العراق اليوم

مراسل صقور الأبداع من العراق

جمعة حرق المطالب – معتصمو سامراء يحرقون مطالبهم ويشكلون جيشا عشائريا “لجعل العراق بلا مالكي”
أعلن معتصمو سامراء، اليوم الجمعة، حرق مطالبهم وشددوا على أن هجوم الجيش “باسم الدولة ولباسها” على ساحة اعتصام الحويجة أمر لا يمكن السكوت عمه، وفي حين أعلنوا البدء بتشكيل “قوة وحشد عشائري منضبط” من أجل مواجهة الميليشيات القادمة من ايران، و”جعل العراق بلا مالكي”، أكدوا أنه “في حال لم يستبدل المالكي بحاكم يوافق عليه أهل السنة فـسنحكم نفسنا بنفسنا”.



وتجمع الآلاف في ساحة ميدان الحق قرب جامع الرزاق وسط سامراء في جمعة أطلقوا عليها تسمية (جمعة حرق المطالب) رافعين لافتات نندوا فيها بقيام الجيش بالهجوم على معتصمي الحويجة، ومرددين بشعارات تطالب المالكي بالاستقالة.

وقال إمام سامراء محمد طه الحمدون خلال خطبة الجمعة، “نوجه رسالتنا الأولى إلى المالكي ونقول له، بعد أن منعت اعتصامنا السلمي الذي كتبنا فيه مطالبنا وابرزنا فيه غايتنا، لم تنفذ شيء مما وعدت به، ولقد يئسنا من كل أمل فيك، فما تركت طريقا للأذى إلا سلكته ولم تشع الأمان ولم تحافظ على الأموال ولا صنت الأعراض وضاعت في سياستك الحلول”.

وتابع الحمدون قائلا “لقد ارتكبت القوات الأمنية فاجعة وكارثة في سياساتها وهي قتل أهلنا في الحويجة، فيما لا تزال العمليات مستمرة”، مشددا بالقول “في الوقت الذي ندعو للقصاص من كل من شارك في هذه الجريمة فإننا سندافع عن انفسنا”.

وطالب الحمدون “مراجع المالكي” السياسية والدينية بأن “تستبدله بحاكم يوافق عليه أهل السنة”، نهددا “وإلا فإن خيارتنا جميعها مفتوحة ولنا الحق بأن نحكم انفسنا نحن أهالي المحافظات الست، ونصون عرضنا وأموالنا بقوة عشائرنا”، مشددا “وعلى العقلاء والحكماء أن يسارعوا في ظل هذه السياسات الرعناء إلى حلول جذرية بدلا من الترقيعية وتنصيب حاكم يحكم بالعدل”.

واكد الحمدون من أن “العراق على مفترق طرق” ودعا “جميع المحافظات، إلى جمع شملهم والالتفاف حول قادتهم وعلمائهم وإلى أن نقوم سوية بتشكي ولا نتخفى ولا نتلثم ونقوم جهارا ونعرب عن انفسنا، فيا عشائر هبوا وقوموا ولا تسمحوا لميلشيات إيران بأن تهاجم وتخرب”، مششدا على اعتبار “من يتقاعس عن الانضمام إلى أهله فهو هارب وفار عن الخير”.

وأثنى الحمدون “على دعوة أهل الأنبار، إلى عدم استهداف اي من عنصار وضباط الشرطة الذين يقفون مع المتظاهرين”، محذرا “لكن من يقف ضدنا وضد المتظاهرين ويشارك في قتل أهله فهو خصمنا وعدونا”، ناصحا قوات الجيش والشرطة بالقول “هذا الحاكم يذهب وينعزل، لكن يبقى الجيش فلا تبقوا الجرائم معلقة برقابكم”.

وشدد خطيب ساحة اعتصام سامراء بالقول “ساحة الاعتصام هي منبر الحق ولن نتزحزح عن ميادينا، ومهما كان انطلاق الأمر فهو من هذه الميادين، لأن الأمر يصدر من الجماعة، ونحن مستمرون في ساحات الاعتصام”.

ودعا الحمدون إلى “اجتماع عاجل في سامراء لتدارس الأحداث المقبلة، لأن الخيارات جميعها مطروحة على الطاولة لاختيار الأغلب الأعم”، وتابع “ولن نخرج من هذه المعركة إلا منتصرين، وأن تقاصرت الحكومة عن إعطائنا حقوقنا سنحكم انفسنا بأنفسنا وباهلنا وخيرتنا وضباطنا، ولن نتحمل أن يتسلط علينا متكبر ظالم يذهب شاننا وعزتنا”.
 

عودة
أعلى