيت الكون ، سنّته

كالبحر يأكل حوته البلما
لا يرحم المقدام ذا خور

أو يرحم الضّرغامه الغنما
يا صاحبي ، وهواك يجذبني

حتّى لأحسب بيننا رحما
ما ضرّنا ، والودّ ملتئم

أن لا يكون الشّمل ملتئما
النّاس تقرأ ما تسطّره

حبرا ، ويقرأه أخوك دما
فاستبق نفسا ، غير مرجعها

عضّ الأناسل بعدما ندما
ما أنت مبدلهم خلائقهم

حتّى تكون الأرض وهي سما
زارتك لم تهتك معانيها

غرّاء يهتك نورها الظّلما
سبقت يدي فيها هواجسهم

ونطقت لما استصحبوا البكما
فإذا تقاس إلى روائعهم

كانت روائعهم لها خدما
كالرّاح لم أر قبل سامعها

سكران جدّ السّكر، محتشما
يخد القفار بها أخو لجب

ينسي القفار الأنيق الرسما
أقبسته شوقي فأضلعه

كأضالعي مملوءة ضرما
إنّ الكواكب في منازلها

لو شئت لاستنزلتها كلما

هو الدهر لا يشوي وهن المصائب

  • حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، ولد في سوريا وتوفي في الموصل، واشتهر شعره بالقوة والجزالة، ومن قصائد أبو تمام في الصداقة​
هو الدهر لا يُشوي وهُنَّ المصائِبُ

وأكثرُ آمالِ الرجالِ كواذبُ
فيا غالباً لا غالِبٌ لِرَزِية

بَلِ المَوْتُ لاشَكَّ الذي هوَ غَالِبُ
وقلتُ أخي قالوا أخٌ ذو قرابة ٍ

فقلتُ ولكنَّ الشُّكولَ أقارِبُ
نسيبي في عزمٍ ورأي ومذهبٍ

وإنْ باعدتْنا في الأصولِ المناسبُ
كأَنْ لَمْ يَقُلْ يَوْماً كأَنَّ فَتَنْثَنِي

إلى قولِهِ الأسماعُ وهي رواغبُ
ولم يصدعِ النادي بلفظة ِ فيصلٍ

سِنَانَيّة ٍ في صَفْحَتَيْها التَّجارِبُ
ولَمْ أَتَسقَّطْ رَيْبَ دَهْرِي بِرَأيِهِ

فَلَمْ يَجتِمعْ لي رأيُهُ والنَّوائِبُ
مضى صاحبي واستخلفَ البثَّ والأسى

عبجتُ لصبري بعده وهوَ ميتٌ

وكُنْتُ امرءاً أبكي دَماً وهْوَ غائِبُ
على أنَّها الأيامُ قد صرنَ كلَّها

عجائبَ حتى ليسَ فيها عجائبُ !

شعر جميل عن الصداقة

قد كنت دوماً حين يجمعنا الندى
خلاً وفياًوالجوانح شاكره

واليوم أشعر فى قرارة خاطري
أن الذي قد كان أصبح نادرة

لا تحسبوا أن الصداقة لقية
بين الأحبة أو ولائم عامرة

إنَّ الصداقة أن تكون من الهوى
كالقلب للرئتين ينبض هادره

استلهم الإيمان من عتباتها
ويظلني كرم الإله ونائره

يا أيها الخل الوفيُّ تلطفا
قد كانت الألفاظ عنك لقاصره

شعر عن الصداقة قصير

أخلّاءُ الرخاءِ همُ كثيرٌ
وَلكن في البَلاءِ هُمُ قَلِيلُ

فلا يغرركَ خلة ُ من تؤاخي
فما لك عندَ نائبَة خليلُ

وكُلُّ أخٍ يقولُ: أنا وَفي
ولكنْ ليسَ يفعَلُ ما يَقُولُ

سوى خلٍّ لهُ حسبٌ ودينٌ
فذاكَ لما يقولُ هو الفعولُ

شعر عن الصداقة لإيليا أبو ماضي

ما عزّ من لم يصحب الخذما
فأحطم دواتك، واكسر القلما

وارحم صباك الغضّ، إنّهم
لا يحملون وتحمل الألما

كم ذا تناديهم وقد هجعوا
أحسبت أنّك تسمع الرّمما

ما قام في آذانهم صمم
وكأنّ في آذانهم صمما

القوم حاجتهم إلى همم
أو أنت مّمن يخلق الهمما؟

تاللّه لو كنت ابن ساعدة
أدبا وحاتم طيء كرما

وبذذت جالينوس حكمته
والعلم رسططا ليس والشّيما

وسبقت كولمبوس مكتشفا
وشأوت أديسون معتزما

فسلبت هذا البحر لؤلؤه
وحبوتهم إيّاه منتظما

وكشفت أسرار الوجود لهم
وجعلت كلّ مبعّد أمما

ما كنت فيهم غير متّهم
إني وجدت الحرّ متّهما

هانوا على الدّنيا فلا نعما
عرفتهم الدّنيا ولا نقما

فكأنّما في غيرها خلقوا
وكأنّما قد آثروا العدما

أو ما تراهم، كلّما انتسبوا
نصلوا فلا عربا ولا عجنا

ليسوا ذوي خطر وقد زعموا
والغرب ذو خطلر وما زعما

متخاذلين على جهالتهم
إنّ القويّ يهون منقسما

فالبحر يعظم وهو مجتمع
وتراه أهون ما يرى ديما

والسّور ما ينفكّ ممتنعا
فإششذا يناكر بعضه نهدما

والشّعب ليس بناهض أبدا
ما دام فيه الخلف محتكما

يا للأديب وما يكابده
في أمّة كلّ لا تشبه الأمما

إن باح لم تسلم كرامته
والإثم كلّ إن كتما

يبكي فتضحك منه لاهية
والجهل إن يبك الحجى ابتسما

جاءت وما شعر الوجود بها
ولسوف تمضي وهو ما علما

ضعفت فلا عجب إذا اهتضمت
اللّيث، لولا بأسه، اهتضما

فلقد رأيت الكون، سنّته
كالبحر يأكل حوته البلما

لا يرحم المقدام ذا خور
أو يرحم الضّرغامه الغنما؟

يا صاحبي، وهواك يجذبني
حتّى لأحسب بيننا رحما

ما ضرّنا ، والودّ ملتئم
أن لا يكون الشّمل ملتئما

النّاس تقرأ ما تسطّره
حبرا ويقرأه أخوكدما

فاستبق نفساً، غير مرجعها
عضّ الأناسل بعدما ندما

ما أنت مبدلهم خلائقهم
حتّى تكون الأرض وهي سما

زارتك لم تهتك معانيها
غرّاء يهتك نورها الظّلما

سبقت يدي فيها هواجسهم
ونطقت لما استصحبوا البكما

فإذا تقاس إلى روائعهم
كانت روائعهم لها خدما

كالرّاح لم أر قبل سامعها
سكران جدّ السّكر، محتشما

يخد القفار بها أخو لجب
ينسي القفار الأنيق الرسما

أقبسته شوقي فأضلعه
كأضالعي مملوءة ضرما

إنّ الكواكب في منازلها
لو شئت لاستنزلتها كلما.

شعر عن الصداقة لمحمد مهدي الجواهري

حَمَلَتْ إليك رسالةَ المفجوعِ
عينٌ مرقرقةٌ بفيضِ دموعي

لا تبخَسوا قدرَ الدموع فإنّها
دفعُ الهموم تَفيضُ من يَنبوع

للنفس حالاتٌ يَلَذُّ لها الأسى
وترى البكاءَ كواجبٍ مشروع

وأمضَّها فقدُ الشبابِ مضرَّجاً
بدمائه من كفِ غير قريع

أأبا فلاحٍ هل سمعتَ مَنَاحَةً
وَصَلَتْ إلى أسماعِ كلِّ سميع

قد كنتَ في مندوحةٍ عن مثلِها
لولا قضاءٌ ليس بالمدفوع

أبكيكَ للطبعِ الرقيقِ وللحِجىَ
أبكي لحبلِ شبابِكَ المقطوع

أبكيك لستُ أخْصُّ خلقاً واحداً
لكنما أبكي على المجموع

جَزَعاً شقيقيه فهذا موقفٌ
يَشْقَى به من لم يكنْ بجَزوع

أن التجلُّدَ في المصاب تطبُّعٌ
والحزنُ شيءٌ في النفوس طبيعي

وإذا صدقتُ فانَّ عينَ أبيكما
قد خَبَّرَتْ عن قلبِه الصدوع

شيخوخةٌ ما كان أحوجَها إلى
شملٍ تُسَرُّ بقربِهِ مجموع

وبحَسبِ أحمد لوعة أنّ ابنهُ
لبس الغروبَ ولم يَعُد لطلوع

لو تأذنون سألتُهُ عن خاطرٍ
مُبْكٍ يَهُزُّ فؤادَ كلِّ مَروع

أعرفْتَ في ساعاتِ عُمْركَ موقِفاً
بَعَثَ الشُّجونَ كساعةِ التوديع؟

إني رأيت القولَ غيرَ مرَّفهٍ
لكن رأيتُ الصمتَ غيرَ بديع

فأتتك تُعْرِبُ عن كوامنِ لوعتي
مقطوعةٌ هي آهةُ الموجوع.

كلمات عن الصداقة

  • الصديق وطن صغير وأخ لم تلده أمك، ونعمة عظيمة لن يشعر بها إلّا من يقدرها.​
  • الضحك ليس دليلاً على السعادة، والابتسامة ليست دليلاً على الحب، والرفقة ليست دليلاً على الصداقة.​
  • الصديق هو من تستطيع محادثته في الرابعة صباحاً ويكون مهتماً.​
  • الصديق الحقيقي هو الصديق الذي تكون معه كما تكون وحدك أي هو الإنسان الذي تعتبره بمثابة النفس.​
  • الصداقة تحفة تزداد قيمتها كلما مضى عليها الزمن.​
  • قيل إنّ الصداقة هي عقل واحد في جسدين.​
  • الصداقة هي الشجرة التي يحتمي بظلها المسافرون في طريق الحياة.​
  • الصداقة مواقف وليست عشرة عمر.​
  • الصداقة الحقيقية هي التي لا تنتهي أبداً، تبقي بداخلك إلى الأبد، هي شمس لا تغيب وفرحة لا تنطفئ.​
  • سلام على الدنيا إِذا لم يكن بها صديقٌ صدوق صادق الوعدِ منصفاً.​

شعر عن الصديق للشافعي

المرء يُعرفُ فِي الأَنَامِ بِفعلِه

وَخَصَائلُ المَرءِ الكَرِيم كَأَصلِهِ
اصبِر عَلَى حلوِ الزمَانِ وَمره

وَاعلَم بِأَنَّ الله بالغُ أَمرِهِ ..
لا تَسْتَغِيب فَتُسْتَغابُ، وَرُبّمَا

مَن قال شَيئاً، قِيلَ فِيه بِمِثلهِ
وَتَجَنَّبِ الفحشَاءَ لا تَنطِق بِهَا

مَا دُمْتَ فِي جِدّ الكَلامِ وَهَزلِهِ
وَإِذَا الصَّدِيْقُ أَسَى عَلَيْكَ بِجَهْلِهِ

فَاصْفَح لأَجلِ الودِّ لَيسَ لأَجلِهِ
كَم عَالمٍ مُتفَضِّلٍ، قد سَبّه

مَن لا يُساوِي غرزَةً فِي نَعلهِ
البَحر تَعلُو فَوقهُ جِيَفُ الفَلا

وَالدُّرّ مَطمورٌ بِأَسفَلِ رَملِه
وَاعجَب لِعُصفُور يُزَاحِمُ بَاشِقاً

إلّا لِطَيشَتِهِ وَخِفةِ عَقلِهِإِيّاكَ تجنِي سُكَّراً مِنْ حَنْظَلٍ
فَالشَّيْءُ يَرْجِعُ بِالمَذَاقِ لأَصْلِهِ
فِي الجَوِّ مَكْتُوْبٌٌ عَلَى صُحُفِ الهَوَى

مَن يَعمَلِ المَعرُوفَ يُجزَ بِمِثلِهِ

شعر عن الصداقة لابن الرومي

عدوك من صديقك مستفاد

فلا تستكثرنَّ من الصِّحابِ
فإن الداءَ أكثرُ ما تراهُ

يحول من الطعام أو الشراب
إذا انقلبَ الصديقُ غدا عدواً

مُبيناً، والأمورُ إلى انقلابِ
ولو كان الكثيرُ يَطيبُ كانتْ

مُصاحبة ُ الكثيرِ من الصوابِ
وما اللُّجَجُ المِلاحُ بمُروياتٍ

وتلقى الرِّيّ في النُّطَفِ العِذابِ

شعر عن الصداقة لحسان بن ثابت

أَخِلاَّءُ الرِّجَالِ هُمْ كَثِيرٌ

وَلَكِنْ فِي البَلاَءِ هُمْ قَلِيلُ
فَلاَ تَغْرُرْكَ خُلَّةُ مَنْ تُؤَاخِي

فَمَا لَكَ عِندَ نَائِبَةٍ خَلِيلُ
وَكُلُّ أَخٍ يَقُولُ أَنَا وَفِيٌّ

وَلَكِنْ لَيسَ يَفعَلُ مَا يَقُولُ
سِوَى خِلٍّ لَهُ حَسَبٌ وَدِينٌ

فَذَاكَ لِمَا يَقُولُ هُوَ الفَعُولُ.

شعر عن الصداقة الحقيقية

الصداقة كنز معناها جميل

من ملكها أشهد أنه ملك
تعرف أوصافك من أوصاف الخليل

والصديق أحيان أقرب من أهلك
من كلام المصطفى سقنا الدليل

الجليس اثنين واحدهم هلِك
حامل المسك طبّن للعليل

صاحب للخير بدروبه سلك
لو تحس بضيق للضيقة يزيل

لو تغيب شوي عن الحال سألك
والجليس السوء النذل الرذيل

نافخ الكير من الكير شعلك
ما يعين بخير خيره مستحيل

ما وراه إحسان يجهل بجهلك
لو تمر بسوء دور لك بديل

خاينن ما شال هم لزعلك
الفضل لله والشكر الجزيل

يا فؤادي خير من المولى شملكالبداية عين وآخرها سبيل
والوسط إبرة وفكر بمهلك

كلمات عن الصداقة الحقيقية

  • الصّداقة الحقيقيّة كالخطوط المتوازية، لا تلتقى أبداً إلّا عندما تطفو المصالح على السّطح، عندها تفقد توازيها وتتقاطع.​
  • الصّداقة زهرة بيضاء تنبت في القلب وتتفتّح في القلب ولكنّها لا تذبل.​
  • هناك من يكون حضوره في حياتك علامة فارقة، وهناك من يكون علامة فارغة، فاختر الصّديق الحقيقي، واحذر من الصّداقة المُزيّفة.​
  • الصّاحب للصّاحب كالرّقعة للثّوب، إن لم تكن مثله شانته.​
  • متى أصبح صديقك مثلك بمنزلة نفسك فقل: عرفت الصّداقة.​
  • الصّداقة كالمظلّة كلما اشتدّ المطر زادت الحاجة لها.​
  • ليست الصداقة البقاء مع الصديق وقتاً أطول، الصداقة هي أن تبقى على العهد حتى وإن طالت المسافات أو قصرت.​
  • الواثقون من الصداقة لا تربكهم لحظات الخصام، بل يبتسمون عندما يفترقون لأنّهم يعلمون بأنّهم سيعودون قريباً.​
  • في بعض الأحيان تمر الصداقة كما الحب بمخاطر كبيرة، توشك على الموت وقد يتطلب إنقاذها عملية جراحية.​
  • الصداقة الحقيقية كالعلاقة بين العين واليد، إذا تألمت اليد دمعت العين وإذا دمعت العين مسحتها اليد.​
  • يتشاجرون يومياً ويأتون اليوم الآخر وقد نسوا زلات وأخطاء بعضهم لأنّهم لا يستطيعون العيش دون بعضهم، هذه هي الصداقة.​
  • التسامح أساس الصداقة والحب الحقيقي.​
  • شكراً للأصدقاء الذينَ يَلمَسونَ نَبرة التوَجُع مِن أصوَاتنَا وَصمتنَا، فَلا يُنَاقشونَنَا وَإنّما يفتشون عن أمور تُسعدنَا وَتَبعث البَهجة فِي نُفوسنا.​
  • ما أجمل تلك المشاعر البشرية والأحاسيس الإنسانية المرهفَة الصادقة المفعمة بالحب والنقاء التي تمتلئ بها الروح ويضطرب بها القلب ويهتز لها الوجدان.​
  • الصداقة لا تغيب مثلما تغيب الشمس، والصّداقة لا تذوب مثلما يذوب الثّلج، والصّداقة لا تموت إلّا إذا مات الحب.​
  • هناك أصدقاء يحتاجهم عقلك، وهناك أصدقاء يحتاجهم قلبك، وهناك أصدقاء تحتاجهم أنت لأنّك ببساطة دونهم تصبح بلا عنوان.​
  • من الصعب جداً شرح معنى الصداقة فهي ليست شيئاً يمكن أن تتعلمه في المدارس، وإذا لم تتعلم معنى الصداقة الحقيقي فأنت لم تتعلم أي شيء.​
  • الصّديق الحقيقي هو الّذي يفرح إذا احتجت إليه ويسرع لخدمتك دون مقابل.​
  • بَهجةُ الأصدقاء سَبب كافٍ لأن نُصبح سُعداء جداً.​
  • الصداقة كلمة تحمل معانٍ عدّة أجملها التضحية من أجل الآخر، والتحرّر من الانطوائية، والاندماج مع الآخر.​


وفي النهاية نتمنى أن تكون المعلومات التي قدمناها مفيدة لك , ويسعدنا أن تشاركنا برأيك عبر التعليقات .



 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى