الدكتورة هدى

.:: إدارية الأقـسـام العامـة ::.

السلام عليكم

قد يعاني بعض الأشخاص من النعاس بشكل مستمر ويومي. حتى لا يتمكنوا من مقاومة ذلك مهما فعلوا ، وبالتالي يستسلمون للنوم أينما كانوا ، حتى لو كان في مكان عملهم الرسمي ، أو في السوق ، أو حتى في مناطق الانتظار أو أثناء ركوبهم للحافلة ، و يمكن ملاحظة هذه الظاهرة في مختلف الفئات العمرية.


154834978340166600.jpg

أسباب النعاس المستمر

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الشعور الدائم بالنعاس ، وقد تشمل الحالة النفسية للفرد ، أو نمط حياته ، وقد تكون نتيجة مرض خطير ، وهنا شرح لأهم الأسباب التي تجعل الشخص يشعر بالنعاس بشكل مستمر:

نمط الحياة: إن أهم سبب للشعور بالنعاس أثناء النهار هو عدم النوم لساعات كافية أثناء الليل ، وقد يكون ذلك بسبب ظروف العمل ، مثل العمل لساعات طويلة أو التحول إلى وردية ليلية.
الحالة العقلية أو العاطفية: الاكتئاب والقلق والتوتر وحتى الشعور بالملل قد يؤدي إلى شعور دائم بالنعاس.
تناول بعض أنواع الأدوية: النعاس هو عرض جانبي لتناول بعض أنواع الأدوية ، وخاصة: مضادات الهيستامين ، والمهدئات ، والحبوب المنومة.
اضطرابات النوم: اضطرابات النوم أثناء الليل قد تسبب حالة من النعاس أثناء النهار ، ومن هذه الاضطرابات:
اضطرابات إيقاع الساعة البيولوجية: الساعة البيولوجية التي تنظم أوقات النوم واليقظة هي جزء من الدماغ ، وتتأثر بالضوء والنشاط ، وتشمل اضطرابات إيقاع الساعة البيولوجية: اضطراب الرحلات الطويلة في الأشخاص الذين يسافرون عبر مناطق زمنية مختلفة ، واضطراب النوم. بسبب تغيير جداول العمل ، وتغيير جداول النوم على سبيل المثال ، إذا نام الشخص قبل وقت طويل من موعد النوم أو بعد وقت طويل من موعد نومه المعتاد.
الأرق:
الأشخاص الذين يعانون من الأرق ولا يحصلون على ساعات نوم كافية أثناء الليل ، من المتوقع أن يواجهوا صعوبة في الاستيقاظ في الصباح حيث يتأثر نشاطهم أثناء النهار. يمكن أن يكون الأرق ناتجًا عن العديد من الأسباب ، بما في ذلك التوتر والقلق والاكتئاب وعادات النوم السيئة وبعض الأدوية.
الشخير: الشخير هو عرض من أعراض اضطراب النوم ، وقد يشير إلى وجود خلل في الجهاز التنفسي العلوي يصيب عدد كبير من الناس ، وخاصة البدينين وكبار السن ، وقد يكون سبب الشخير:
الحساسية أو الربو أو الأنف. التشوهات التي تجعل التنفس صعبًا ، وقد تكون أيضًا علامة على وجود مشكلة أكثر خطورة ، وهي انقطاع النفس أثناء النوم.
توقف التنفس أثناء النوم: في هذا الاضطراب ، يؤدي ارتخاء عضلات الجهاز التنفسي إلى انسداد مجرى الهواء العلوي بشكل متكرر أثناء النوم ، كليًا أو جزئيًا ، مما يؤدي إلى انقطاع التنفس ، أو التنفس غير الفعال ، وبالتالي تكون كمية الأكسجين في الدم عدم كفاية الدماغ إشارة للاستيقاظ ، وهذا يحرم المصاب من التمتع بنوم طبيعي. قد تحدث هذه الحالة في أي فئة عمرية ولكلا الجنسين على قدم المساواة. قد يعاني بعض المرضى من تشوهات في الأنف أو الحلق أو أي جزء من مجرى الهواء العلوي. شرب الكحول قد يجعل الوضع أسوأ لأنه يريح العضلات التي تحافظ على مجرى الهواء مفتوحًا. هذه المشكلة تتطلب رعاية صحية ، وإذا أهملت فإنها تؤدي إلى عدة مضاعفات منها: ارتفاع ضغط الدم وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.
الخدار:
هو اضطراب في الجهاز العصبي يسبب نوبات شديدة لا تقاوم من النعاس تحدث أثناء النهار ، وقد تحدث في أي وقت ودون سابق إنذار.
متلازمة تململ الساقين: تتميز متلازمة تململ الساقين بالشعور بعدم الراحة في الساقين والقدمين ، والحاجة إلى تحريكها بشكل دوري أثناء النوم للحصول على راحة مؤقتة ، في مثل هذه الحالة ، لا يقتصر الأمر على تقليل ساعات النوم ، ولكن أيضًا كما تنخفض جودة النوم الفعلي ، وهذه مشكلة. ساعات نهار شديدة ، نعاس ، وصعوبة في التركيز. هناك العديد من الأسباب المحتملة لمتلازمة تململ الساقين ، بما في ذلك الفشل الكلوي ، والاضطرابات العصبية ، ونقص الفيتامينات والحديد ، والحمل ، وبعض الأدوية (مثل مضادات الاكتئاب) ، وقد أظهرت الدراسات الحديثة أسبابًا وراثية لهذا الاضطراب.
الكوابيس:
الكوابيس والأحلام المرعبة التي تنشأ أثناء النوم يمكن أن تكون بسبب التوتر والقلق وبعض الأدوية. في كثير من الأحيان ، لا يوجد سبب واضح.
الحمل:
تعاني المرأة الحامل من الإرهاق نتيجة التغير في تركيز الهرمونات مثل البروجسترون. قد تجد بعض النساء في نهاية الحمل صعوبة في النوم بسبب حجم البطن غير المريح ، وبسبب القلق والتوتر اللذين يسببان حالة من النعاس أثناء النهار.
الشيخوخة:
تعد اضطرابات النوم من أكثر المشاكل شيوعًا بين كبار السن ، حيث تزداد احتمالية إصابتهم باضطراب انقطاع النفس النومي والأرق.
القهوة والتدخين والكحول: الأشخاص الذين يشربون القهوة أو يدخنون السجائر أو يشربون الكحول هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل النوم من أولئك الذين لا يفعلون ذلك.
أمراض معينة:

قد يعاني الأشخاص المصابون بقصور القلب ومشاكل الرئة ، على سبيل المثال ، من صعوبة في النوم ليلاً بسبب التنفس.


مضاعفات اضطرابات النوم
هناك العديد من المخاطر الصحية الجسيمة المرتبطة بالأرق واضطرابات النوم ، ومنها:

ضعف جهاز المناعة.
قلة التركيز عند قيادة السيارة وارتفاع مخاطر وقوع الحوادث.
الاضطرابات النفسية مثل: الاكتئاب.
زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة واعتلال الصحة العامة.

نصائح لتجنب النعاس المستمر

لاشك أن مشكلة النعاس أثناء النهار تبدأ عادة بالليل ، لذا فإن عدم النوم لعدة ليالٍ ، أو عدم الرضا عن النوم المستمر قد يضعف الشخص ويفسد مزاجه ، وغالبًا ما تكون عادات قلة النوم هي السبب الرئيسي للنعاس أثناء النهار. لتحسين نومك بالليل والتخلص من النعاس أثناء ساعات النهار يمكنك اتباع النصائح التالية:

النوم الكافي في الليل: يحتاج معظم البالغين من سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة ، بينما يحتاج المراهقون عادةً إلى تسع ساعات.
إبقاء جميع وسائل الترفيه والألعاب بعيدًا عن السرير: السرير للنوم فقط وليس لمشاهدة التلفزيون أو ألعاب الفيديو ، أو لمناقشة مشاكل النهار ، كل هذه الأشياء قد تضيع فرصة نوم سريع ومريح.
حدد وقتًا محددًا للاستيقاظ: يوصى غالبًا بالذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم ، بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع ؛ منذ تحديد وقت محدد للاستيقاظ ، بغض النظر عن موعد النوم ، يساعد على تحديد الإيقاع اليومي.
الانتقال تدريجيًا إلى وقت مبكر للنوم: عن طريق الذهاب إلى الفراش مبكرًا 15 دقيقة كل ليلة للوصول إلى وقت النوم المثالي. يعد تنظيم برنامج للنوم تدريجيًا أكثر فاعلية من محاولة النوم فجأة قبل ساعة من الليلة السابقة.
تناول الوجبات الرئيسية في أوقات محددة: تساعد أوقات الأكل المنتظمة على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم ، وتناول وجبة فطور وغداء صحية في أوقاتها المحددة يمنع فقدان الطاقة وبالتالي حدوث النعاس ، ويجب تناول الطعام قبل ساعتين أو ثلاث ساعات من موعد النوم بشرط أن الوجبة المسائية تتكون من الحبوب أو الحليب أو الجبن.
التمرين:
ممارسة الرياضة بانتظام لمدة نصف ساعة في اليوم ، خاصة إذا كانت تمارس خارج المنزل في منتصف النهار ، تجعل النوم أسهل بشكل عام ، وتساعد على النوم العميق. حيث ينصح خبراء النوم بالتعرض لأشعة الشمس لمدة نصف ساعة يوميا لأن ذلك يساعد على تنظيم النوم.
الإضاءة الخافتة في المنزل قبل النوم بساعتين أو ثلاث: يشير الضوء الخافت إلى الدماغ لإفراز الميلاتونين ؛ إنه الهرمون الذي يساعد في النوم.
نم في مكان هادئ بعيدًا عن الضوضاء المزعجة ، واستخدم سدادات الأذن عند الحاجة.
تنظيم البرنامج اليومي: إذا كان الشخص غير قادر على النوم لمدة 8 ساعات يوميًا بسبب المهام التي يجب عليه إكمالها ، فيجب تغيير جداول بعض هذه المهام. من المفيد أيضًا التخلص من المهام غير الضرورية ، لأن النوم الكافي في الليل سيساعد في إنجاز الأنشطة المهمة بشكل أفضل.
فرق بين النعاس والتعب: يجب أن تنام فقط عند الشعور بالنعاس والحاجة إلى النوم وعدم التعب.
تجنب أخذ قيلولة متأخرة أثناء النهار: قد يؤدي القيلولة في وقت متأخر من بعد الظهر إلى تفاقم النعاس أثناء النهار ، لأنها يمكن أن تعيق النوم الليلي وتتعارض معه.
إنشاء طقوس للاسترخاء قبل النوم: قد تساعدك طقوس الاسترخاء قبل النوم على نسيان الأنشطة المجهدة أو المهددة للأعصاب بشكل مفرط والتي تجعل النوم صعبًا. التأمل ، والاسترخاء في حمام ساخن ، والاستماع إلى الموسيقى الهادئة ، أو قراءة كتاب ، واحتساء كوب من الشاي العشبي أو الحليب الدافئ ، كلها عوامل جيدة لنوم مريح.
الاستشارة المتخصصة: يمكن لأخصائي النوم تطوير برنامج علاج خاص بالمريض يعالج اضطراب النوم ويساعد على تطوير عادات نوم أفضل من خلال العلاج السلوكي المعرفي. في بعض الأحيان ، هناك حاجة إلى مزيج من العلاج الدوائي والعلاج السلوكي للتخلص من النعاس أثناء النهار ، لذلك يجب استشارة أخصائي.
تجنب المشروبات والأطعمة المحتوية على الكافيين: تناول الكافيين بعد منتصف النهار حتى الكميات الصغيرة من الشوكولاتة يمكن أن تؤثر على النوم في وقت لاحق من تلك الليلة.​
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى