2riadh

Excellent

الفارق بين الرجس والرجز بلغة وعلم وكما جاء في الكتاب ج1
تعددت التفسيرات فيها وحسب اقوال البشر لا بل الكثير لا يميز بين الكلمتين
وتناول شرحها مؤخرا عبد الدايم الكحيل بهذا الخصوص حيث قال
يلاحظ أن الرجز هو شيء مادي.. مثلاً: (فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِّنَ السَّمَاءِ)...
كذلك (وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَٰمُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ) حيث عاقبهم الله
بالضفادع والدم والجراد والقمّل... وهذه أشياء مادية ملموسة .
أما الرجس فهو شيء معنوي نتيجة الذنوب: (كَذَٰلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ)
الرجس هنا هو الكفر والشرك لأن الآية تتحدث عن الإيمان والكفر... كذلك
(إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) والرجس هنا أي الذنوب ...
وهكذا جاء الحديث في اقوال البشر عن المادي والمعنوي اعلاه كذلك
ولو تتبعنا فهمها بلغة وعلم وعدم تجزئة الايات وموافقتها للايات الاخرى سوف يتين لكم زيف تفسيرها وهي على العكس
حيث ان حقيقة كلمة الرجس تخص الامور الماديه وبحال الجسد العقل والقلب والحواس الخمسه
وكلمة الرجز تخص الامور المعنويه وبحال النفس بين فجورها وتقواها
{ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ(كجسد رجس) وَالْفُؤَاد (كنفس رجز)َ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا }
(سورة الإسراء)
وايات الكتاب تبين حال كل كلمة وعلاقتها ماديا او معنويا
اولا الرجس (في الامور الماديه)
رَجِسَ: (فعل) ماديات بحال الجسد
رجِسَ يَرجَس ، رَجَسًا ورَجاسةً ، فهو راجس ورَجِس
رَجِسَ الوَلَدُ : أتَى عَمَلاً قَبِيحاً، قَذِراً
رَجِسَ الْمَكانُ : قَذِرَ
رِجس: (اسم) بالماديات بحال الجسد
الجمع : أَرجاس
الرِّجْسُ :الحرامُ كالخمر والميسر (ماديات)
الرِّجْسُ : اللَّعنةُ
الرِّجْسُ :الكُفْرُ عبادة الاوثان
الرِّجْسُ :العذابُ من السماء على الرجس اي المحرمات ونقض الميثاق الخ
أَتى رِجْساً : أتَى عَمَلاً دَنِيئاً، قَذِراً، قَبيحاً بحال الجسد
صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رجِسَ
ورجْسُ الشَّيْطَان: وسْوَسَتُه. والجمع : أَرْجاس.اي من بين ايديهم كجسد
رجس الرجس: الشيء القذر، يقال: رجل رجس، ورجال أرجاس. قال تعالى
﴿رجس من عمل الشيطان﴾
المائدة
، والرجس يكون على أربعة أوجه: إما من حيث الطبع؛ وإما من جهة العقل؛ وإما
من جهة الشرع؛ وإما من كل ذلك كالميتة، فإن الميتة تعاف طبعا وعقلا وشرعا، والرجس
من جهة الشرع: الخمر والميسر، وقيل: إن ذلك رجس من جهة العقل، وعلى ذلك نبه
بقوله تعالى: ﴿وإثمهما أكبر من نفعهما﴾ [البقرة/219]
لأن كل ما يوفي إثمه على نفعه فالعقل يقتضي تجنبه، وجعل الكافرين
رجسا من حيث إن الشرك بالعقل أقبح الأشياء، قال تعالى
﴿وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم﴾
[التوبة/125]،
وقوله تعالى: ﴿ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون﴾
[يونس/100]،
قيل: الرجس: النتن، وقيل: العذاب
وعمل الشيطان كالاتي في قوله تعالى
قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ
بَيْنِ أَيْدِيهِمْ (كجسد بحال الرجس)وَمِنْ خَلْفِهِمْ (النفس بحال الرجز)
وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ (الميثاق والعهد)وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ (الاخلاق )وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ
(سورة الأَعراف )

والايات بحال الرجس
جاءت بقوله تعالى
. يَٰأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ والازلام رِجْسٌ
مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَٰنِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
[المائدة: 90]
ماديات الحياة بحال الجسد
2. فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ
صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَٰلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ
[الأنعام: 125].
الصدر جزء من الجسد ماديات الحياة
3. قُل لَّا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا
أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ
غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
[الأنعام: 145].
ماديات الحياة
4. قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَٰدِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ
سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَءَابَاؤُكُم مَّا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَٰنٍ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ
[الأعراف: 71].
العقاب يبينه الله على الرجس بحال الجسد وعمل الشيطان
ما قوله: ( أتجادلونني في أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم )فإنه يقول: أتخاصمونني
في أسماء سمَّيتموها أصنامًا لا تضر ولا تنفع =( أنتم وآباؤكم ما نـزل الله بها من سلطان )
يقول: ما جعل الله لكم في عبادتكم إياها من حجة تحتجُّون بها ، ولا معذرة تعتذرون
بها لأن العبادة إنما هي لمن ضرَّ ونفع ، وأثابَ على الطاعة وعاقب على المعصية
، ورزق ومنَع . فأما الجماد من الحجارة والحديد والنحاس ، فإنه لا نفع فيه ولا ضرّ
، إلا أن تتخذ منه آلةً، ولا حجة لعابد عبده من دون الله في عبادته إياه ، لأن الله لم يأذن
بذلك، فيعتذر من عبدَه بأنه يعبده اتباعًا منه أمرَ الله في عبادته إياه
ولا هو= إذ كان الله لم يأذن في عبادته= مما يرجى نفعه ،
أو يخاف ضرّه ، في عاجل أو آجل، فيعبد رجَاء نفعه ، أو دفع ضره –
( فانتظروا إني معكم من المنتظرين )
يقول: فانتظروا حكمَ الله فينا وفيكم=( إني معكم من المنتظرين )حكمَه وفصل قضائه فينا وفيكم.
5. سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا
عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَىٰهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
[التوبة: 95]
اللعنه بحال الماديات واتيانهم بمحرماتها
6. وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَىٰ رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَٰفِرُونَ }
[التوبة: 125].
القلب جزء من الجسد اي من بين ايديهم لعمل الشيطان لهم (زادتهم رجسًا إلى رجسهم)،
فكان ذلك زيادة نَتْنٍ من أفعالهم، إلى ما سلف منهم نظيره من النتن والنفاق.
=(وماتوا) ، يعني: هؤلاء المنافقين أنهم هلكوا =(وهم كافرون) ، يعني: وهم كافرون بالله وآياته.
فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ
(سورة البقرة 10)
7. وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ
[يونس: 100].
عدم ادراكهم لاهمية العقل والتفكر
8. ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَٰتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَٰمُ إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ
فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَٰنِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ
[الحج: 30].
الانعام ماديات
9. وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَٰهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ وَأَقِمْنَ الصَّلَوٰةَ وَءَاتِينَ الزَّكَوٰةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا
[الأحزاب: 33].
ذهاب كل محرم عنهم ويجنبهم اياه بحال ماديات الحياة

والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى