العراق اليوم

مراسل صقور الأبداع من العراق

أعلنت قيادة عمليات محافظة ميسان، اليوم الاثنين، عن انهيار سد إجلات في قضاء علي الغربي شمال العمارة، بسبب السيول القادمة من جبال ايران، هي الثانية التي تنهار جنوب العراق خلال اقل من 12 ساعة، وأكدت أنه تم أجلاء اكثر من 300 اسرة من القرى المحاذية لإيران بعد غمر أكثر من 15 قرية، وفيما حذر من اجتياح المياه للقضاء، دعا الحكومة العراقية إلى اعلانه منطقة منكوبة.

وقال الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات ميسان مهند الهاشمي في حديث إلى (المدى بريس)، إن “سد إجلات الواقع في قضاء علي الغربي،(110كم شمال شرق العمارة)، أنهار بالكامل بسبب السيول القادمة من جبال حمرين في أيران”، داعيا الحكومة العراقية إلى “اعلان القضاء منطقة منكوبة”.

وأضاف الهاشمي أن “خلية الطوارئ والأزمات في محافظة ميسان أجلت اكثر من 300 عائلة بواسطة طيران الجيش بعد غمر مياه لأكثر من 15 قرية محاذية لإيران”، مشيرا إلى أن “السيول دمرت المحاصيل الزراعية وتسببت بنفوق أعداد كبيرة من المواشي”.

وتابع الهاشمي أن “آليات الفرقة العاشرة للجيش العراقي باشرت بفتح جميع القناطر والممرات المؤدي لنهر دجلة وإذا اضطر الأمر سيتم قطع الشارع الرئيس بين بغداد وميسان لتمرير مياه السيول الى الجهة الثانية من الشارع”، مؤكدا أن “الوضع في قضاء علي الغربي أصبح خطراً على العوائل الساكنة هنالك من المحتمل غرق القضاء بالكامل”.

وأوضح الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات ميسان أن “رئاسة الوزراء أرسلت وفدا رفيع المستوى برئاسة وزير حقوق الانسان محمد شياع السوادني لمعرفة حجم الإضرار التي أصابت المنطقة والأهالي نتيجة السيول الإيرانية”.

ويأتي انهيار سد إجلات في محافظة ميسان، بعد أقل من 12 ساعة من انهيار سدة الوترية، في ناحية شيخ سعد،( 50 كم جنوب شرق الكوت)، نتيجة السيول القادمة من أيران، في موجة الامطار التي تشهدها منطاق جنوب العراق منذ الجمعة الماضية.

وكانت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ميسان أعلنت، امس السبت الـ4 أيار 2013، عن مصرع أربعة أشخاص وإصابة خامس نتيجة انهيار منازلهم جراء الأمطار والفيضانات التي اجتاحت المحافظة، كما أعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقي عن إغاثة أكثر من 160 عائلة متضررة من الفيضانات والأمطار، وحذرت الأهالي من احتمال تعرضهم للغرق نتيجة السيول القادمة من إيران.

واعلن مجلس محافظة ميسان، أمس السبت، ( الرابع من أيار 2013، عن تشكيل ثلاثة لجان لتعويض متضرري الفيضانات التي شهدتها المحافظة بسبب الأمطار، وأكد ان اللجان ستبحث في “أسباب إخفاق مشاريع الصرف الصحي”، فيما أشار إلى ان سيل الأمطار وصل من القرى المحاذية لإيران، حذر من كون هذه القرى تقع “ضمن مناطق” الخطر وتحتوي على ملايين الألغام.

كما حمل المجلس السلطة التنفيذية في المحافظة مسؤولية الغرق والفيضان الذي أصاب المدينة”، مبينا أنها “أعلنت إنجاز مشاريع البنى التحتية لعام 2012 نسبة 95%”، وفيما أشارت لجنة الخدمات بمجلس المحافظة أن الطاقة الاستيعابية لشبكات الصرف الصحي “محدودة”، أكد مواطنون غرق العديد من الأحياء والقرى والمنازل.

وتعد موجة الأمطار التي أصابت محافظة ميسان ليلة الجمعة، الـ3 أيار 2013، هي الثانية خلال العام 2103 والتي بلغت 118 ملم، والتي أدت إلى شلل بعض الأحياء في مدينة العمارة وانسداد أنابيب الصرف الصحي وضعف في الاتصالات وانقطاع شبكة الكهرباء والإنترنت، كما تم على اثرها إخلاء بعض المدارس بسبب فيضان الساحات ودخول المياه إليها.

وأعلنت محطة الأنواء الجوية في ميسان، يوم الجمعة الـ3 أيار 2013، أن المنخفض الجوي القادم من شرق الجزيرة العربية شمل المناطق الجنوبية والوسطى من العراق وتسبب بهذه الأمطار، وسيستمر إلى اليوم الاثنين،( 6 أيار 2013)، كما سيشهد الطقس هطول أمطار غزيرة مصحوبة بزوابع رعدية ورياح جنوبية شرقية بين خفيفة إلى نشطة تبلغ سرعتها (30- 40 كم/ ساعة)، فيما تبلغ كمية الأمطار (2،15) ملم.

وواجهت محافظة ميسان موجة شديدة من الأمطار خلال شهر تشرين الأول من عام 2012، والذي يعتبر موسم بدء فصل الشتاء، في وقت أعلنت الحكومة المحلية في المحافظة إنجاز (100%) من موازنة عام 2012 والبالغة (272) مليار دينار وتجاوزت نسبة إنجاز مشاريع البنى التحتية (95%) في مدينة العمارة مركز المحافظة.

يذكر أن كمية الأمطار التي سقطت على محافظة ميسان، (390 كيلومتر جنوب بغداد)، خلال الأشهر الماضية قدرت بنحو( 120) ملم وهي نسبة تزيد بأربعة أضعاف عن تلك المسجلة في العام الماضي، مما سبب غرق وسقوط العديد من الدور السكنية، وأدى إلى مقتل (5) من المواطنين وإصابة عدد آخر.
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى