2riadh

Excellent

خلق النفس في حال سلالة الماء والطين جزء 2
الجمع في بعض ايات الكتاب المبين
بالعموم بين سلالة الطين والماء بمدلول الفترات بكلمة ثم والسلاله بمعنى الاصل والذريه
ومن هذه الايات قوله تعالى

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ (الاصل سلالة الطين)

ثُمَّ (الذرية سلالة الماء ) مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ
وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى
وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا

سورة الحج 5
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا

شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
سورة غافر 67
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ

جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ثُمَّ
خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا
الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا
ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ

سورة المؤمنون 12 – 14

اما كيفية الخلق فتبينها الايات الثلاثه
اولا بقوله تعالى

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ
مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا

(سورة النساء )
ثانيا بقوله تعالى

هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ
حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ

(سورة الأَعراف)
ثالثا بقوله تعالى

خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ
يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ

(سورة الزمر)
معلومه مهمه عن كلمة زوجها قبل الشرح حيث لها معنيان الاول تاتي مع الخلق كقرين
فتكون بمعنى الجسد صورة النفس
والمعنى الاخر الذكر والانثي أي الازواج
ومما تقدم اعلاه يكون

مختصر الحال
الاية في سورة النساء

خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا(الجسد) القرين = خلق فقط بدون وجود ثم الدالة على الفترة وكلمة جعل
أي الامر بالخلق مباشرة وذلك حال سلالة الطين

خلق الذكر والانثى من البشر بحال النفس الواحدة وبما مثبت فيه الشريط الوراثي
في اللوح المحفوظ مسبقا لادم وزوجه قبل خلقهم
وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ

صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ
سورة الأَعراف
اي بحال التقدير إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ سورة القمر
وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا= اي المقصود به الجسد تبع ادم او زوجه (مرحلة صورناكم) ونفخ الروح
( اي تلتف النفس والروح معا للدخول الى الطين لتحول الروح الطين الى لحم ويبني اللحم
صورته كجسد على ضوء كودات النفس ) وهو نفس الالتفاف بين الروح والنفس حين
الموت والفارق ان في الموت خروجهما معا وليس دخولهما بقوله تعالى
والتفت الساق(الروح ) بالساق( النفس)
فالجسد المؤقت صورة مطابقه للنفس الخالدة وهو الذي خلقكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع
(مستقر اي النفس مستقرها مع الجسد ومستودع اي مستودع النفس الاعمال وكذلك فيها كودات
اي الشفرات لتكون شكل الصورة التي تمثل الجسد طبقا للنفس )
ليكون كل من ادم وحواء بنفس وجسد وروح
كاول البشريه لتسجد بعدها الملائكة لادم ابوالبشر بامر من الله سبحانه
وقوله تعالى
إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (
الجسد) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ
(
نفس واحدة فيها كودات ذكوريه وانثويه خلق منها كودات النفس
لادم وزوجه لتكوين صورتهما على الطين ليصبح جسد
)
وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي
(
الروح لتحول الطين الى لحم ) فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ
(سورة ص)
فكان خلق ادم وزوجه بنفس وجسد وروح من سلالة الطين
لتحول الروح الطين الى لحم ويبني اللحم صورته كجسد على ضوء كودات النفس


مختصر حال الاية في سورة الاعراف
خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا= خلق وجعل بدون ثم التي تعبر عن الفترة

وهنا بمعنى الازواج بالعموم من النفس واحده خلق منها الذكر
والانثى كانفس وزوجها كاجساد ذكر كان او انثى

أي وخلقناكم ازواجا
كما جاء في الايات بقوله تعالى
{ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ(انثى ) الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا } (سورة البقرة 35)
{ قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا(ذكر) ) (سورة المجادلة 1)

مختصر الحال الاية في سورة الزمر
خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا =خلق وجعل بفتره أي خلق النفس
ثم بعدها جعل منها زوجها أي الجسد بفترة
وهذه سلالة الماء والقاعده العامه المعتمد عليها هو الخلق
(
النفس اولا ) ثم التصوير(الجسد صورة النفس )
وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ
(سورة الأَعراف)
وهذامعنى {
مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ } (سورة لقمان ) ففي كل احوال البشرخلقهم
وتصويرهم على هذه الشاكله كحال النفس الواحدة
واول مراحله

