سنتحدث في هذا المقال عن الصدق الذي يتعارض مع الأكاذيب من خلال منتدى صقور الابداع الصدق من الأخلاق الحميدة والجيدة التي يجب أن يثبتها الإنسان في كل زمان ومكان وفي جميع المواقف ، وهي من الخصائص من الصالحين الذين يحبهم الله سبحانه وتعالى. الصدق يودي الى الجنة بادن الله وله فوائد إيجابية للفرد والمجتمع ، وفي هذه المقالة سأتحدث عن الصدق وفوائده للفرد والمجتمع.

شروط لا إله إلا الله

من شروط «لا إله إلا الله»: الصدق المنافي للكذب المانع من النفاق؛ وذلك لأن بعض الناس قد يتفوَّه بكلمة التوحيد وهو غير مخلص فيها؛ إذ قد يقولها تعوذًا من القتل، أو رغبة في منفعة دنيوية.




والصدق
: مصدر قولهم صدق يصدُق صدقًا، وهو مأخوذ من مادة (ص د ق) التي تدل على قوة في الشيء قولًا أو غير قول، من ذلك الصدق خلاف الكذب؛ لقوته في نفسه؛ لأن الكذب لا قوة له وهو باطل. قال ابن منظور رحمه الله: الصدق نقيض الكذب، يقال: صدقه الحديث: أنبأه بالصدق، وصدقت القوم: قلت لهم صدقًا، ورجل صدوق أبلغ من الصادق، والصديق الدائم التصديق ويكون أيضًا الذي يصدق قوله بالعمل والصديق المبالغ في الصدق . وقال الجرجاني إنه: مطابقة الحكم للواقع، وهذا هو ضد الكذب .



دواعي الصدق:

لخص الماوردي دواعي الصدق فقال:

1- العقل: من حيث كونه موجبًا لقبح الكذب.

2- الشرع: حيث ورد بوجوب اتباع الصدق وحظر الكذب، والله سبحانه لم يشرع إلا كل خير.

3- المروءة: لأنها مانعة من الكذب باعثة على الصدق.

4- حب الاشتهار بالصدق: فمن يتمتع بهذا الاشتهار بين الناس، لا يرد عليه قوله، ولا يلحقه ندم)) .



مجالات الصدق:

قال ابن القيم رحمه الله: والصدق ثلاثة: قول، وعمل، وحال.

أولًا: الصدق في الأقوال: استواء اللسان على الأقوال كاستواء السنبلة علي ساقها.



ثانيًا: الصدق في الأعمال: استواء الأفعال علي الأمر والمتابعة كاستواء الرأس على الجسد.



ثالثًا: الصدق في الأحوال: استواء أعمال القلب والجوارح على الإخلاص، واستفراغ الوسع وبذل الطاقة.



فبذلك يكون العبد من الذين جاؤوا بالصدق وبحسب كمال هذه الأمور فيه، وقيامها به تكون صديقتيه، كما فعل أبو بكر رضي الله عنه)) .



الصدق شرط في دخول الجنة: .

كما في الحديث الصحيح عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله صدقًا من قلبه، إلا حرمه الله علي النار)) .



وعن أنس بن مالكرضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذ رديفة على الرحل قال: ((يا معاذ بن جبل، قال: لبيك يا رسول الله وسعديك ثلاثًا، قال: "ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله صدقًا من قلبه، إلا حرمه الله على النار)) . قال: يا رسول الله، أفلا أخبر به الناس فيستبشروا؟ قال: ((إذًا يتكلوا))، وأخبر بها معاذ عند موته تأثمًا .



فشرط الصدق شرط رئيسي من شروط «لا إله إلا الله»، جعله النبي صلى الله عليه وسلم شرطًا جازمًا لدخول الجنة والنجاة من النار.



فالتلفظ باللسان فقط بدون تصديق القلب لا ينفع العبد في الآخرة وإن نفعه في الدنيا فعصم دمه وماله.



قال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله: ((من صدق في قول لا إله إلا الله، لم يحب سواه، ولم يرج إلا إياه، ولم يخش أحدًا إلا الله، ولم يتوكل إلا على الله، ولم يبق له بقية من آثار نفسه وهواه)) .



مما سبق يتضح أن:

1- «لا إله إلا الله» تقتضي أن يقولها العبد صادقًا من قلبه لا مجرد لفظة، فلا بد من الصدق في قول هذه الكلمة.



2- و«لا إله إلا الله» تقتضي أن يستسلم المرء لأوامر الله ويرضي بحكم الله، وحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن تكون حياته كلها لله، فإذا حقق ذلك أصبح موحدًا صادقًا في توحيده راضيًا مسلمًا بكل ما يؤمر به.

بالفيديو الشرط الرابع الصدق المنافي للكذب

 

التعديل الأخير بواسطة المشرف:

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى