3bo0Od

Member


2013_1373404033_207.jpg

ما
أروع الحياةِ على ضفافِ القرانِ الكريم ،

أو
في بستانِ السيرةِ
العطرة ، على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ..

ولا
سيما مع صحبةٍ
طيبةٍ مباركة ،

تفيضُ عليكَ من أنوار قلوبها
نورا .. فيتجدد وينتشي
.!!

أننا لا ندرك مثل الحقائق وروعتها ،

إلا إذا غمسنا
أنفسنا في بحرها ، وعطرنا أرواحنا بأريجها ..

هنالك
تدرك كم هم
محرومون أولئك الذين يعيشونَ

بعيدا عن هذه الأجواء
السماوية ،

ثم
هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ..!

نعم
محرومونَ من أروعِ متعِ
الدنيا ،

رغم أنك تراهم يضحكونَ ملء
أفواههم ويغنون ويرقصونَ
ويلعبون …

غدا ستتكشفُ لهم الحقائقُ
، فيهولهم ما سيرونَ ..!!

يا
حسرة على العباد .!!

أنك
يستحيل أن تدرك حلاوةَ العسلِ ، وطيب
مذاقه بمجرد القراءة عنه ،

أو
السماع لأوصافهِ ، بل لابد لك أن
تمدّ يدك لتلعق منه ، أو لتغترف .!

عندها
فقط ،، أحسبُ أنكَ ستهتفُ
في انبهار :

آآه ..حقا ما وصفتم ،
بل ما أذوقه الساعة فوق الوصف
.!!

في أجواء الملائكة يخيلُ
إليكَ أنكَ خلعتَ ثوباً ، ولبست آخر ،

فتجددت فيك الروح وصقلتْ
،

فكأنما أصبحتَ تنظرُ إلى
الدنيا و أهلها بغير العينِ التي
تنظر بها من قبل !!

مما يترتب
عليه أن تتغيرَ أحكامٌ ، وتتبدل
موازين وتعتدل مفاهيم ،

وتصحح أمور
كثيرة .. كنت تراها مقلوبةً
وأنت تحسبُ أنها مستقيمة !!!

في
أجواءِ الملائكةِ وهي تشارككَ
متعةَ العيش مع القران ،

في
رحاب مسجدٍ ، مع صحبةٍ طيبة مباركة ،

تتخلله
أحاديث سماوية ، وشيء
من السيرة العطرةِ ودروسها ،

في هذه
الأجواء تهب على القلب نسائم
سماوية عطرة ،

تجعله يشعرُ شعورَ
من رحلَ عن الدنيا ،

وحلّ
في الجنة ، وتزوّد منها، ثم عاد إلى
الدنيا ثانيةً .!!

وتنسى أنكَ
تجلسُ في زاويةٍ مسجدٍ مستنداً
إلى سارية

وحولك بلابل تشدو بآيات
الرب جل في علاه ،

وتتدارس
معك حول معانيه ،،

تنسى ذلك
تماما ، فكأنما اتسع المكان !!

آخر
حدود الدنيا ، بل حلّق فوقها
.!!

ذلك لان القلب تشبع بالنور و
أضاء فانفسح ..!

فإذا
المكان الضيق في سعة السماء .!

ألم
يأو أهل الكهف إلى ذلك المكان
الضيق فقالوا :

( فَأْوُوا
إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ
رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ
وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقاً)

فإذا
بهم يجدون
في الكهف رغم ضيقه ، سعة وفرجا وهداية ونورا

وانشراحا
ورضا
وسكينه وزيادة أمان ..

ذلك درسٌ عميقٌ لا ينبغي أن يفوتكَ
وأنت
تقرأ قصةَ هؤلاء الفتيه

حينَ تعيش مع الله سبحانه ، وترتبط به
،،

فان أضيق مكانٍ في الدنيا ، ينقلب جنةً وارفةَ الظلال ،

طالما
بقى قلبك ترفّ فيه حمائم السكينة ،،

وتشرقُ فيه أنوار التوحيد
واليقين
،

فثقْ أنكَ لنْ تجدَ تمامَ اللذة إلا حين تضع قدمكَ في
الجنة
،

ولكنك تجدُ بشائرَ الجنةِ ونسائمها ،،

إذا أقبلتَ
على
الله ، وشُغفَ قلبك حباً له ،

وارتبطت بكتابه الكريم ولم تغفل
عنه
.!

هذا هو الطريق .. ويبقى عليكَ أن تشمر ..!

( وَفِي
ذَلِكَ
فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)

كم سيتألم أهل النار
حين
لم يكونوا من أهل الجنة .

ولو كانت لهؤلاء المعرضين اليوم عن
الله
قلوب حقاً

لتألموا اشد الألم أنهم ليسو من أهل القرآن ..!

وكما
سيقول أهل الجنة في الجنة ، نقولها اليوم في انتشاء :

( الْحَمْدُ
لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ
هَدَانَا
 

التعديل الأخير بواسطة المشرف:

المواضيع المشابهة


رد: كلام جميل عن رمضان - ختام القرآن ورمضان - صيام رمضان مع القران الكريم

2013_1373404033_207.jpg


كلام رمضان جميل
 

عودة
أعلى