الاخصاب
بقوله تعالى

فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ
سورة الطارق
الاية تتحدث عن مرحلة الاخصاب ومكان خروج ماء الرجل وماء المراة والتقائهما
حيث يخرج ماء الرجل متدفقاً ويشير إلى هذا التدفق
مما يلفت النظر إلى أن القرآن يسند التدفق للماء نفسه، مما يشير إلى أن للماء قوة دفق ذاتية،
وقد أثبت العلم في العصر الحديث أن المنويات التي يحتويها ماء الرجل لا بد أن تكون حيوية متدفقة
متحركة وهذا شرط للإخصاب، وقد أثبت العلم أيضاً أن ماء
المرأة الذي يحمل البيضة يخرج متدفقاً إلى قناة الرحم "فالوب"،
وأن البيضة لا بد أن تكون حيوية متدفقة متحركة حتى يتم الإخصاب
وخروج كلا المائين (حال الجماع )والتقائهما عند قناة فالوب لاخصاب البويضه
عند منطقة ما بين الصلب والترائب اي ما بين الظهر واضلاع الصدر لتشكل النطفه
فالفهم تلك المسالة علينا ان ناخذ بالحسبان ان الماء الدافق ليس الماء الذكوري فقط
بل ماء المراة ايضا متدفق لتتم عملية الاخصاب لتكون النطفة بعدها
والنطفه تتكون من
46 كروموسوم مجموع ما عند الانثى 23 والذكر 23
والقران يبين باياته تلك القيم فالرحمن علم القران أي برمجه لحفظه ولتتوافق الكلمات مع الرقم
دلالة على حفظه فقد احكم الله ايات كتابه
ففي قوله تعالى
وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (45) مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى (46)
سورة النجم
(تمنى ) أى : تتدفق فى رحم المرأة ليختلط ماء
الذكر مع ماء الانثى انتبهوا الى رقم الاية
46 وهذا الرقم يبين
بحقيقة علميه ان كروموسومات
الذكر 23 كروموسوم و الانثى 23 ايضا المجموع =
46
والايه تعطي هذا الرقم بالتحديد في كتاب الله
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ(
مرحلة خلق النفس )
ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ(
مرحلة صورة النفس أي الجسد) ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا
شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }
سورة غافر 67
ويكون خلق نفس الجنين كما قدره الله سبحانه تبعا لحال النطفه ليكون شريطه الوراثي قبل
خلقه في اللوح المحفوظ فالمستقبل عند الله معلوم
في مرحلة النطفه أي الامشاج اختلاط ماء الرجل وماء المراه يدون
الشريط الوراثي بانتقاءالشفرات من اللوح المحفوظ

{ إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا } (سورة الإِنْسان 2)
{ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا } (سورة فاطر 11)={ مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ } (سورة عبس 19)
والتي تشكلت من الذكر والانثى والحال ليس عشوائيا { أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا }
(سورة المؤمنون 115)
ليكون كودات أي الشفرات الخاصه بخلق كل عضو محفوظ فيه
( النفس المستودع والمستقر مع الجسد ) فهوالذي يهب لمن يشاء ذكور او اناث

{ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ

أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ }
سورة الشورى
هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى
(سورة النجم 32)

والايه التي تبين خلق نفس الجنين ب 23 كروموسوم مقدرا فيها ذكر كان او انثى او كلاهما
في قوله تعالى
اأَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (20 )
( الاصل ماء الرجل يمتزج مع ماء المراة )
فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (21) (الرحم) )
إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ (22) (مدة الحمل من6 الى 9 اشهر )فَقَدَرْنَا
فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ (
23) } أي كما قدرناه في اللوح المحفوظ ذكر 23 كروموسوم
او انثى 23 كروموسوم او كلاهما
والاية تشير الى الرقم
23 (سورة المرسلات)
وقوله تعالى

اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ)
عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ
سورة العلق
(ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى)
مرحلة العلق يتم فيها تصوير النفس لخلق الجسد
{ هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } (سورة آل عمران 6)
وليكون الانسان بجسد مرئي ونفس مخفية ثم ينفخ في الشهر الرابع الروح
فيه لتحافظ الروح على الجسد ان لا يصبح تراب حين خروجه من بطن امه
فروح امه كانت تديم عليه بقاءه في اول مراحله قبل نفخ الروح لحين اكتماله
في الشهر التاسع=
ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا
الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّـهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ

ومركز النفس هو الفؤاد طاقه والجسد القلب
والايه {
وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ } (سورة لقمان )
هل العلم استطاع ان يعرف مافي الارحام فعلا
لربط هذا الكلام لو عرفتم معنى ويعلم ما في الارحام ليس المقصود الجنين
الذي نعرفه اليوم ذكر ام انثى بفعل الاجهزة فكلام غير صحيح نتكلم به لهذا الوصف لجزء
وهو الجسد الذي سوف يكون تراب ولم يتطرق احد الى حال خلق النفس المخفيه
{
مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ } (سورة الكهف 51)
كيف يخلقها فقط في كتاب الله يبين هذا الحال بوضوح بسلالة الطين او وجود الماء المهين
المقصود هنا ليس المولود بجنسه وشكله بل نفس وروح الجنين لا يعلمها الا الله لان
لا احد يستطيع ان يصل لهما هكذا تفسر الاية فكلمة (ما) في الارحام استخداماتها في اللغة
والتي جاءت في الاية التي ذكرتها تعبر عن الجزء الغير منظور كيف يكون هذا نقول في
اللغة مَا وَرَاءَ النَّهْرِ: أَيِ الجِهَةُ الأُخْرَى مِنَ النَّهْرِ المخفيه التي لا نراها الا بالوصول اليها
كذلك مَا وَرَاءَ البَحْرِ مَا وَرَاءَ الجَبَلِ. فكل ما وراء هذه التوصيفات لا نراها وهذا ما
وراء الجسد للجنين نفس وروح غير منظور الينا والتي يتوفاها الله النفس حين موتنا والجسد يصبح تراب
والروح ياخذها ملك الموت فالجزء الخالد في الانسان هي النفس
اما لماذا جعل الله النفس غير مرئيه مع الروح ايضا فهذا يعود لاسباب عده الاولى ان
الله خلق الانسان باطوار فالنفس تسكن الجسد الدنيوي مره بطور النشاة الاولى وباجل
مسمى بموته كجسد وفي البعث تسكن النفس الجسد على طور الاحسن تقويم والسبب الاخر
والاهم حتى لا يتم استنساخ الانسان او تغيير كل اجزاءه فحفظ الله الجسد من خلال وضع
كودات خلق اجزاء الجسد في النفس الغير مرئية حتى لا يمكن التلاعب به والاجسام
المضاده تطلقها النفس حين وضع عضو ليس من نفس الشفره الوراثيه
فيرفضه الجسم وبها قيود بسماح قليل والكلام فيه كثير
و لكني اعطيت لكم باختصار حال خلق النفس بالاقتران مع الجسد
ليكون الحال معلوما لديكم خصوصا حال النفس التي لم يتطرق اليها احد
مع العلم ان كتاب الله بين حالها بلغة وبرمجه

سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ

أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
(سورة فصلت 53)
وليكون كتاب الله تبيانا لكل شىء
والحمد لله رب العالمين

المصدر التفسير لغويا سنة رسولنا الخاتم اللسان العربي المبين
 

المواضيع المشابهة


إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ
أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ

(سورة البقرة )
-----
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ

فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ
ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ
(سورة البقرة )
 


ترقبوا موضوع كيف تبقى النفس مع الجسد بحال النوم وهو عكس
ما قيل من انها تخرج من الجسد وتذهب الى الله
عن الرواة ولكن كتاب الله
يبين بقاء النفس مع الجسد في حال النوم وكيف يحصل النوم هذا ما
سوف نبينه لغويا سنة رسولنا الخاتم اللسان العربي المبين وعلميا الى يومنا هذا ومن الكتاب الذي هو تبيانا لكل شىء
اي شرح الاية
بقوله تعالى

اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ
الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
سورة الزمر
والحمد لله رب العالمين
 


ما الفرق بين الايتين (ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى وَهَارُونَ )
إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ
يونس
(ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ )بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ
المؤمنون

لماذا في الاية الاولى قال تعالى بعثنا والاية الاخرى قال ارسلنا ولماذا لم يتم فهمها
عن طريق السور الاخرى لكي نعرف حال البعث وحال الارسال في قصة موسى
وهذا ما سوف ابينه ان شاء الله
هو موضوع له علاقه مع النفس وحال النوم ايضا لنربط المعنى
وكلمة وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى لتبيان السبب في استخدام الارسال مكان البعث
بحال النفس وعودة اتصالها مع الجسد من بعد المنام
والحمد لله على فهم القران بلسان عربي مبين سنة رسولنا الخاتم عليه افضل الصلاة والسلام
 

عودة
أعلى