2riadh

Excellent

سبب تكرار كلمة تلقف في سور طه والاعراف والشعراء
في قوله تعالى
{ وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى } (سورة طه 69)
{ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ } (سورة الأَعراف 117)
فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ
سورة الشعراء 45 – 48

الحال الاول في سورة طه
تشير الايه في (سورة طه)الى خيفة موسى في قوله فاوجس في نفسه خيفة موسى ومعنى كلمة في نفسه
اي خيفة في داخله ولم تظهر للعيان
حين القى السحرة حبالهم بقوله تعالى

{ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى }
(سورة طه 66)
وحقيقة الخيفه كمعنى هو الترقب والحذر
مثلما نقول وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً
اي ليس بمعنى الخوف الذي يذهب بعقل وعزيمه المرء وحال خيفة موسى عليه السلام هو ان السحرة لما القوا حبالهم كانت مع موسى
من قبل ايتين 1- اية العصا 2- واية اليد البيضاء وهو لا يعلم اي واحده منهن يستخدمها لابطال ما فعله السحرة لان الرسل
يفعلوا بما يامرهم الله سبحانه فخيفته هوترقب وانتظار الرد من الله سبحانه فجاءه الجواب
من العلي القدير بتطمينه اولا بقوله تعالى

قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى
وبين له ان العصا التي في يمينه هي التي سوف تلقف اي تاخذ ما يصنعون من سحر
بقوله تعالى
{ وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى }

اذن حال سورة طه تبين اخبار الله بان العصا التي في يمينه هي التي سوف تلقف ما يصنعون
وازالت الخيفة في نفس موسى حينما اوجس الله في نفسه تلك الخيفه وبينا لكم سبب الخيفه

الحال الثاني في سورة الاعراف
تلقي موسى الامر بالقاء العصى من مدلول كلمة وَأَوْحَيْنَا ولم يذكر في تلك الايه
ما في يمينه لان موسى عرف الاية التي سوف
يتخذها لابطال سحرهم فجاء الامر الالهي مباشرة بالقاء العصا

بقوله تعالى

{ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ } (سورة الأَعراف 117)
اذن حال سورة الاعراف هو تلقي موسى لامر الله بالقاء العصا
الحال الثالث في سورة الشعراء
فهي تبين الاحداث التي حصلت بعد القاء العصا
بقوله تعالى

فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ
قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ

سورة الشعراء
اذن سورة الشعراء تبين بالتفصيل ما فعلته العصا بالسحر الذي جاء من قبل السحرة
هذا هو التفسير اللغوي لحقيقة الايات الثلاثة في طه والاعراف والشعراء فتدبرها
لغويا تزيل عنا كل الإشكاليات وتسهل علينا تفسيرها بلسان عربي مبين
سنة رسولنا الخاتم عليه افضل الصلاة والسلام

والحمد لله رب العالمين
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى