نظرية الذكاءات المتعددة (بالإنجليزية: Multiple Intelligence)‏
إنها نظرية طورها عالم النفس هوارد جاردنر عام 1983 وتقول أن هناك العديد من الذكاءات ، وليس فقط على قدرتين: التواصل اللغوي والمنطق المنطقي ، اللذان اعتُبرا تقليديًا المؤشران الوحيدان للذكاء وتم اعتمادهما في اختبارات الذكاء.

في عام 1990 ، أشار غاردنر إلى خمس قدرات إضافية ، بالإضافة إلى التواصل اللغوي والتفكير المنطقي ، والذكاء البصري / المكاني ، والذكاء الموسيقي / نغمي ، والذكاء الجسدي / العضلي ، ومعرفة الذات / معرفة الذات ، وذكاء الآخرين ، ولاحقًا ، أدرك جاردنر إمكانية ذكاء الآخرين على العلوم المكتشفة. حتى عام 2016 ، أضاف جاردنر ذكاء إلى النظرية: ذكاء العالم الطبيعي وذكاء التعليم. وذكر أنه يمكن اعتبار المعرفة الوجودية بمثابة استخبارات منفصلة ، ولكن لم يتم البت فيها بشكل قاطع.

nc_ohc=wu0ExpeGGXEAX_G_dRk&_nc_ht=scontent.fgza9-1.jpg

نظرية هوارد جاردنر هي نظرية مفيدة في التعلم حول طرق التعلم وطرق التدريس ، فهي تستكشف نقاط القوة والضعف لدى المتعلم.

وذكاء جاردنر عبارة عن مجموعة من المهارات التي تمكن الشخص من حل مشاكله. وكذلك القدرات التي تمكن الإنسان من إنتاج أمواله وتقديره وقيمته في المجتمع. والقدرة على إضافة المعرفة الجديدة ، والذكاء ليس بُعدًا واحدًا فحسب بل أبعادًا متعددة. ثم ، الجميع متميزون عن الآخرين. والذكاء يختلف من شخص لآخر.

multiple_intelligences2.jpg

خواص الذكاءت التسعة

الذكاء اللغوي (linguistic)
أو الذكاء الشفهي هو القدرة على استعمال اللغة والحساسية للكلمات ومعاني الكلمات ومعرفة قواعد النحو والقدرة على معرفة المحسنات البديعي والشعر وحُسن الإلقاء. والقدرة على نقل المفاهيم بطريقة واضحة. والأشخاص الأذكياء لغوياً هم الشعراء والخطباء والمذيعون.

الذكاء الرياضي المنطقي (logical-mathematical)
قدرة الشخص الرياضية والمنطقية والتفكير المجرد وحل المشكلات. والأشخاص الأذكياء رياضياً: هم علماء الرياضيات والمهندسون والفيزيائيون والباحثون.

ذكاء معرفة الذات (intrapersonal)
قدرة الشخص على تشكيل أنموذج دقيق وواضح من نفسه واستعمال هذا النموذج بفاعلية في الحياة في مستوى أساسي ومعرفة مشاعر المتعة والألم. وهذه صفات العلماء والحكماء والفلاسفة.

ذكاء معرفة الآخرين (interpersonal)
هو قوة الملاحظة ومعرفة الفروق بين الناس وخاصة طبائعهم وذكاؤهم وأمزجتهم ومعرفة نواياهم ورغباتهم. وهذه صفات رجال الدين والسياسة المتصفين بالفراسة وسعة المعرفة.

الذكاء الموسيقي والايقاعي (musical-rhythmic)
هو القدرة على تمييز الأصوات والإيقاعات. مثل المطربين والملحنين والعازفين.

الذكاء الفراغي او البصري (spatial-visual)
سعة إدراك العالم والقدرة على التصور ومعرفة الاتجاهات وتقدير المسافات والأحجام. ومثل أولئك هم المهندسون والجراحون والرسامون.

الذكاء البدني والعضلي (bodily-kinesthetic)
وهو قدرة الشخص على التحكم في حركات جسده وعضلاته. مثل السباحين، والبهلوانات، والممثلين.

ذكاء علم الطبيعية (naturalist)
قدرة الفهم على الطبيعة وما فيها من حيوانات ونباتات والقدرة على التصنيف. ومثال ذلك المزارعون ـ الصيادون.

ذكاء الوجودية (existentialist)
وهم الأشخاص الذين لديهم قدرة على التفكير بطريقة تجريدية وهم الذين يفكرون بالحياة والموت. وهؤلاء الذين يفكرون في ما وراء الطبيعة أو ما بعد الموت.

ذكاء التعليم (teaching)
وهم الأشخاص الذين لديهم القدرة على ايصال المعلومات بأسلوب واضح .و أولئك هم المعلمون.


A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D8%AF%D8%A9.jpg

مزج الذكاءت
يشرح غاردنر ان مزج أكثر من ذكاء معا ينتج النوابغ. فمثلا، من لديه معدل ذكاء مرتفع في ذكائي المنطق والروحانيات يكون نابغة في العلوم النظرية مثل اينشتاين اما الشعراء فعندهم درجة عالية من ذكائي اللغويات والنغم. اما الرسامون فلهم درجة عالية من ذكاء السطحي/البصري والذكاء العضلي.

نقد النظرية
مبدء نظرية غاردنر أن تحديد الذكاء بالطريقة التقليدية ليس دقيقا. فالطالب الذي يتعلم عملية الضرب الحسابية ليس أذكى من الطالب الذي يجد صعوبة في تعلمها. كل ما يحتاجه الطالب الثاني هو اعتماد أسلوب مختلف عن الطالب الأول وقد يتفوق في مجالات أخرى عن الأول مثل الرياضة أو الموسيقى أو قد يكون مفهومة للرياضيات أعمق لما هو متعارف عليه. ومع أن هذه الفكرة منطقية، إلا أن منتقدي النظرية ياخذون ضدها عدم وجود أي أبحاث علمية تدعمها.

من أهم انتقادات النظرية يدور حول تعريف الذكاء. يقول منتقدوه أن غاردنر استعمل مفهوم الذكاء بشكل اعتباطي ومخالف للمعترف به، كما أن نظريته لا تعترف بوجود ذكاء بل تحول مفهوم الذكاء إلى ما يعرف تقليديا بالقدرات أو الكفاءات.وبالمقابل، يرد مؤيدوا النظرية أن تعريف الذكاء التقليدي هو منقوص وضيق ومحدود الافق وأنه يجب تطوير المفهوم ليطابق الواقع.

مراجع عربية
ومن المفيد أن نذكر أن النظرية موجودة من قبل وتم ذكرها في بعض المقالات قبل العام 1966 نشر الكاتب المصري أحمد أمين مقال يتحدث عن النبوغ المتنوع لدى الإنسان ثم جمع هذه المقالات في كتاب "فيض الخواطر" في عام 1966.
 

التعديل الأخير بواسطة المشرف:

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى