2riadh

Excellent

سبب الاختلاف بين يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ و يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ في الكتاب

في الايتين بقوله تعالى


وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ(
يُقَتِّلُونَ) أَبْنَاءَكُمْ


وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ

(سورة الأَعراف)

وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ( يُذَبِّحُونَ) أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ


نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ }

(سورة البقرة)


مما جاء في الايتين نفس الكلمات فيها والاختلاف فقط انها جاءت بحال

يذبحون والحال الاخر يقتلون فما سبب هذا الاختلاف

قد يقول قائل منكم لا فرق بين القتل والذبح فكلاهما قتل لكن التفسير

المعنى لغويا يتبين لكم الفارق الكبير بينهما

الذبح: (مصطلحات)

قطع الحلقوم والودجين وهما العرقان اللذان يحملان الدم إلى الرأس.

القتل العمد: (مصطلحات)

الموت بقصد الضرب بالسلاح أو بما يقتل به في اي جزء من الجسم

وهذين الحالين بالذبح والقتل امر فيه فرعون لجنده واتباعه بالتعامل فيه

مع قوم موسى من بني اسرائيل

فالايتين ادناه سوف تبين لنا ان فرعون امر في هذين الحالين وكما يلي :-

الاول بخصوص حال القتل

ففي قوله تعالى


وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ

قَالَ(
سَنُقَتِّلُ) أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ


سورة الأَعراف

فناسب بذكر هذا الحال على ما جاء في الاية

قوله تعالى


وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ(
يُقَتِّلُونَ) أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ


نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ

(سورة الأَعراف)

وتوافق احكام هذا الحال في الايتين

وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ

قَالَ( سَنُقَتِّلُ) أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُون = وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ

يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ( يُقَتِّلُونَ) أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ

الثاني بخصوص حال الذبح

ففي قوله تعالى


إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ(
يُذَبِّحُ) أَبْنَاءَهُمْ


وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ

سورة القصص

فناسب بذكر هذا الحال على ما جاء في الاية

وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ( يُذَبِّحُونَ) أَبْنَاءَكُمْ


وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ }

(سورة البقرة)


وتوافق احكام هذا الحال في الايتين

إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ( يُذَبِّحُ) أَبْنَاءَهُمْ

وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ= وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ

( يُذَبِّحُونَ) أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ

فهذه من بلاغة القران العظيم ان بين الله سبحانه فيه هذين الحالين

ليتبين لكم حقيقة ما حصل لقوم موسى من بني اسرائيل في الحالين من ذبح وقتل

فهذين الحالين ترونهما اليوم بفراعنة هذا العصر المفسدين في الارض وما تعرض

له شعبنا العربي من قتل وذبح على يد الاكلة من الامم والدواعش والقاعده والمليشيات

اللهم اهلك المجرمين المفسدين في الارض ونجنا كما نجيت موسى بفلق البحر على فرعون

ونجيت رسولنا الخاتم بارسال الريح على الكافرين في الخندق فكان من بعدها فتح مكه

حسبنا الله ونعم الوكيل

الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ


فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ

إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ


والحمد لله رب العالمين

المصدر التفسير لغويا سنة رسولنا الخاتم اللسان العربي المبين
 

المواضيع المشابهة


معلومه مهمه
ولكم فيها ما تشتهي انفسكم = ان اصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون --------ليس المقصود الاكل والشرب والجنس فطبيعة البشر وتجدد الحياة وديمومتها يجدونها في العمل فاكهون اي تلذذ النفس به و الامم في الجنة من بداية ادم الى اخر امة همهم هو التزود بالعلم فمن غير المعقول لو جئنا الى البشر في اول خليقةفي الدنيا وعلى افكارهم البسيطه ان يضل حالهم على قدر هذا الفهم ويبقى في الجنة ياكل ويشرب ولا يفهم كلمة مما وصلت اليه الامم في اخر الزمان فلا يكون معنى لوجوده في الارض ولا في الجنة هذا معنى ان اصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون اي عمل مستمر يعطي معنى راقي للحياة الابدية وحين وصول البشريه لمراحل متقدمه في العلم سوف يرفع الحجاب ونرى الله سبحانه بضياء وليس نوره في حال بعثنا الاول من بعد التزود بطاقة ماء العرش اي الحجاب فمادته الماء وكان عرشه على الماء اي الذي يتحمل ضياء الله فتكتسب اجسادنا على الطور الجديد عطاء غير مجذوذ طاقة هذا الماء لنرى الله بضيائه عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا
ولا يحصل لنا ما حصل للجبل عندما اراد موسى رؤية خالقنا العظيم
والحمد لله رب العالمين
 


معلومه من يكون شكل الجنين وجنسه الله ام ماء الرجل وماء المراة
كلام كله خاطىء من يعارض بما جاء به القران الكريم وليس فيه حال من قال السبق لماء الرجل او ماء المراة او علا بعضها على الاخر يكون شكل الجنين وجنسه فسلالة خلق الانسان 2 الاولى سلالة الطين اي ادم وحواء وسلالة الماء عبر الزاوج للبشرية جمعاء واصل سلالة الماء النطفة الي تكون من ماء الرجل وماء المراة وبعد تحول النطفة الى علقة يتم خلق الانسان الاية (خلق الانسان من علق ) فالله هو الذي يختار المولود وشكله وليس السبق فيجعل الذكر والانثى باختياره هو الواهب بقوله تعالى يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ اما شكل الجنين فالله ايضا يختار من جينات الاب او الام ليكون شكل الجنين الاية هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ فالايتين تعطي وبمفهوم واضح ان كل احوال الجنين وبداية تكوين جنسه و شكله بنفس وجسد وروح باختيار الله سبحانه ولا علاقه من فسر ان ماء الرجل ان علا او سبق ماء المراة
يكون حال الجنين فهذا التفسير مغلوط ويرفضه كتاب الله بفهمه لغويا بلسان عربي مبين سنة رسولنا الخاتم
 

عودة
أعلى