العراق اليوم

مراسل صقور الأبداع من العراق

أدان رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ، اليوم الأربعاء، بشدة استهداف الجوامع ودور العبادة في العاصمة بغداد، وعدها بداية مرحلة جديدة “للاقتتال الطائفي”، فيما طالب الحكومة بإجراءات “جادة” ومسؤولة للبحث عن “الجناة الحقيقيين ومحاسبتهم قضائيا”.

وقال اسامة النجيفي في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي وتسلمت ( المدى برس)، نسخة منه، “ندين بأشد عبارات الشجب والاستنكار الجرائم الأثمة التي استهدفت عدة جوامع في بغداد، وسقط على اثرها عدد من المواطنين الأبرياء”، مؤكدا أن “هذه الجرائم البشعة وغير الأخلاقية تمثل جزءا من بداية مرحلة جديدة للاقتتال الطائفي وبادرة من بوادر الحرب الأهلية التي نسعى لتفاديها بكل ما أوتينا من طرق ووسائل”.

وطالب النجيفي الحكومة ببـ”إتخاذ إجراءات جادة ومسؤولة في البحث عن الجناة الحقيقيين ومحاسبتهم قضائيا بالشكل الذي يتناسب مع حجم هذه الجرائم النكراء وخطورة تداعياتها على أمن البلاد واستقرارها، وبما يحفظ لبيوت الله هيبتها ومكانتها وقدسيتها، ويعكس الصورة التي تليق بالعراق كبلد إسلامي يحفظ للشعب أمنه ويصون مقدساته”.

وشهدت العديد من المساجد والحسينيات في العاصمة بغداد خلال الأيام الماضية تفجيرات بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة راح ضحيتها عدد من المواطنين، إذ قتل ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين في الـ16 من نيسان 2013)، بانفجار ناسفة كبيرة الحجم وضعت تحت سيارة متوفقة بالقرب من جامع في منطقة السيدية جنوبي بغداد، استهدفت المصلين لدى خروجهم من صلاة العشاء، فيما سجل يوم الجمعة، ( 29 آذار 2013)، أربعة تفجيرات بسيارات مفخخة استهدفت حسينيات الأولى بالقرب من حسينية المصطفى في منطقة حي الجهاد، جنوبي غرب بغداد، والثانية بالقرب من حسينية الرسول في حي القاهرة، شمالي بغداد، والثالثة بالقرب من مسجد الصدرين في منطقة الزعفرانية جنوبي، شرقي بغداد، والرابعة بالقرب من حسينة الأمام المهدي في منطقة الطالبية، شرقي بغداد، وأسفرت تلك التفجيرات عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 35 شخصا.

فيما شهدت منطقة الدورة، جنوبي بغداد، في الـ23 من نيسان 2013، انفجار عبوتين ناسفتين بالتزامن عند بوابة جامع الأرقم بن أبي الأرقم استهدفت المصلين أثناء تأدية صلاة الفجر، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين سبعة منهم من أسرة واحدة، فيما شهدت المنطقة ذاتها، يوم أمس الثلاثاء، انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا جامعين الأولى قرب جامع حاتم السعدون في حي آسيا والثانية داخل حديقة جامع ابو الحسنين في حي الصحة، أسفرتا عن مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.

وتعد هذه المرة الأولى التي تُستهدف فيها المساجد والحسينيات الشيعية في بغداد، منذ نحو ثلاثة سنوات إذ قتل وأصيب ما لا يقل عن 234 شخصا في خمس تفجيرات في الـ23 من نيسان 2010، استهدف مصلين في مناطق الدورة والحرية والأمين والصدر والرحمانية، وهي مناطق يقطنها مناصرو التيار الصدري في بغداد ولاسيما في مدينة الصدر وحي الأمين.

وتشهد بغداد حالة من الترقب عقب اقتحام قوات عسكرية تابعة لعمليات دجلة، الثلاثاء الـ23 من نيسان2013، لساحة اعتصام الحويجة والتي أسفرت عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 163 من المعتصمين وفقدان واعتقال مئات آخرين، الأمر الذي دفع عشائر محافظات كركوك وصلاح الدين والموصل والأنبار إلى الانتفاض ونشر الآلاف من أبنائها المدججين بالسلاح الذي يشنون عشرات الهجمات على النقاط العسكرية والأمنية في تلك المحافظات والتي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من الطرفين.

يذكر أن معدلات العنف في بغداد شهدت منذ، مطلع شباط 2013، تصاعدا مطردا كان آخر مظاهره في الـ15 من نيسان2013، أذ قتل وأصيب ما لا يقل عن 79 شخصا بتفجير ست سيارات مفخخة في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد، و أعنفها في الـ19 من آذار 2013، إذ قتل وأصيب ما لا يقل عن 207 أشخاص بتفجير نحو15 سيارة مفخخة وعبوة لاصقة استهدفت مناطق متفرقة، كما تشهد العاصمة حوادث اغتيال بالأسلحة الكاتمة والعبوات اللاصقة بالجملة وبشكل يومي وتستهدف شخصيات سياسية أو رجال أعمال أو منتسبين في الأجهزة الأمنية.
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى