الرد على من قال ان الله سبحانه اشهدنا على انفسنا الست بربكم في بداية خلقنا
وما يسمونه عالم الذر واجبناه بكلمة بلى

قوله تعالى
وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ
بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ
(سورة الأَعراف )
وتنفي الايه ادناه نقيا قاطعا ان الله لم يشهدنا خلق انفسنا ولا نعلم هذا الحال ولا يتذكره احد منا
قوله تعالى

مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ( وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ) وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا
(سورة الكهف 51)
فاتباع ترتيل ايات الكتاب تبين لنا حقيقة تفسيرها وليس تجزئتها بتوحيد الله وعدم الاشراك به وبين لك المستقبل
وقد بينتها مسبقا ان ذلك الاشهاد واجابتنا بكلمة بلى هو في الاخرة يعرض الله سبحانه لنا المستقبل
كحال النبي سليمان عندما بين الله سبحانه له المستقبل بموته على كرسيه
فلا ينفع الملك الذي هو عليه ان ينجيه من الموت
قوله تعالى
{ وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ }
(سورة ص 34)
وقوله تعالى
فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ
تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ
(سورة سبأ 14)
وكذلك ايات اخرى بترتيلها تبين زيف من قال بعودة عيسى في اخر الزمان حيث بين الله سبحانه المستقبل
ومن الاخرة عندما نفى عيسى نفيا قاطعا انه اتخذوه وامه الهين من دون الله وتكلم صراحة بتوفيته وعدم عودته
والا لو عاد في اخر الزمان لقال لربنا انه صحح هذا الحال من الاشراك به وبين لهم وبما
لا يقبل الشك انه لا يعلم ولكن ما تفعل مع من اتخذوا هذا القران
مهجورا واتبعوا اقوال البشر الخطائين
قوله تعالى
وَإِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ
قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ
عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ
مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ
عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ
عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
(سورة المائدة)
والحمد لله رب العالمين
f2f4b910.jpg
 

التعديل الأخير:
عودة
أعلى